توقيع «المقاصدية الشنقيطية» في «الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وقع الباحث الموريتاني الدكتور أحمد غوثم امّمدْ كتابه: «المقاصدية الشنقيطية.. دراسة تطبيقية في الفتاوى والنوازل» الصادر حديثاً عن دار «الإسراء» في مصر، وذلك ضمن احتفاء لافت من زوار المعرض.
يتناول الكتاب بالدرس والتحليل وانطلاقاً من علم المقاصد، مجموعة من الفتاوي التي ظهرت في المجال الجغرافي والمعروف تاريخياً ببلاد شنقيط، وقدمت أجوبة فقهية على نوازل وأحداث تجددت في حياة المجتمع آنذاك، ولم يكن لها أجوبة سابقة مسطرة في كتب الفقه، فاحتاج علماء ذلك العصر إلى اجتهاد أجوبة خاصة بهم مناسبة لمجتمعهم.
جاءت مقدمة الكتاب عن الطابع الواقعي للمذهب المالكي، وكيف أثّر ذلك الطابع في علماء الشناقطة من حيث تخريج واستنباط أحكام على قواعد المذهب، تَستجيب لواقع الحال ومقتضيات البيئة والعرف والعادة، واختار المُؤلف دراسة مجموعة من الفتاوى شكلّت جدلاً فقهياً، ومثلتْ منعطفاً بارزاً في تاريخ الفتوى، وأعطت للفتوى الشنقيطية خصوصيتها النابعة من خصوصية مجتمعها.
كما تناول بالدرس والتحليل مكانة الإمام الشاطبي عند الشناقطة، وعنايتهم الخاصة بكتاب الموافقات نظماً وشرحاً واختصاراً.. وأعطى تصوراً علميّاً لأبرز النّوازل التي تم تحقيقها وإخراجها حتى الآن.
وقد ناقش المؤلف، ضمن فصول ومباحث الكتاب، مسائل كبرى تتعلق بمسيرة المقاصد كمبحث من مباحث المؤلفات الأصولية الشنقيطية، وكيف تم تفعيلها والاستفادة منها في الفتاوى الفقهية، وأثر ذلك في استقرار الأحكام الشرعية ببلاد شنقيط، وانتظام الأحوال فيها على أسسٍ شرعية، وبقاء الناس على مهيع الشريعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكتاب المقاصد المقاصد الشرعية معرض الشارقة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
جلسات تناقش الترجمة وأدب الرحلات والحضارات القديمة في «الشارقة للكتاب»
الشارقة (وام)
ناقش باحثون ومتخصصون، خلال جلسة حوارية بعنوان «المعرفة اليونانية بالعربية: لماذا، وماذا، وكيف؟»، في معرض الشارقة الدولي للكتاب مسار انتقال المعرفة اليونانية إلى العربية، وأسباب تبنّي العلماء المسلمين لها، وكيف أعادوا صياغتها حتى أصبحت جزءاً من نسيج الفكر الإسلامي، وركيزة في نشأة العلوم والفلسفة، وذلك في فضاء فكري يستعيد الذاكرة الإنسانية وأسئلتها المتجددة.
شارك في الجلسة كل من الدكتور سعيد فايق، والدكتور ماركو زوكاتو، والدكتورة نهى الشعار، من الجامعة الأميركية، في الشارقة الذين أكدوا أن انتقال المعرفة اليونانية إلى العربية كان لحظة فارقة في تاريخ الفكر الإنساني، وأسهم في إحياء التراث القديم، وإعادة صياغته قبل أن ينتقل إلى أوروبا ويصبح أحد أسس نهضتها العلمية، وأشاروا إلى أن دراسة هذا الإرث اليوم تساعد على فهم مسار تشكّل الأفكار، وكيف يمكن للثقافات أن تتفاعل وتزدهر حين تنفتح على الآخر بعيداً عن الخوف والانغلاق.
وكشف الشاعر والكاتب والرحالة الدكتور فيصل السويدي في جلسة بعنوان «أدب الرحلات ودوره في تجسيد ذاكرة المكان»، أن مشروعه الأدبي المقبل سيكون في أدب الرحلات، وسينطلق من فكرة أن العالم مليئ بالحكايات، وهناك تشابهات واختلافات بين البشر تستحق إلقاء الضوء عليها.
وقال «إن أدب الرحلات العربي لا يزال نادراً، وهو الذي دفعني لخوض هذه التجربة»، موضحاً أن كثرة أسفاره كانت الملهم والدافع الأول إلى البدء في مشروعه الأدبي المقبل، وأن إقباله على قراءة أدب الرحلات جعله يزور بلاداً لم تطأها قدمه، وأن دور الأدب هو نقل الإنسان وجدانياً إلى عوالم زمانية ومكانية مختلفة.
وأكد أن أهم نقطة انطلاق ينبغي أن يتحرك منها الرحالة هي أن يترك الصور النمطية والأحكام المسبقة وراء ظهره، معتبراً أن السفر يعيد تشكيل وجدان الإنسان داخلياً ويمنحه مخزوناً معرفياً واسعاً، مؤكداً أن شعوب أميركا اللاتينية من أكثر شعوب الأرض وداً وحفاوة واحتفاء بالغرباء، وهذا بالطبع أثر كثيراً على شغفه بآدابهم وفنونهم.
كما شهدت فعاليات المعرض جلسة نقاشية بعنوان «اكتشاف الحضارات القديمة»، شارك فيها كل من الكاتبة والناقدة والمترجمة الباكستانية الدكتورة هينا جمشيد، والروائي المصري هاني عبد المريد، والكاتب الإندونيسي المتخصص في أدب الرحلات أغسطينيوس ويبوو.
وأكدت الروائية والصحفية العراقية إنعام كجه جي، خلال جلسة حوارية بعنوان «حياة في الكتابة: إطلالة على تجربة إنعام كجه جي»، أن الكتابة بالنسبة لها فعلٌ للاحتفاء بالذاكرة، وتثبيت ملامح تجربة إنسانية وثقافية غنية، مشيرة إلى أن الأدب يظل وسيلة أصيلة للحفاظ على الصور الجميلة التي طبعت مسيرة جيل كامل.