العُمانية: أوصى المؤتمر الدّولي الأول للصناعات الإبداعية والابتكار المستدام "آفاق إبداعية" في ختام أعماله اليوم بمتحف عُمان عبر الزمان، بإدماج مفاهيم الاستدامة في المناهج التعليميّة الفنيّة، ودعم المشروعات الطلابية والبحثية ذات الطابع التطبيقي.

رعى ختام المؤتمر الذي نظمته جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

ودعا المؤتمر إلى إنشاء حاضنات ومراكز ابتكار تعزز ريادة الأعمال الإبداعية بين الشباب، وتأسيس شراكات بحثية ومؤسسية بين الجامعات والقطاعين العام والخاص لتطوير الصناعات الإبداعية، وتبنّي مؤشرات وطنية لقياس أثر الصناعات الإبداعية في الاقتصاد المحلي.

وشهد اليوم الختامي للمؤتمر مواصلة الجلسات العلمية التي ناقشت موضوعات الاستدامة في التعليم الإبداعي، والإعلام من أجل التنمية، وتجارب التصميم المستدام، وتأثير الذكاء الاصطناعي في الفنون المعاصرة، بمشاركة أكاديميين من جامعات ومراكز بحثية محلية ودولية.

كما تناولت النقاشات سبل بناء بيئة تمكينية للصناعات الإبداعية في سلطنة عُمان، وآليات ربط التعليم الفني بسوق العمل، مستعرضةً تجارب ناجحة في دعم المبدعين الشباب ودور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز الاقتصاد الثقافي المستدام.

وشارك في المؤتمر الذي استمر يومين باحثون ومتحدّثون من أكثر من عشر دول، قدّموا أوراقًا علميّة متخصّصة وحلقات عمل تفاعليّة تُعنى بالتصميم والإعلام الرقمي وريادة الأعمال الفنيّة.

وفي ختام أعمال المؤتمر قام سعادةُ الدّكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بتكريم الباحثين المشاركين في أعماله.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

التعليم الفني هو الحل

مرة أخرى يمنحنا بعض شباب مصر المميز فرصة ذهبية لأن نصحح- لأنفسنا أولاً- بعض المفاهيم الخاطئة التى توارثناها جيلا بعد جيل حتى باتت ثوابت راسخة فى عقولنا دون أن يكون لها أدنى أساس من الصحة. فى قلعة من قلاع التعليم الفنى كان لي لقاء هذا الأسبوع مع طالبات المدرسة وحوار شديد العمق عن الآمال المشروعة والمشكلات التي تؤرق عقولهن كشريحة هامة وعريضة من شرائح الشباب المصرى فى مثل هذا العمر.

مع الحوار نكتشف أن هؤلاء الفتيات لديهن نفس المشاكل الفكرية والسلوكية التى يعاني منها أغلب أبناء هذا الجيل، إضافة إلى مشكلات خاصة بهن باعتبارهن من طالبات التعليم الفني الذى آن أوان فتح ملفاته بشكل كامل وتغيير الفكر الذى مازال يطغى على المجتمع منذ عقود بأنه تعليم من الدرجة الثانية، عفوًا فلم يعد هذا مقبولا فالتعليم الفني اليوم هو الأمل والحل المنشود لبناء هذا الوطن وجمهوريتنا الجديدة.

بعد أن أصبحنا فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء لم يعد هناك مجال للجدال، لن يبنى هذا الوطن أصحاب الياقات البيضاء وحدهم وإنما هو أوان من يجيدون العمل بأيديهم فى شتى الحرف والمهن التى أصبحنا نفتقر إليها بسبب تلك الموروثات البائدة، ثم ماذا سيفيد المجتمع لو أصبح كل شبابه من خريجى كليات نظرية ينتظرون فرصه عمل لن تأتي؟

أي تطور سيحدث مع كل هذا التكدس الذى توارثناه جيلا بعد جيل داخل الجهاز الإدارى للدولة وهذا الجيش من العاطلين عن العمل أصحاب المؤهلات الجامعي؟ لماذا لا ننظر حولنا لنرى كيف قامت الدول من عثراتها بفضل الاهتمام بالتعليم الفني وخاصة الزراعى والصناعي؟ ولماذا لا نعى درس ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية حين أعادت بناء مجدها بالاعتماد على التعليم الصناعي والفني؟

ثم كيف نفرق بين طالب اجتهد وحصل على مجموع مرتفع فى مرحلة الثانوي الفنى وبين نظيره طالب الثانوى العام عند التقدم للجامعة وأى ظلم يقع عليهم حين نعتبرهم طلابا من الدرجة الثانية فنخصص لهم قليلا من المعاهد والكليات التى تقبلهم بعد عناء، رغم أنهم مؤهلون أكثر من طالب الثانوى العام لتلك الدراسة باعتبارهم قد درسوا مبادئها فى مرحلتهمة؟

في بلادنا الطيبة التي تسعى لأن تحجز مكانًا تحت شمس الحياة كيف لا نمنح هؤلاء الفنيين قدرًا كبيرًا من الاحترام الذى يستحقونه؟ كيف لا يتطور فكر الآباء والأمهات ليعوا أن التعليم الفني ليس سبة أو خطيئة، بل إنه هو الأنسب اليوم لسوق العمل واحتياجات التنمية، ثم من الذى صنف التعليم الفني على أنه تعليم من الدرجة الثانية لأصحاب الدرجات المنخفضة، يبدو أننا نحتاج إلى ثورة في الفكر لنعدل هذه الموروثات التي عفى عليها الزمن ولكن على أحدهم أن يبدأ فالتغيير لا يحدث بين يوم وليلة.

كل الفخر والإعزاز لكل طالب وطالبة في التعليم الفني اليوم وكل التشجيع للآباء والأمهات ليعيدوا تفكيرهم مرة أخرى قبل أن يدفعوا بأبنائهم إلى تعليم عام روتيني لن ينتج إلا مزيدًا من العاطلين، كل الاحترام للقائمين على هذه القلعة التعليمية التي زرتها مؤخرًا وأمثالها في ربوع مصر، وكل الحب والدعم لطلاب وطالبات المدارس الفنية، فهؤلاء جزء من الحل واستمرار الأمل لنظل نردد دائمًا "فيها حاجة حلوة"

مقالات مشابهة

  • بمشاركة دولية.. ختام مؤتمر دولي العيون بطرابلس
  • وزير التعليم يتابع نسب الحضور بمدارس كفر الشيخ.. ويجري نقاشا مع الطلاب حول المناهج المطورة
  • مقال: أسرلة التعليم في القدس.. مختبر صهيوني لصناعة العربي الجديد
  • التعليم الفني هو الحل
  • مؤتمر دولي يستعرض الاتجاهات الحديثة في دعم الصناعات الإبداعية
  • رئيس جامعة طنطا يفتتح مؤتمر الأطباء المقيمين بمستشفيات الجامعة
  • رئيس جامعة طنطا يفتتح مؤتمر الأطباء المقيمين بمستشفيات الجامعة نحو مستقبل أفضل
  • انطلاق فعاليات مؤتمر «الأطباء المقيمين بمستشفيات جامعة طنطا نحو مستقبل أفضل»
  • جامعة قنا تشارك في مؤتمر الجمعية العلمية للتشريع الضريبي