الحراصي: معرض الكويت الدولي للكتاب يمثل تلاقيًا عُمانيًا كويتيًا في جانب الهوية الحضارية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
◄ وزير الإعلام: الإبداع الفكري في سلطنة عُمان يشهد تقدمًا كبيرًا
الكويت- العُمانية
انطلقت، الأربعاء، فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48، تحت شعار "عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب"، وتحل سلطنة عُمان ضيف شرف لدورة هذا العام، ويقام في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف خلال الفترة من 19 إلى 29 نوفمبر الجاري.
وقال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام، إن استضافة دولة الكويت لسلطنة عُمان كضيف شرف على معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 48 تعد تقديرًا كبيرًا منها للثقافة والإبداع الفني والأدبي والفكري والعلمي في سلطنة عُمان والذي يشهد تقدمًا كبيرًا، مؤكدًا أن هذه الاستضافة فرصة للتعريف بالثقافة العُمانية وحضورها على المستوى العربي.
وأضاف معاليه أن دولة الكويت لها الفضل الكبير على الثقافة العربية، فالمنشورات الكويتية تمتد على مدى طويل وبمختلف اختصاصاتها، ولها دور تأسيسي في الثقافة العربية المعاصرة، منها الآداب والمسرح والشعر، إضافة إلى الفنون وجوانب المعرفة المختلفة من مجلات محكمة في مختلف المجالات العلمية.
وأوضح معاليه أن العمق الحضاري والثقافي لدولة الكويت مستمر في إنتاجه من خلال ما نراه اليوم في معرض الكويت الدولي للكتاب وما تعكسه الأجنحة من حيوية ثقافية كويتية معاصرة في مختلف المجالات.
وأشاد معاليه بالإبداع الأدبي والفني المعاصر للكتّاب الكويتيين على اختلاف أعمارهم، إضافة إلى التركيز البحثي في جوانب تتعلق بالهوية لدولة الكويت والهوية العربية؛ فهناك الكثير من الإصدارات والكتب التي تتقصّى هذه الهوية بمختلف جوانبها، إضافة إلى إصدار عدد من المخطوطات الكويتية القديمة، والاهتمام بعناصر الهوية الحديثة في دولة الكويت من معمار وآداب وفنون وثقافة شعبية من قصص وفنون موسيقية وغيرها.
وأكد معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي أن سلطنة عُمان لها تجربة عميقة فيما يخص الاهتمام بالهوية الثقافية والحضارية، لافتًا إلى أن هذا المعرض يمثل تلاقيًا عُمانيًا كويتيًا في جانب الهوية الحضارية.
وأشار معاليه إلى أن البرنامج الثقافي المرتبط بمشاركة سلطنة عُمان في معرض الكويت الدولي للكتاب ثري للغاية، ويعكس الترابط العميق بين سلطنة عُمان ودولة الكويت في جوانب ثقافية عديدة؛ فالكثير من الأدباء والمفكرين العُمانيين عاشوا في دولة الكويت ونقلوا إلى سلطنة عُمان الخبرة الثقافية الكويتية، وأن ما نُشر في الكويت من كتب وإنتاج ثقافي وأدبي وفني كان له الأثر الكبير على الثقافة العُمانية المعاصرة والعربية بشكل عام.
من جهته، قال سعادة الدكتور صالح بن عامر الخروصي، سفير سلطنة عُمان لدى دولة الكويت، إن مشاركة سلطنة عُمان في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 48 تعد مشاركة مميزة كونها ضيف شرف الدورة لهذا العام.
وأشار سعادته إلى أن هذه الفعالية تشكل أهمية كبيرة؛ إذ تتزامن مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، مما يعكس اهتمامها بالجانب الثقافي.
وفي السياق، أوضح سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، إن مشاركة سلطنة عُمان في معرض الكويت الدولي للكتاب تتزامن مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، وقد جاءت المشاركة بدعوة كريمة قُدّمت لسلطنة عُمان لتكون ضيف شرف للمعرض، مما يعكس مدى ثقافتها وفكرها وتاريخها للمهتمين في دولة الكويت.
وأضاف سعادته أن الوزارة حرصت عبر هذه المشاركة على تقديم كل ما يتعلق بالعلاقات العُمانية الكويتية القديمة من خلال الأعمال والمخطوطات والندوات طوال فترة المعرض، بما ينسجم مع رؤية الوزارة فيما يخص الاستراتيجية الثقافية لـ "رؤية عُمان 2040".
يشار إلى أن جناح سلطنة عُمان بالمعرض يشارك فيه، إلى جانب وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وزارة الإعلام، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة التراث والسياحة، وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والنادي الثقافي، ومؤسسة بيت الزبير، والجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، ومركز ذاكرة عُمان، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من المكتبات ومؤسسات النشر الأهلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی معرض الکویت الدولی للکتاب دولة الکویت الثقافة الع الع مانیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مو جودت في «الشارقة الدولي للكتاب»: السعادة اختيار
الشارقة (الاتحاد)
أكد الكاتب والمفكّر العالمي مو جودت أن السعادة واجب يمارسه الإنسان يومياً بالاختيار الواعي، مشدداً على أن الرضا، والبحث عن الحقيقة، والقدرة على فهم المعلومات بعمق، هي مفاتيح أساسية لتحقيق السعادة والنجاح في عصر يمتلئ بالتحديات والمعلومات المتضاربة.
ودعا الشباب إلى تطوير مهاراتهم الجوهرية، والتميّز في مجالاتهم، وتعزيز علاقاتهم الإنسانية باعتبارها المهارة التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدلها.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «النجاح والسعادة في عصر التحديات»، أدارها عبدالله الحمّادي، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، حيث شارك جودت رؤاه حول السعادة، والتطور الشخصي، والذكاء الاصطناعي، وتأثير المحتوى الرقمي على المجتمعات الحديثة.
علاقته بالقارئ
وانطلق جودت بالحديث عن انبهاره بتنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذكرياته مع معارض الكتب التي شكّلت مصدر إلهامه في طفولته، مؤكدًا أن علاقة القارئ بالكتاب علاقة لا يمكن أن تُستبدل مهما تطور العالم الرقمي، إذ يبقى الكتاب مساحة للتعمق، والتواصل مع الكاتب، واكتشاف المعرفة الدقيقة.
وأضاف أن الكتب تعطي القارئ الفرصة للتأمل والتفكير، فيما تبقى الموضوعات الحديثة كالذكاء الاصطناعي مرتبطة أكثر بالمصادر الرقمية لمواكبة السرعة الهائلة للتطور.
وأشار إلى تجربته الإنسانية المؤثرة بعد فقدانه ابنه، موضحاً أن ما تعلمه من هذه التجربة هو الصبر، والرضا، وأهمية التركيز على اللحظات القيمة في الحياة، وهو ما ألهمه لتأليف كتابه حول السعادة، بهدف نشر رسالة إيجابية وتعليمية، وتوسيع دائرة التأثير لتصل إلى ملايين القرّاء.
الذكاء الاصطناعي
أكد جودت أن محتوى الإنترنت قد يطغى عليه الضجيج أحياناً، مشدداً على أهمية الوعي، والبحث الدائم عن المعلومات الدقيقة، والتفكير النقدي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي أداة قوية يمكن أن تحقق فوائد كبيرة في مجالات مثل الطب والرياضيات والتكنولوجيا، لكن الطريقة التي يستخدمها البشر هي ما تحدد أثره، مشيرًا إلى أن المسؤولية تقع على الإنسان في توظيف هذه الأدوات بشكل إيجابي.
وتناول جودت جانباً من لقائه مع أنس بوخش في بودكاست حول الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه كان دائم الشغف بالتكنولوجيا منذ انضمامه إلى غوغل عام 2007، إلا أن ما يحدث اليوم يفوق كل التوقعات. وشرح أن الذكاء الاصطناعي بات يبتكر أنواعاً جديدة من الرياضيات، ويصلح منظومات حسابية معقدة، ويُسهم في اكتشاف علاجات لأمراض خطيرة مثل السرطان، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي ليس هو الخطر، بل طريقة توظيف البشر له. وأضاف: «من ينهي وظائف الناس هو المدير، وليس الذكاء الاصطناعي، ومن يصنع الأسلحة المدمرة هو الإنسان باختياره».
نصائح للشباب
وقدّم جودت نصائح عملية للشباب لمواجهة عالم سريع التطور، من بينها اختيار مجال يتقنون التفوّق فيه، والسعي ليكونوا ضمن أفضل 30% في تخصصهم، وتطوير القدرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل، وامتلاك رؤية واضحة لمستقبلهم، مع التركيز على بناء علاقات إنسانية قوية، كونها مهارة لا يمكن للذكاء الاصطناعي منافستها. واختتم بالتأكيد على أن السعادة تبدأ بالبحث عنها بشكل واعٍ، مع تعزيز القيم التي تساهم في مجتمعات أكثر وعياً ورضاً.