"الأوبرا السلطانية" تُزيح الستار عن معرض "إيقاع الحياة"
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
دشّنت دار الأوبرا السلطانية مسقط معرضها الاستثنائي "إيقاع الحياة: ثراء وتنوع الفنون العُمانيّة"، الذي افتتح الأربعاء في قاعة المعارض بالأوبرا السلطانيّة: دار الفنون الموسيقية، ويستمر حتى 7 فبراير 2026م، بحضور نخبة من المهتمين الذين تعرّفوا على التراث الموسيقي العُماني العريق.
واستمتع الحضور بتنوّع الموسيقى العُمانية وتعدّد آلاتها الموسيقية وعمق تاريخها الثقافي، وعبّروا عن سعادتهم بهذا الحدث الثقافي البارز الذي قدّم أول توثيق شامل ومبتكر للآلات الموسيقية التقليدية والأنماط الفنية المتنوعة التي تشتهر بها المحافظات العُمانية، مؤكّدين مكانة الموسيقى في السلطنة، كوسيلة للتعبير عن الهوية والاعتزاز بالوطن.
وتجوّل ضيوف المعرض في أقسامه المختلفة واستمتعوا وهم يمضون في رحلة عنوانها الدهشة والتفاعل، فخاضوا تجربة حيّة أوضحت كيفيّة تجسيد الموسيقى ملامح الطبيعة العُمانية وتاريخها وتقاليدها العريقة، وتنقّلوا عبر التاريخ الفني الغني للسلطنة.
وقال أومبرتو فاني المدير العام لدار الأوبرا السلطانية مسقط: "يمثل هذا المعرض تقديراً صادقاً وعميقاً للقيم الحضارية المتأصلة في سلطنة عُمان وللإنتاج الإبداعي المتميز لمواطنيها، وإننا نجدد التأكيد على التزام دار الأوبرا بتقديم رسالتها الثقافية الرفيعة، ونفخر بفتح أبوابنا أمام العائلات والطلاب والزوار من شتى بقاع العالم، ونتطلع إلى استقبال المزيد من محبي الفن العُماني العريق وتاريخه المجيد."
وبدأ الزوار الرحلة بعبور "النفق المضيء"، وهو مدخل بصري أخّاذ يقدم توثيقاً مرئياً للتاريخ الفني العُماني المتجذر، وواصلوا الرحلة ليروا في المحطّة الأولى (الأنماط الموسيقية عبر المحافظات) روائع الآلات الموسيقية التقليدية العمانية، واستكشفوا التقاليد الموسيقية في البيئات الساحلية والصحراوية والجبلية والريفية العُمانية، وشاهدوا كيف تؤثر الجغرافيا على الإيقاع وأسلوب الغناء والحركة، مما يبرز تنوّع الموسيقى العُمانية ووحدتها في آنٍ واحد، وتعّرفوا على براعة الحرفي والفنان العُماني.
وشملت الرحلة تفاصيل الأنماط الموسيقية بحسب المحافظات، في قسم حيوي يستعرض التنوع الإيقاعي والجغرافي للفنون العُمانية، ففيه ُعرض الإيقاعات والحركات والأزياء المصاحبة لكل فن، مشكّلة بذلك تجربة سمعية وبصرية غامرة تعبر عن البعد الثقافي والفني لعُمان، وتعرّفوا في المحطّة الثانية (قسم الآلات الموسيقية)على الطبول العُمانية والآلات الوترية والنفخية، كما اكتشفوا كيف ترتبط المواد المستخدمة في صناعتها: كالخشب والجلد والأصداف بالبيئة المحلية، وكيف تسهم كل آلة في الاحتفالات والمناسبات.
وكانت المحطّة الثالثة (قسم الفنون الموسيقية العُمانية وعصر النهضة) حيث اطّلعوا على التطورات الثقافية منذ سبعينيات القرن الماضي، واكتشفوا الفرق الموسيقية، ومراكز الأبحاث، وتأسيس دار الأوبرا السلطانية مسقط، حيث يلتقي التراث بالحداثة، وتميز بتصميمه الفريد على شكل منحنى سيمفوني متناغم، ويروي قصة التحول المؤسسي للمشهد الموسيقي في السلطنة، بما في ذلك تأسيس الفرق الموسيقية العسكرية والأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية.
وأمضى الزوّار وقتا ممتعا اختبروا خلاله الأصوات والمرئيات تحت قبة صوتية، واستمعوا في المحطّة الرابعة (قسم الغرفة التفاعلية) إلى تسجيلات ميدانية، وتفاعلوا مع الآلات الرقمية، إذ تُعيد هذه المساحة التفاعلية إحياء التقاليد الموسيقية العُمانية بأسلوب عصري، واختتموا الجولة في المحطّة الخامسة (قسم الكتب والطوابع) حيث شاهدوا الإصدارات والدراسات الموسيقية والطوابع التذكارية، وتعرفوا على جهود البحث والحفظ، ودور الذاكرة الجماعية في صون التراث الموسيقي العُماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خطة أميركية مزدوجة في فنزويلا: عمليات سرّية محتملة.. ومفاوضات خلف الستار مع مادورو
لم يحسم الرئيس الأميركي بعد المسار الأشمل للتعامل مع فنزويلا، كما لم يعلن علنًا هدفه النهائي سوى "وقف تدفّق المخدرات" من المنطقة.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صادق على خطط وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لاتخاذ إجراءات سرية في فنزويلا، وهي عمليات قد تهدف إلى تمهيد الأرضية لأي تحرك لاحق، وفقًا لمصادر.
وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد طبيعة هذه الإجراءات السرية أو موعد تنفيذ أي منها، وأشارت إلى أن ترامب لم يأذن بعد بنشر قوات قتالية على الأرض، "لذا فإن المرحلة التالية من حملة الضغط المتصاعدة على حكومة نيكولاس مادورو قد تشمل التخريب أو عمليات إلكترونية أو نفسية أو معلوماتية".
تصعيد متواصلكانت واشنطن قد أطلقت حملة أسمتها "عملية الرمح الجنوبي"، حشدت فيها أكبر عدد من قوات البحرية الأميركية في البحر الكاريبي منذ أزمة الصواريخ الكوبية وحصار كوبا عام 1962.
وقد وصلت حاملة الطائرات "جيرالد ر. فورد" إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتواجد حاليا 15 ألف جندي، بينهم مشاة البحرية على السفن البرمائية وعناصر في قواعد عسكرية في بورتوريكو.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنه اعتبارًا من 24 نوفمبر الجاري، ستصنف "كارتل دي لوس سوليس" كمنظمة إرهابية.
وستسمح هذه الخطوة لإدارة ترامب بإدراج جزء واسع من حكومة مادورو ضمن لائحة الإرهاب، ما يمهد الطريق للعمل العسكري ويزيد الضغط على الحكومة.
Related ترامب ينفي خططًا عسكرية ضد فنزويلا.. ومادورو "يستنجد" بروسيا والصين وإيران"تجارب نووية وحروب تلوح في الأفق".. ترامب يوجّه رسائل نارية لخصومه من فنزويلا إلى الصينبين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" محادثات "سرية"مع ذلك، يقول التقرير إن الرئيس لم يتخذ قرارًا بعد بشأن الخطوة العامة التي سينفذها في فنزويلا، ولم يوضح هدفه النهائي بخلاف الحد من تدفق المخدرات من المنطقة.
لكن مسؤولي الجيش ووكالة الاستخبارات أعدوا خيارات متعددة لسيناريوهات مختلفة، منها قوائم بمرافق محتملة لتصنيع المخدرات يمكن استهدافها، أو وحدات عسكرية قرب مادورو يمكن ضربها.
وتقول "نيويورك تايمز" إن ترامب عقد اجتماعين بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي لمناقشة ومراجعة الخيارات مع مستشاريه الكبار. ومن المرجح أن تتقدم أي عملية سرية من وكالة الاستخبارات على مثل هذه الضربات العسكرية.
ورغم هذه الإجراءات، أعرب الزعيم الجمهوري عن انفتاحه على الحوار مع نظيره نيكولاس مادورو، وسمح بجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة معه وفقًا للمصادر.
"تنازلات" من مادورووفي هذه المحادثات غير الرسمية، أشار مادورو إلى استعداده لمنح شركات الطاقة الأميركية الوصول إلى ثروات بلاده النفطية. وأقر ترامب بهذه المحادثات جزئيًا يوم الأحد، قائلاً: "قد نجري بعض المناقشات مع مادورو، وسنرى كيف ستسير الأمور".
وأفاد المسؤولون الفنزويليون للأميركيين بأن مادورو قد يكون مستعدًا للتنحي بعد فترة انتقالية تمتد من سنتين إلى ثلاث سنوات، وفق المطلعين، لكن أي تأجيل في تنازله عن السلطة مرفوض تمامًا من البيت الأبيض.
ورغم الجمود الظاهر، تشير المفاوضات غير المباشرة إلى أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنًا. وتقول المصادر إن النتيجة التي يفضلها الرئيس ترامب لم تتضح بعد، إذ قد يوافق على صفقة دبلوماسية للوصول إلى موارد النفط الفنزويلية، أو يضغط على مادورو للتنحي طواعية عن الحكم، أو يطالب بإزالته بالقوة من السلطة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة