رمضان عبد المعز: كل معروف يُقدَّم لوجه الله يُعد صدقة
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
قال الدكتور رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي إن فعل الخير من أعظم الأعمال التي يحبها الله جل جلاله، مؤكدًا أن المسارعة في الخيرات باب واسع للرحمة والقبول، وأن العبد لا ينبغي أن يتوقف عن فعل المعروف مهما كان صغيرًا أو بسيطًا.
وأوضح عبد المعز، خلال تقديمه ببرنامج «لعلهم يفقهون» على فضائية «dmc»، أن الجزاء الحقيقي يأتي من الله وحده، وأن من يعمل الخير لله لا ينتظر شكرًا من أحد، بل ينتظر ثوابه من الكريم الذي لا تضيع عنده الأعمال.
وأكد أهمية الإخلاص في كل معروف يُقدّمه الإنسان، مُستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ» وقال إن الخير ينبغي أن يُفعل في كل مكان ومع كل شخص، سواء كان من أهله أو لم يكن، لأن الفاعل نفسه يصبح من أهل المعروف إذا أخلص قصده لله، والله وحده من يكافئه.
وأضاف أن كل معروف يُقدَّم لوجه الله يُعد صدقة، وأن الله يتقبله ويضاعفه حتى يجد العبد يوم القيامة أجورًا عظيمة على أعمال قد تبدو له بسيطة في الدنيا.
دعاء ليلة الجمعة .. أجمل الكلمات للرزق والتوفيق وراحة البال
دعاء جمادى الآخرة .. 10 كلمات تفتح لك أبواب الخيرات و30 دعوة مستجابة
ولفت إلى نماذج نبوية توضّح عظمة الجزاء على أصغر الأعمال، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»، وقصة الرجل الذي سقى كلبًا يلهث من العطش، فشكر الله له وغفر له وأدخله الجنة.
قاعدة إلهية كبرىوألمح إلى أن هذه القصص ترسّخ قاعدة إلهية كبرى، أن الله ينظر إلى صدق العمل لا إلى حجمه، مؤكدًا على أن كل خير يزرعه الإنسان سيعود إليه مهما طال الزمن، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ»، وبالبيت الشعري الذي يعبّر عن المعنى نفسه: «ازرع جميلًا ولو في غير موضعه.. فلن يضيع جميلٌ حيثما زُرع».
أحبّ الأعمال إلى اللهوذكر أن فعل الخير، صغيرًا كان أو كبيرًا، هو من أحبّ الأعمال إلى الله، داعيًا الناس إلى المسارعة إليه دون التفات لردود أفعال الآخرين، لأن القبول والثواب من عند الله وحده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ رمضان عبد المعز رمضان عبد المعز فعل الخير أحب الأعمال إلى ا رمضان عبد المعز الله ی
إقرأ أيضاً:
قطر الخيرية تؤسس مشروع مدينة الخير آت للنازحين اليمنيين في مأرب
قالت جمعية قطر الخيرية إنها تواصل تنفيذ مدينة "الخير آت" للنازحين اليمنيين في محافظة مأرب بالتعاون مع برنامج التنمية الإنسانية، بهدف نقلهم من حياة الخيام إلى وحدات سكنية مستدامة، توفر لهم الأمان والخصوصية والحياة الكريمة، مؤكدة أنه تم إنجاز 40% من المشروع، وينتظر أن ينتهي المشروع بشكل كامل نهاية العام الجاري.
وتشتمل المدينة على 250 وحدة سكنية (كرفان) مصممة لتكون مقاومة للتقلبات المناخية، وملائمة لاحتياجات الأسر المتضررة، وهي مبنية من الحديد والزنك والبلوك الأسمنتي، وتحتوي كل منها على غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، بمساحة 48 مترا مربعا، وتوفّر بيئة آمنة وصحية، خاصة للنساء المعيلات وذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمن الاستخدام الآمن لأنظمة التدفئة، والتبريد (المراوح أو المكيفات)، ما يجعلها أكثر تكيفا مع المناخ القاسي الذي يضرب مأرب.
كما تشتمل على مرافق خدمية أساسية متكاملة وهي: مدرسة، ومسجد، ووحدة صحية، ومركز تدريب مهني، وملعب رياضي وإدارة للمخيم، إلى جانب شبكات مياه وصرف صحي، ومنظومة طاقة شمسية، ومساحات صديقة للأطفال. كما سيتم زراعة 700 شجرة، في خطوة تعكس التزام المشروع بالاستدامة البيئية.
تواصل #قطر_الخيرية بدعم أهل الخير تنفيذ مدينة "الخير آت" للنازحين اليمنيين في محافظة مأرب بالتعاون مع برنامج التنمية الإنسانية بهدف نقلهم من حياة الخيام إلى وحدات سكنية مستدامة، توفر لهم الأمان والخصوصية والحياة الكريمة، حيث تم إنجاز 40% من المشروع، وينتظر أن ينتهي المشروع بشكل… pic.twitter.com/QWHfjuFIK6
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) November 18, 2025
وفضلا عن توفير المأوى، والخدمات الأساسية لسكان المدينة من النازحين فإن المشروع يحرص على تعزيز الاعتماد على الذات، من خلال التعليم والتدريب، وتأهيل المستفيدين لفرص عمل مستقبلية، وهو ما يعد استثمارا في مستقبل الأسر التي فقدت كل شيء.
إعلانبدوره، وصف الدكتور خالد ناصر الشجني مساعد مدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، المشروع بأنه "نقلة نوعية"، مشيرا إلى أن مأرب تشهد أكبر تجمع للنازحين داخليا في اليمن، وأن هذا المشروع يمثل نموذجا يُحتذى به في العمل الإنساني المستدام.
وتحرص قطر الخيرية على بناء قرى ومدن سكنية نموذجية للنازحين في عدة دول، ومنها مدينة الأمل في الشمال السوري، وقرية "دوحة الخير" في جيبوتي، وقرية سكنية نموذجية باسم "برواقو" في بيدوا بالصومال وغيرها.
وقبل أيام، أكدت الأمم المتحدة، أن 17 مليون شخص لا يزالون يعانون من الجوع الشديد في اليمن، وأن التوقعات تشير إلى ارتفاع العدد بمليون إضافي.
ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم جراء الحرب المستمرة منذ قرابة 10 سنوات بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا وقوات جماعة أنصار الله (الحوثيين).