دمشق- أعلنت وزارة الدفاع السورية، الخميس 20 نوفمبر 2025، مقتل جنديين من الجيش السوري وإصابة آخرين، إثر هجوم شنته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على نقاط تمركز الجيش في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، في بيان، نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "الهجوم وقع بعد منتصف الليل، وسبقه تمهيد ناري عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، مكّن المهاجمين من السيطرة مؤقتًا على عدد من المواقع"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف البيان أن "قوات الجيش ردت فورًا على مصادر النيران، وشنت هجومًا معاكسًا تمكّنت خلاله من استعادة كامل النقاط، التي تم الاعتداء عليها وطرد المهاجمين".

وحمّلت وزارة الدفاع السورية، "قسد" مسؤولية ما وصفته بـ"الاعتداء الغادر المتكرر شبه يوميًا على نقاط الجيش العربي السوري في المنطقة"، محذرة من تبعات استمرار مثل هذه الانتهاكات.

وكان القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، قد أعلن الأربعاء قبل الماضي، التزام قواته بعملية دمجها ضمن مؤسسات الدولة السورية.

وأوضح عبدي، في منشور على منصة "إكس"، أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، تناول خلاله نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع، بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.

وأضاف أن المباحثات شملت التأكيد على "التزامنا بتسريع خطوات دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن هيكل الدولة السورية".

وأشاد عبدي، بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة محظورة في روسيا ودول عدة)، معتبرًا الخطوة "محطة أساسية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الإرهاب، ودعماً للجهود الرامية إلى القضاء بشكل نهائي على تهديد داعش في المنطقة".

وكشف وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، الثلاثاء قبل الماضي، أن بلاده وقّعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لمحاربة "داعش" الإرهابي، مشيرًا إلى "نقطة مهمة في هذا المجال حول احتمالية وجود أي مكونات عسكرية".

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، قد سيطر في فترات سابقة،على نحو 40 في المئة من أراضي العراق ونحو ثلث الأراضي السورية المجاورة.

وفي عام 2014، بدأ تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، حملة ضد التنظيم، الذي يُعتبر الآن مهزوما عسكريا.

وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى وجود نحو 2500 مقاتل من التنظيم ما زالوا في سوريا والعراق، ينفذون هجمات بين الحين والآخر.

وأعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء قبل الماضي، تسلمه قرارا موقّعا من واشنطن، برفع القيود المفروضة على البعثة الدبلوماسية والسفارة السورية في واشنطن، ما يمكنها من استئناف نشاطها كاملا.

وكتب الشيباني عبر منصة "إكس": "اليوم، تعود سوريا إلى ممارسة دورها الدبلوماسي بحرية كاملة على الأراضي الأميركية، ضمن خطة وزارة الخارجية السورية الاستراتيجية".

وفي وقت سابق، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع، اجتماعا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "الشرع أجرى مباحثات رسمية في البيت الأبيض مع الرئيس ترامب، في خطوة تعكس تحولًا لافتًا في العلاقات بين دمشق وواشنطن، بعد سنوات من القطيعة والعقوبات".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الجيش السوري يقصف مواقع قسد شرقي الرقة ردا على مهاجمة قواته

ردّت مدفعية الجيش السوري، فجر اليوم الخميس، على مجموعات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) هاجمت مواقع للجيش في مناطق انتشاره في بادية معدان شرقي الرقة.

وأفادت الإخبارية السورية، أن اشتباكات عنيفة اندلعت في بادية معدان إثر هجوم مفاجئ نفذته مجموعات قسد على مواقع انتشار الجيش السوري في المنطقة، في حين نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية، أن عددا من جنود الجيش السوري قتلوا جراء هجوم قسد، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت قوات قسد استهدفت في 29 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، إحدى نقاط انتشار الجيش السوري في محيط سد تشرين شرقي حلب بصاروخ موجه، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطِرة.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، إن قوات قسد تجدد رفضها جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده.

تصريحات عبدي

وأوضح قائد قسد، مظلوم عبدي، الأربعاء، أن المفاوضات مع الحكومة السورية تسير ببطء لكن بثبات، لافتاً إلى أن هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المفاوضات حتى نهاية العام الجاري.

وأثناء مشاركته في منتدى في دهوك بإقليم كردستان العراق، قال عبدي، إن انضمام قسد إلى الدولة السورية سيمنح سوريا ودول الجوار مزيداً من الاستقرار والسلام، مشيرا إلى أن اتفاق العاشر من مارس/آذار فتح باباً جديداً لفرص السلام ومنع الحروب.

وفي 10مارس/آذار الماضي 2025، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وعبدي اتفاقا في دمشق وُصف حينها بأنه تاريخي، ونص على وقف شامل لإطلاق النار ودمج مؤسسات قسد المدنية والعسكرية ضمن الدولة السورية، بما فيها المعابر والمطارات وحقول النفط.

وأكد الاتفاق ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية دون تمييز، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في البلاد.

كما تعهد الطرفان بتأمين عودة المهجّرين، ومحاربة فلول نظام بشار الأسد، ورفض أي محاولات للتقسيم أو بث الفتنة، على أن يُنفذ الاتفاق بالكامل قبل نهاية العام الحالي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مقتل جنديين في هجوم مسلح شمال سوريا
  • مقتل جنديين سوريين بنيران قوات كردية في محافظة الرقة
  • الدفاع السورية: قسد هاجمت نقاط انتشار قواتنا في معدان بريف الرقة
  • مقتل جنديين في هجوم لقوات قسد على الرقة.. الأمم المتحدة تستنكر زيارة نتنياهو الجنوب السوري
  • مقتل جنديين من الجيش السوري وتبادل اتهامات وتصعيد ميداني بين دمشق وقسد
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات قسد بريف الرقة
  • الجيش السوري يقصف مواقع قسد شرقي الرقة ردا على مهاجمة قواته
  • قسد تهاجم مواقع للجيش السوري بريف الرقة واندلاع اشتباكات عنيفة
  • هجوم لـقسد على مواقع للجيش السوري في بادية معدان شرقي الرقة