ما الذي يعنيه مصطلح حليف من خارج الناتو؟
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
يُعدّ تصنيف "حليف رئيسي من خارج الناتو" (Major Non-NATO Ally) أداة إستراتيجية تستخدمها الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدفاعي مع دول ليست أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دون أن يشملها التزام الدفاع المشترك.
ويمنح هذا التصنيف، الذي أقرّه الكونغرس الأميركي عام 1987، الدول المعنية امتيازات عسكرية وأمنية متقدمة، ويُستخدم لتوسيع النفوذ الأميركي في مناطق إستراتيجية دون الحاجة إلى تحالفات رسمية.
بحسب وزارة الحرب الأميركية، يُتيح هذا التصنيف للدول المؤهلة الوصول إلى برامج التمويل العسكري الأجنبي، والمشاركة في مشاريع مشتركة لتطوير الأسلحة وتخزين معدات أميركية على أراضيها، فضلا عن التعاون الاستخباراتي والتدريب العسكري.
ومع ذلك، لا يتضمن هذا التصنيف أي التزام قانوني من الولايات المتحدة بالدفاع عن الدولة المصنفة عند تعرضها لهجوم، بخلاف ما ينص عليه ميثاق الناتو.
توسيع التعاون الدفاعيحتى عام 2025، بلغ عدد الدول الحاصلة على هذا التصنيف 20 دولة تقريبا، من بينها قطر وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل ومصر والأردن والبحرين والمغرب وتونس والبرازيل والأرجنتين وكولومبيا.
وتُمنح هذه الصفة بقرار رئاسي، غالبا في سياق تعزيز العلاقات الثنائية أو دعم الاستقرار الإقليمي، كما حدث مؤخرا مع السعودية، التي أُدرجت ضمن القائمة -أمس الثلاثاء- في إطار توسيع التعاون الدفاعي بين واشنطن والرياض.
ووفقا لتحليل مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، يُستخدم هذا التصنيف كأداة دبلوماسية مرنة، تسمح للولايات المتحدة ببناء شبكة عالمية من الشركاء الأمنيين دون التزامات ثقيلة. ويُنظر إليه أيضا كخطوة تمهيدية نحو شراكات أعمق، أو حتى عضوية مستقبلية في الناتو لبعض الدول.
وفي ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، يُشكّل تصنيف "الحليف الرئيسي من خارج الناتو" وسيلة فعالة لتعزيز التعاون الدفاعي الأميركي، مع الحفاظ على هامش المناورة السياسي والعسكري، مما يجعله خيارا مفضلا في مناطق مثل الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات هذا التصنیف
إقرأ أيضاً:
ترامب يصنّف السعودية "حليفا رئيسيا من خارج الناتو"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصنيف المملكة العربية السعودية، حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال ترامب خلال مأدبة عشاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيفنا رسميا السعودية حليفا رئيسيا من خارج حلف الأطلسي، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم".
وأضاف ترامب "وقعت اتفاقية دفاع استراتيجية مع السعودية"، مشددا على أن بلاده "ستزيد التنسيق العسكري مع السعودية".
وتطرق ترامب إلى ملف غزة حيث قال إن "هناك أمان في غزة حاليا أكبر بكثير من ذي قبل"، مضيفا أنه تم "تسليم رفات مزيد من الرهائن الإسرائيليين ويتبقى اثنان".
وأوضح ترامب أن "مجلس السلام في غزة سيضم رؤساء العديد من الدول".
ووقع ولي العهد السعودي والرئيس ترامب في البيت الأبيض، اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الشراكة الاستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عاما، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
ووفق الوكالة فإن هذه الاتفاقية "تمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة".
وتؤكد الاتفاقية بحسب "واس" أن "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين".
كما تضع الاتفاقية "إطارا متينا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين".