223 مليون جنيه.. كواليس مثيرة في قرار تأييد منع رئيس شركة مصر للمقاصة السابق من التصرف في الأموال
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
كشفت أوراق قضية منع محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة السابق من التصرف في الأموال كواليس مثيرة، حيث أن إجراءات صرف الأرباح داخل شركة مصر للمقاصة تبدأ بإخطار الجهات المصدرة للأوراق المالية بقرار الجمعية العامة بتوزيع الأرباح على حملة الأسهم، ليتم بعد ذلك تحويل قيمة الأرباح إلى حسابات الشركة المخصصة لهذا الغرض.
وأوضحت أوراق القضية، أن يقوم المستحقون أو من ينوب عنهم قانونًا بالتقدم إلى شركة مصر للمقاصة لصرف مستحقاتهم بإحدى الوسائل المقررة، ومنها إصدار شيكات بعد مراجعة المستندات والتأكد من أحقيتهم في الصرف.
وأشارت الأوراق إلى أن رئيس مجلس الإدارة هو المخوَّل بالتوقيع على الشيكات الصادرة للمستحقين.
كما أوضحت التحقيقات أن توزيعات الأرباح تخضع لرقابة مشتركة بين رئيس مجلس الإدارة وإدارة الحسابات، مع التأكيد على أنه لا يجوز بأي حال إصدار شيكات من حساب توزيع الأرباح لأي من موظفي الشركة أو للصرف على أي نشاط آخر أو شركات تابعة، باعتبار أن هذا الحساب مخصص فقط لتوزيع الأرباح على المساهمين وفقًا للقانون.
وانتهت أعمال الفحص إلى أن محمد سليمان عبد السلام، رئيس مجلس الإدارة، السابق وقت الواقعة، أصدر 519 شيكًا بمبالغ تجاوزت 223 مليون جنيه، بالمخالفة للإجراءات والضوابط المالية المعمول بها، ما يمثل مخالفة جسيمة ترتب عليها صرف مبالغ ضخمة دون وجه حق.
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، تأييد قرار منع محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة السابق من التصرف في الأموال.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين ممدوح شلبي، ومحمد أحمد صبري.
وكشفت اوراق القضية التي حملت رقم ١٤٠ لسنة ۲۰۲٥ حصر وارد أموال عامة عليا، والمقيدة برقم ٢٥ لسنة ۲۰۲٥ حصر تحقيق أموال عامة عليا أنه تتحصل الواقعة فيما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من الهيئة العامة للرقابة المالية لفحص أعمال شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي " تساهم فيها البورصة المصرية وبشهادة معده، خضر ربيعي طلعت مدير عام إدارة المراجعة والتحقيقات بالهيئة العامة للرقابة المالية من أن شركة مصر للمقاصة للإبداع والقيد المركزي الخاضعة لرقابة الهيئة جهة عمله أبلغته يصرف شيكات من حسابات توزيع الأرباح دون حق: الصرفها لأشخاص غير مستحقين ودون مستندات مؤيدة للصرف أو إثباتها في النظام الإلكتروني للشركة أو في السجلات، وعلى إثر ذلك قامت اللجنة المشكلة رئاسته بإعمال الفحص للواقعة حيث قامت اللجنة بإجراء المطابقة اللازمة بين ما أثبت بقاعدة بيانات توزيعات الأرباح بالشركة المتقدم ذكرها والأرصدة المسجلة بالقوائم المالية لها وما تبين صرفه من شيكات مسحوبة على بنك مصر إيران، وانتهت أعمال الفحص إلى أنه تم صرف مبالغ مقدارها ٥٠٢٧٩٥٩٩٩ جنيه ( خمسمائة واثنين مليون وسبعمائة وخمسة وتسعين ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين جنيها) و ٤٨٠ ألف دولار أمريكي خلال الفترة من عام ۲۰۰۸ حتى عام ۲۰۱۸ لأشخاص دون وجه حق للأسباب السالف إيرادها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة مصر للمقاصة ا اخبار الحوادث عبد السلام
إقرأ أيضاً:
صفقة الـ60 مليون دولار.. السعد يكشف كواليس أزمة كادت تطيح بأحد أغنياء مصر
أشعل رجل الأعمال المصري أشرف السعد نقاشا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن نشر رواية مطولة كشف فيها عن تفاصيل ما وصفه بـ"قصة إنقاذ مالي" قدمها قبل عقود لرجل الأعمال المعروف محمد لطفي منصور، أحد أكبر أثرياء مصر.
بداية القصة: أزمة جمركية كادت تطيح بإمبراطورية منصور
وبحسب ما كتب السعد، على حسابه الشخصي على منصة إكس تعود القصة إلى عام 1986 حين واجه منصور، الذي لم يكن قد حقق بعد مكانته الحالية، أزمة معقدة تتعلق بشحنات سيارات محجوزة في الجمارك، وذكر السعد أن تلك القضية شكلت تهديدا حقيقيا لمنصور، إذ وضعته "على حافة الإفلاس وربما السجن".
وقال السعد إن تلك الظروف دفعت منصور إلى اللجوء إليه، حيث ظل يقف لأيام أمام مقر سكنه منتظرا فرصة لعرض مشكلته وطلب المساعدة.
لما يكون رجل اعمال كبير على وشك الإفلاس ويأتي اليك ويقف أمام مقر سكنك ايام وليالي حتة يقابلك ويعرض عليك مشكلته وانه معرض للسجن أن لم يسدد ماعليه ولأنه رجل اعمال كبير وسقوطه كان بمثابة كارثة وتجد نفسك متعاطف معه وتغطيه 1986 قرابة ستون مليون دولار مقابل سيارات كانت سبب المشاكل فى… pic.twitter.com/OXYsawDEvn — أشرف السعد (@ashraaf_alsaad) November 16, 2025
تدخل مالي ضخم وشراء أصول مرتبطة بالأزمة
وأكد السعد أنه قرر التدخل عبر ضخ تمويل يقارب 60 مليون دولار لتصفية الأزمة، مقابل حصوله على السيارات موضوع المشكلة، إضافة إلى شراء مقر ورش شركة فورد في الإسكندرية، والذي كان ضمن أصول منصور آنذاك.
ويروي السعد أن هذه الخطوة كانت مفصلية، إذ أتاحت لمنصور تجاوز واحدة من أعقد محطاته المهنية، قبل أن يبدأ لاحقًا بناء سلسلة من الشراكات الكبرى في السوق المصري، من بينها شركات مارلبورو، وصولًا إلى التعاون مع جنرال موتورز.
وبعد مطاردة ظلت اكثر من شهر ظل يلاحقني فى كل مكان وكاد ان يبكي وكان معه مدير عام شركة منصور شيفروليه السيد المحترم محمد خميس وكنت قد سافرت الى لندن لاتمام صفقة وفوجئت انه جاء يستقبلني بنفسه وظل معي خلال رحلتي وكأنه سكرتيري الخاص ثم وعدته انني بمجرد عودتي سنوقع عقد الصفقة حتى… pic.twitter.com/o8EZwNEnEg — أشرف السعد (@ashraaf_alsaad) November 16, 2025
متابعة في لندن وصفقة بحضور وزير الاقتصاد الأسبق
وفي جزء آخر من روايته، قال السعد إن منصور لم يكتفِ بطلب المساعدة داخل مصر، بل سافر خلفه إلى لندن خلال تلك الفترة، واستقبله في المطار برفقة محمد خميس، المدير العام لشركة منصور شيفروليه، وأضاف أن منصور ظل قريبًا منه طوال رحلته "وكأنه سكرتير خاص"، على حد تعبيره.
وأضاف السعد أنه عقب العودة إلى القاهرة، جرى توقيع اتفاق مالي بين الطرفين بحضور وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور مصطفى السعيد، حيث أصدر السعد شيكًا لصالح منصور، وصفه بأنه "الأساس الأول لثروته الحالية". ونشر السعد صورة من مراسم توقيع الصفقة، مشيرًا إلى أن ملامح الفرح كانت واضحة على وجه منصور آنذاك.
نقطة الانفصال.. طلب لم يستجب
ورغم ما قال إنه دور كبير لعبه في انتشال منصور من أزمته، أوضح السعد أن علاقة الطرفين لم تستمر طويلًا، فبعد دخول السعد السجن لاحقًا، تواصل مع منصور طالبا منه شراء بعض الأصول التي كان قد حصل عليها منه سابقًا وبالسعر ذاته، في ما اعتبره "رد جميل" أو إثباتا للوفاء.
وأكد السعد أن رد منصور خيب توقعاته، إذ نظر إليه "كما لو أنه يستجدي"، مرفقًا ذلك بصورة يظهر فيها منصور منحنيًا أمامه أثناء انتظار الموافقة على إحدى الصفقات القديمة.