التحكيم التجاري خيار استراتيجي لتخفيف العبء على المحاكم الخليجية
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
كشفت إحصائية حديثة عن تسجيل أكثر من 500 ألف دعوى تجارية واستثمارية في المحاكم الخليجية خلال عام 2024، ما يعكس حجم الضغط المتزايد على الأنظمة القضائية وضرورة تعزيز البدائل القانونية لتسوية النزاعات.
حيث علق الدكتور كمال آل حمد، الأمين العام لمركز التحكيم التجاري الخليجي، على حجم التزايد، بأن تزايد حجم التعاملات التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي يستدعي تعزيز الاعتماد على التحكيم كوسيلة فعّالة وسريعة لتسوية النزاعات التجارية، مشيرًا إلى أن المركز يضطلع بدور محوري في دعم بيئة الاستثمار الخليجية من خلال توفير خدمات تحكيم واستشارات قانونية بمعايير دولية.
وقال الدكتور كمال، إن التحكيم التجاري يبرز كخيار استراتيجي يدعم كفاءة منظومة العدالة ويُسهم في تخفيف العبء على المحاكم، حيث يقدم مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نموذجًا رائدًا في تسوية المنازعات التجارية ضمن أطر زمنية قصيرة، وبما يضمن السرية والحياد والاحترافية، عبر قرارات نهائية وملزمة تحظى بالاعتراف الإقليمي والدولي.
وعد الامين العام، التحكيم أحد الأدوات القانونية المتقدمة التي تُسهم في تعزيز الثقة ببيئة الأعمال وتسريع تسوية النزاعات، بما يتماشى مع توجهات دول مجلس التعاون نحو بناء أنظمة قانونية أكثر تطورًا واستدامة، لافتا في الوقت نفسه بأن مركز التحكيم الخليجي يواصل جهوده منذ أكثر من ثلاثة عقود لترسيخ ثقافة التحكيم وتعزيز التكامل القانوني بين دول المجلس.
وأشار الدكتور آل حمد، إلى أن المركز يستعد لتنظيم الأسبوع الخليجي الثاني للقانون والتحكيم، الذي يمثل منصة إقليمية تجمع الخبراء والممارسين من مختلف دول العالم لمناقشة المستجدات القانونية واستعراض التجارب الرائدة في مجال التحكيم التجاري، موضحاً أن تنظيم الأسبوع الخليجي يأتي ضمن جهود المركز لتعزيز الوعي بدور التحكيم في دعم الاقتصاد الخليجي وتحقيق العدالة الناجزة، مؤكدًا استمرار المركز في إطلاق المبادرات والبرامج التي تُسهم في تطوير القدرات القانونية وتعزيز التعاون بين المؤسسات العدلية في دول مجلس التعاون.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون التحکیم التجاری
إقرأ أيضاً:
مجلس الصحة الخليجي يطلق حملة توعوية بعنوان وقف الصداع
أطلق مجلس الصحة الخليجي حملة توعوية بعنوان "وقف الصداع"، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي حول أنواع الصداع الشائعة وأسبابه وطرق الوقاية منه، مع التأكيد على أهمية اتباع نمط حياة صحي والاستخدام الآمن للمسكنات، وتوعية المجتمع بالمؤشرات التي تستدعي استشارة الطبيب.
وتسعى الحملة إلى تمكين الأفراد من التمييز بين أنواع الصداع الأكثر شيوعا مثل الصداع النصفي، والصداع التوتري، والصداع الناتج عن الإفراط في استخدام المسكنات، بما يسهم في اختيار السلوك الصحي الأمثل للتعامل مع الألم وتجنب مسبباته.
وتتضمن الحملة سلسلة من المنتجات التوعوية والمواد الإعلامية التفاعلية عبر المنصات الرقمية للمجلس، تشمل اختبارا تفاعليا لقياس معرفة الأفراد وسلوكياتهم الصحية، يتم من خلاله تزويد المشاركين بنصائح مخصصة مبنية على إجاباتهم لدعم قدرتهم على التحكم بالصداع وتحسين جودة حياتهم.
كما تتضمن الحملة دليلا توعويا ومنشورات ومحتوى تثقيفيا متعدد الوسائط يسلط الضوء على مسببات الصداع الأكثر شيوعا، مثل التوتر، قلة النوم، الإفراط في الكافيين، الجفاف، استخدام الشاشات لفترات طويلة، واضطرابات الهرمونات.
وتركز الحملة على شريحتين رئيسيتين، هما المصابون بالصداع النصفي والمعرضون للصداع التوتري، مثل الطلاب والموظفين في المهن المكتبية، والأطباء، والمعلمين، والعاملين في بيئات عالية التوتر، والمجتمع الخليجي من عمر 18 عاما فأعلى، وجميع الجهات من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي.
كما تركز الحملة على مجموعة من الرسائل التوعوية الأساسية، من أبرزها رفع الوعي الصحي بالفرق بين أنواع الصداع الشائعة وأسبابه لتحديد الخيار الأمثل للعلاج، تمكين الأفراد بالمعرفة حول طرق الوقاية وتقليل المحفزات المسببة للصداع ، تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالصداع وتعزيز ثقافة استشارة الطبيب عند الحاجة، تثقيف المجتمع حول أنماط الحياة الصحية (النوم الكافي، التغذية المتوازنة، إدارة التوتر، النشاط البدني) ، التوعية بأهمية الاستخدام الآمن للمسكنات لتجنب الصداع الناتج عن فرط استخدامها.
إعلانوتشير الدراسات إلى أن الصداع يعتبر من أكثر اضطرابات الجهاز العصبي شيوعا حول العالم، حيث تؤثر اضطراباته على نحو 40% من السكان (أي ما يعادل 3.1 مليار شخص عالميا)، وغالبا ما يتم التقليل من شأنه أو التعامل معه ذاتيا دون استشارة طبية، رغم توفر العلاجات الفعالة له.
وأوضح المجلس أن الصداع ليس مجرد ألم عابر، بل قد يكون معيقا للحياة اليومية، حيث تؤثر نوباته المتكررة على الأداء المهني والاجتماعي للمصابين، مشيرا إلى أن الصداع النصفي يعد من أكثر الأمراض المؤثرة على جودة الحياة عالميا للفئة العمرية 15–49 عاما.
كما أوضحت الدراسات أن زيادة استهلاك الكافيين بمقدار 100 ملغ يوميا قد تزيد احتمالية الإصابة بالصداع النصفي بنسبة 5%، بينما يسهم شرب الماء بانتظام وممارسة الرياضة في تقليل تكرار النوبات وتحسين جودة الحياة بنسبة تصل إلى 40%.