ثمانية سيناريوهات في النسخة العشرين من مختبر راوي لكتّاب السيناريو بمشاركة مصرية
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
اختتمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام النسخة العشرين من مختبر راوي لكتّاب السيناريو، بمشاركة ثمانية مشاريع لكتّاب سيناريو عرب، تم اختيارهم من مختلف أنحاء المنطقة. على مدار خمسة أيام مكثّفة، عمل المشاركون على تطوير نصوصهم من خلال جلسات معمّقة فردية مع المرشدين الإبداعيين من الأردن والمنطقة العربية والعالم، في حدث يُعد محطة مهمة لأحد أطول وأهم برامج تطوير النصوص السينمائية في العالم العربي.
في وقت سابق من هذا العام، أطلقت الهيئة الملكية للأفلام دعوة مفتوحة لتقديم طلبات المشاركة من نيسان حتى أيار (مع تمديد إضافي لمدة أسبوعين)، حيث تم استلام 122 طلباً من مختلف أنحاء العالم العربي. قامت لجنة من المستشارين الإبداعيين بإجراء تقييم دقيق ومقابلات مكثّفة، واختارت ثمانية مشاريع عكست الأصالة والعمق والوعود السينمائية القوية.
نُظّم المختبر من قبل الهيئة الملكية للأفلام، وعُقد في الفترة من 21 إلى 26 تشرين الثاني في نزل فينان البيئي في وادي فينان. وعلى مدى عشرين عاماً، قدّم راوي بيئة صحراوية إبداعية فريدة، ومساحة تأملية مقصودة تشجع على الانفتاح، والتجرّد، والمخاطرة الفنية، والنمو الإبداعي العميق.
منذ تأسيسه عام 2005، أصبح راوي حجر أساس في تطوير النصوص السينمائية العربية. أظهرت دراسة تقييم للسنوات العشرين الماضية أن 31 من المشاريع التي طُوّرت خلال المختبر تحوّلت إلى أفلام، حصدت معاً 204 جوائز و211 ترشيحاً، وعُرضت في مهرجانات عالمية كبرى مثل كان، برلين وفينيسيا وتورنتو. ويمثل خريجو راوي الآن 15 دولة عربية، مما يؤكد الأثر الإقليمي العميق للمختبر ودوره في تشكيل أصوات سينمائية جديدة.
احتفالاً بالذكرى العشرين للمختبر، نظمت الهيئة الملكية للأفلام نسخة خاصة من أسبوع أفلام راوي، والذي عُقد في عمّان من 15 إلى 18 تشرين الثاني 2025. وقد سلّط هذا الحدث الضوء على أربعة من خريجي راوي أصبحت أعمالهم اليوم بارزة دولياً:
– رولا ناشّف – ديترويت خالية من الرصاص
– زيد أبو حمدان – بنات عبد الرحمن
– شريف البنداري – علي، معزة وإبراهيم
– كامير عينوز – صبعيات العسل
وقد شكّلت هذه العروض تحية لإرث راوي في صقل سرديات عربية مؤثرة استطاعت أن تشق طريقها إلى العالمية مكتسبة حضوراً ثقافياً واسع الصدى.
استضافت النسخة العشرون من المختبر ثمانية من كبار الكتّاب والمخرجين (المرشدين الإبداعيين)، الذين عملوا عن قرب مع الزملاء لمساعدتهم على الارتقاء بنصوصهم من خلال استشارات مكثّفة وشخصية: بيرند ليختنبرغ (ألمانيا)، ديميتريس إيمانويلِيدِس (اليونان)، جيوفاني روبِّيانو (إيطاليا)، كامير عينوز (الجزائر/فرنسا)، رولا ناشّف (لبنان/الولايات المتحدة)، شريف البنداري (مصر)، يشيم أوستاوغلو (تركيا)، وزيد أبو حمدان (الأردن).
علق المرشد الإبداعي زيد أبو حمدان على تجربته قائلاً: "راوي هو المكان الذي وجدت فيه صوتي ككاتب ناشئ عام 2012. العودة اليوم كمستشار تمثّل دائرة مكتملة ومؤثرة جداً بالنسبة لي. هذا البرنامج لا يطوّر السيناريوهات فحسب، بل ينير المبدعين ويُنمّي المواهب. يشرفني أن أعود وأكون جزءً من هذا الإرث الأردني الاستثنائي."
وأضافت المرشدة الإبداعية كامير عينوز: "يوفّر مختبر راوي بيئة فريدة من نوعها للكتّاب لتطوير قصصهم. لقد شاركت بنص فيلمي الروائي الأول صبيعات العسل في راوي عام 2011، وعودتي هذا العام كمرشدة تجربة ملهمة للغاية. كتّاب السيناريو في المنطقة يقدّمون قصصاً معقدة ومؤثرة. راوي يخلق مساحة آمنة لهم لصياغة أفضل نسخ من قصصهم، وأيضاً لبناء مجتمع إبداعي قوي في المنطقة."
المشاريع المختارون – النسخة العشرون:
"سماء وماء" بشير أبو زيد (لبنان)
"مينا" ماري-روز اوسطا (لبنان)
"قوس قزح لا يدوم طويلاً" مي زايد (مصر)
"شفيع" محمد صفوري (الأردن)
"البتول" صدام صديق (السودان)
"اللص والقديس" ياسر الأنصاري (المغرب)
"المدينة 2008" يوسف الصباحي وأحمد الغانمي (اليمن)
"الرجعة" زياد سعدي (فلسطين)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مختبر راوي السينما العربية الهیئة الملکیة
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تندد باستبعاد ترامب لها من قمة مجموعة العشرين
نددت جنوب أفريقيا اليوم بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبعادها من قمة مجموعة الـ20 المقرر عقدها في ميامي العام المقبل عام 2026، معتبرة موقفه خطوة "عقابية ومدفوعة بالتضليل الذي يقوّض التعاون العالمي".
وأفاد ترامب بأنه لن تتم دعوة جنوب أفريقيا إلى اجتماع العام المقبل الذي ينوي استضافته في منتجعه للغولف في ميامي.
جاء ذلك بعد إعلان ترامب أمس، الأربعاء، أن جنوب أفريقيا لن تكون مدعوّة لحضور قمة مجموعة العشرين المقررة العام المقبل في ميامي، في خطوة من شأنها مفاقمة الهجوم الدبلوماسي الذي يشنه الرئيس الأميركي على البلاد.
وكتب ترامب على شبكته "تروث سوشيال" يقول إن جنوب أفريقيا "أظهرت للعالم أنها ليست دولة تستحق أن تكون عضوا في أي شيء"، مكررا اتهاماته لها باضطهاد المزارعين البيض بشكل مميت.
وردت بريتوريا في بيان لها، قائلة إن جنوب أفريقيا عضو في مجموعة الـ20 باعتبار أنها مستحقة لذلك ومشيرة إلى أن باقي الدول الأعضاء تقرر موقعها ضمن التكتل.
وأكدت رئاسة جنوب أفريقيا أنها "دولة ديمقراطية دستورية ذات سيادة ولا تقدر الإهانات من دولة أخرى بشأن عضويتها وجدارتها في المشاركة في المنابر العالمية"، متعهدة بمواصلة المشاركة في جميع اجتماعات مجموعة الـ20.
وثمة خلافات بين البلدين بشأن مجموعة من السياسات الداخلية والخارجية، بلغت مستوى الأزمة بعدما تغيبت واشنطن عن قمة مجموعة الـ20 في جوهانسبرغ الأسبوع الماضي.
كما اختلف البلدان على مسائل من بينها قضية رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب إبادة في غزة.
وفي حين رفض ترامب أن تسلم جنوب أفريقيا رئاسة قمة مجموعة الـ20 رمزيا إلى الولايات المتحدة في ختام قمة جوهانسبرغ سلمت جنوب أفريقيا الثلاثاء الماضي رئاسة قمة المجموعة في مراسم هادئة أقامتها وزارة الخارجية لممثل للسفارة الأميركية، مشددة على ضرورة أن تمثل واشنطن "بالمستوى المناسب".
إعلانوتعامل ترامب بشكل متشدد مع جنوب أفريقيا في عدة قضايا منذ عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي لا سيما مزاعمه الخاطئة عن "إبادة تستهدف البيض" في البلاد.
وقالت بريتوريا "من المؤسف أنه رغم الجهود والمساعي العديدة للرئيس سيريل رامافوزا وسعيه لإعادة إطلاق العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، يواصل الرئيس ترامب فرض تدابير عقابية ضد جنوب أفريقيا مبنية على معلومات مضللة وتحريفات تتعلق ببلادنا".
في الأثناء، فرض ترامب رسوما جمركية نسبتها 30% على جنوب أفريقيا، كانت الأعلى على أي دولة في أفريقيا جنوب الصحراء.
يذكر أن مجموعة الـ20 تضم 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وتسهم دولها في 85% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم وتمثّل ثلثي سكانه.