أقدم المهاجر العراقي سلوان موميكا، اليوم الاحد، على حرق نسخة من المصحف الشريف في مدينة مالمو السويدية، حيث حاول أحد الأشخاص منعه من فعل ذلك قبل أن تعتقله الشرطة. وذكرت قناة "SVT" التلفزيونية أن "سلوان موميكا أحرق المصحف الشريف في شارع فيرنهيمستورغيت بمدينة مالمو، خلال مظاهرة أقامها اليوم الأحد، وحاول رجل إيقافه عن حرق نسخة القرآن، لكن الشرطة اعتقلته".



ووفقا للقناة، حضر حوالي 200 شخص التظاهرة وكانت أجواء الحدث "متوترة"، وبحسب موقع الشرطة السويدية، "بعد أن غادر المنظم المكان، انتهى الحدث". ويشار أيضا إلى أن الشرطة اعتقلت عدة أشخاص آخرين في التظاهرة.

وكان اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا قد أثار موجة غضب واسعة على مستوى العديد من الدول والمنظمات الإسلامية، كما لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم، بعد إقدامه على جريمة حرق وتدنيس القرآن الكريم أمام تجمعات نظمها في ستوكهولم.

وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك وهولندا حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل غاضبة، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي تلك الدول في أكثر من بلد عربي.

وفي 26 تموز الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: سلوان مومیکا

إقرأ أيضاً:

نفط العرب يحرق غزة

حين تتساقط القنابل على غزة، تُشغَّل مصانع الأسلحة الغربية بوقودٍ عربي يُصدَّر إلى دولٍ تدعم الاحتلال الإسرائيلي سياسيًا وعسكريًا. النفط العربي، الذي كان يُفترض أن يكون سلاحًا بيد الأمة، بات أداة تُستخدم ضدها؛ تُضيء به مدن الغرب وتُظلِم به فلسطين.

من مشتقات النفط تُنتَج القنابل، وتُشحذ الآلات العسكرية التي تحصد أرواح الأطفال والنساء. ومن عائداته تُمنح المليارات كهبات وصفقات لواشنطن، بينما تُسحب استثمارات العرب من فلسطين، ويُحاصر الشعب المقاوم بجدران من الخذلان والتواطؤ.

في عام 1973، استخدم العرب سلاح النفط للضغط على الدول الداعمة لإسرائيل، مما أدى إلى أزمة طاقة عالمية وأجبر الغرب على إعادة النظر في سياساته. لكن اليوم، وفي خضم حرب الإبادة التي تُشن على غزة، حيث تُسحق العائلات تحت الركام وتُقطع أوصال الحياة، لم يُستخدم هذا السلاح من جديد. بل العكس، تصاعدت وتيرة التطبيع، وتكاثرت المصالح، فيما تُزهق أرواح الأبرياء على مرأى من الأمة.

ألم يسأل الحكام أنفسهم: كم من طفل قُتل بصاروخ صُنع ببترولنا؟ كم من أم دفنت أبناءها وكان النفط العربي وقود آلة القتل؟ لماذا تحوّلنا من قوة ردع إلى خزانات تمويل لصالح من يحتلّنا ويهين مقدّساتنا؟

إن استمرار تصدير النفط العربي إلى الدول التي تموّل وتسلّح الاحتلال يُعدّ تواطؤًا غير مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. لا مفرّ من الاعتراف بأن هذه السياسة أفقدت الأمة ورقة ضغط حقيقية، كانت قادرة على قلب الموازين لو تم تفعيلها بجدية وإخلاص.

بعض الأصوات الحرة، في أوساط الشعوب والنخب، دعت إلى وقف تصدير النفط والغاز كأضعف الإيمان، كصرخة في وجه هذا الطوفان من الظلم. لكنها صرخات تُقابل بالتجاهل أو التخوين، لأن الإرادة السياسية العربية رهنت نفسها للمصالح الضيّقة وضيّعت البوصلة.

دماء أطفال غزة أغلى من براميل النفط، والصمت العربي أمام استخدام ثرواته في دعم آلة القتل يُعدّ خيانة صريحة للقضية الفلسطينية. آن الأوان أن يتحرك الضمير العربي، لا بالشعارات، بل بالقرارات الجريئة. فليس من المعقول أن نغذّي عدونا ونبكي ضحايانا في الوقت ذاته.

إن غزة لا تحتاج إلى دموعنا بقدر ما تحتاج إلى مواقفنا. والنفط ليس سلعة فقط، بل سلاح يجب أن يُستخدم في معركة الوجود والكرامة. والتاريخ لن يرحم من صمت أو ساهم أو تواطأ، وسيكتب أن بعض الحكام أحرقوا غزة بنفط بلادهم.

 

مقالات مشابهة

  • نفط العرب يحرق غزة
  • محكمة بريطانية تدين شخصا أحرق المصحف في لندن
  • ما قصة النفق الذي ظهر منه نتنياهو في ذكرى احتلال القدس؟
  • شركات السويد على حافة الانهيار.. الإفلاس يتوسع مجدداً وسط أزمة اقتصادية خانقة
  • اعتقال 500 شخص في فرنسا خلال الاحتفالات بفوز دوري أبطال أوروبا
  • لن تكن عدن كصدنايا السورية 
  • خلال احتفالات سان جيرمان.. مقتل وإصابة أشخاص واعتقال المئات
  • رغم فوز سان جرمان.. اضطرابات في باريس والشرطة تتدخل
  • الداخلية تؤهل كوادر الشرطة النسائية من الدول المشاركة في عمليات حفظ السلام
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 31 مايو 2025