قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الأربعاء، إن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءا من أي عملية تطبيع مع إسرائيل، والتي يجب أن تتبع اتفاقية سلام.

وبحسب "رويترز"، أضاف سلام للصحفيين أنه إذا التزمت الدولتان بخطة السلام العربية لعام 2002، "فسيتبع ذلك التطبيع، لكننا ما زلنا بعيدين".

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن إسرائيل سترسل مبعوثا للاجتماع مع مسؤولين في لبنان بهدف إرساء أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي.

وأوضح مكتب نتنياهو أن هذه الخطوة تعتبر محاولة أولية لإرساء أساس للعلاقة والتعاون الاقتصادي مع لبنان .

ياتي ذلك فيما أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف السفير السابق سيمون كرم بترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات الخماسية المكلفة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل .

وأبرمت إسرائيل ولبنان اتفاقا لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، لكن إسرائيل لم توقف هجماتها على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة منذ ذلك الحين.

من جانبها، أكدت مصادر لبنانية لـ"سكاي نيوز عربية" أنّ السبيل الوحيد لتجنّب التصعيد مع إسرائيل يتمثل في مواصلة الجيش اللبناني لعمله وتسريعه، مع الإعلان عن جدول زمني واضح لسحب السلاح شمال نهر الليطاني وعلى كامل الأراضي اللبنانية.

وأوضحت المصادر أن حزب الله لن يعترض على هذا التوجّه طالما أنه يندرج في إطار تجنيب لبنان مواجهة عسكرية واسعة.

زيارة أورتاغوس

في السياق نفسه، من المنتظر أن تصل المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، الأربعاء، لتشارك في اجتماع لجنة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، من دون أن يتضمّن برنامجها أي لقاءات مع مسؤولين لبنانيين بحسب مصادر لبنانية.

وقبل توجهها إلى بيروت، زارت أورتاغوس إسرائيل حيث التقت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وبحثت معهما الوضع في لبنان واحتمالات التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل لبنان جماعة حزب الله اللبنانية مورغان أورتاغوس لبنان إسرائيل حزب الله إسرائيل لبنان جماعة حزب الله اللبنانية مورغان أورتاغوس شرق أوسط مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

هل تجاوزت إسرائيل الخط الأزرق؟ صور أقمار صناعية توثق تغييرات ميدانية على الحدود اللبنانية

أظهرت صور أقمار صناعية من شركة بلانيت لابس (Planet Labs PBC)، التُقطت بين 29 أغسطس/آب و26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن تغيّر واضح في المشهد الحدودي جنوب لبنان.

إذ تُظهر المقارنات الزمنية بدء الجيش الإسرائيلي بناء جدار خرساني قرب قرية يارون، يمتد جزء منه شمالا متجاوزا الخط الأزرق، ويدخل إلى داخل الأراضي اللبنانية بمحاذاة أحد مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وتشير القياسات المستندة إلى هذه الصور إلى أن الجدار أدى إلى عزل مساحة تزيد على 4 آلاف متر مربع من الأراضي الواقعة في الجانب اللبناني من الخط الأزرق، بعدما كانت -في اللقطات الأقدم- أرضا مفتوحة يمكن الوصول إليها من داخل لبنان.

صور أقمار صناعية تظهر بناء الجيش الإسرائيلي جدارا خرسانيا قرب قرية يارون (بلانت)

وفي سلسلة أخرى من الصور ملتقطة بين 28 يوليو/تموز و18 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، يظهر امتداد تحصينات إسرائيلية إضافية قرب بلدة مارون الراس، حيث يمكن رصد جدار جديد يبلغ طوله نحو 438 مترا، مع تغيّر في شكل المسار الحدودي، ثم تثبيت عناصر خرسانية متتالية على خط مواز تقريبا للخط الأزرق، مع تجاوز هذا الخط في نقاط متعددة وفق قراءة موضعية للإحداثيات.

صور أقمار صناعية تظهر تحصينات إسرائيلية قرب بلدة مارون الراس (بلانت)

التحليل الزمني لهذه الصور يبين أن عمليات البناء تمت على مراحل: أعمال تمهيدية للأرض، ثم نشر وحدات خرسانية رأسية تشبه حواجز (T-Wall)، قبل أن تتحول المنطقة من ممر مفتوح إلى شريط مغلق أمام الحركة من الجانب اللبناني، وتظهر معها تجهيزات توحي بإنشاء مواقع عسكرية ما يجاوز الشريط المحدد كمرجع من قبل اليونيفيل عام 2000 لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أصدرت يونيفيل بيانا رسميا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي بنى "جدرانا خرسانية على شكل T جنوب غرب وسط شرق يارون"، وأن هذه الجدران تتجاوز الخط الأزرق وتجعل "أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير قابلة للوصول".

إعلان

وطلبت القوة من الجيش الإسرائيلي نقل هذه الجدران، معتبرة ما جرى انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وسيادة لبنان.

بدوره، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات، وأكد أن الجدران شيدت "داخل الأراضي الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق"، وأنها جزء من خطة تحصين حدودية أوسع بدأ تنفيذها عام 2022، ثم جرى تعزيزها بعد التصعيد مع حزب الله خلال عامي 2023 و2024، واعتبر أن ما ورد في بيان يونيفيل مبني على "تقدير خاطئ لموضع الخط"، وربط هذه المنشآت بالحاجة إلى "تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية".

في المقابل، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بدعوى أن إسرائيل "تبني جدرانا داخل جنوب لبنان"، وهو ما ترجمته وزارة الخارجية اللبنانية بخطاب رفعته البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تناول ما وصفته بـ"انتهاك إسرائيلي جديد وخطير للسيادة اللبنانية"، مستندة إلى الإحداثيات الميدانية وخرائط الخط الأزرق والصور الجوية.

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: إسرائيل أكدت أن إقصاء حزب الله شرط لتطوير التعاون مع لبنان
  • رئيس الوزراء اللبناني: أي عملية تطبيع محتملة مع إسرائيل يجب أن تلي تحقيق اتفاقية سلام شاملة
  • إسرائيل تُعلن عقد محادثات مباشرة مع لبنان.. وبيروت تؤكد: ليست مفاوضات سلام
  • رئيس الوزراء اللبناني: ما لم تنسحب إسرائيل فلن يتم تنفيذ المرحلة الاولى من نزع السلاح
  • رئيس الحكومة اللبنانية: سلاح حزب الله لم يردع إسرائيل.. ولن نسمح بمغامرات تقودنا إلى حرب جديدة
  • عاجل. الرئاسة اللبنانية: إسرائيل وافقت على ضمّ عضو غير عسكري إلى اللجنة المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد هجوم بيت جن.. نتنياهو يكشف شرط إسرائيل للتوصل لاتفاق سلام مع سوريا
  • هل تجاوزت إسرائيل الخط الأزرق؟ صور أقمار صناعية توثق تغييرات ميدانية على الحدود اللبنانية
  • نتنياهو يساوم.. رئيس حكومة الاحتلال يطلب العفو عن جرائم الفساد لـإنقاذ إسرائيل