يواصل الرواق الأزهري تقديم باقة متكاملة ومتنوعة من الأنشطة العلمية والتعليمية والملتقيات الفكرية والفقهية والمجتمعية التي تستهدف كافة فئات المجتمع، مؤكداً دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية الصحيحة.

الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.

. اليوم خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني



يُقدم الرواق الأزهري أنشطته عبر عدة محاور أساسية، تشمل: رواق القرآن الكريم للأطفال والكبار، حيث يوفر برامج متقدمة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، ويستهدف فئتي الأطفال والكبار، لضمان نشأة الأجيال على كتاب الله واستمرار ارتباط الكبار به.
ورواق العلوم الشرعية والعربية، والذي يمثل النواة الأساسية، حيث يوفر دروساً ومحاضرات متخصصة في الفقه، والتفسير، والحديث، والسيرة النبوية، واللغة العربية، بهدف ترسيخ المعارف الدينية واللغوية لدى الدارسين.
والملتقيات العلمية والنوعية: تتجه هذه الملتقيات بشكل مباشر نحو معالجة القضايا المجتمعية والتحديات العصرية، وتستهدف بشكل خاص: الطفل، من خلال برامج تهتم بالبناء الأخلاقي والتربوي والوطني، والمرأة: بملتقيات تركز على دورها الحيوي في الأسرة والمجتمع، وقضايا الوعي بالفكر الوسطي، والأسرة المصرية لتقديم الدعم المعرفي والنفسي والاجتماعي اللازم لبناء أسر متماسكة ومستقرة، انطلاقاً من المبادئ الإسلامية السمحة.

أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذه الأنشطة تأتي في إطار رسالة الرواق الأزهري للنهوض بمستوى الوعي الديني والثقافي والمجتمعي، وتوفير تعليم أزهري معتمد ومتاح للجميع، بما يسهم في بناء مواطن صالح ومجتمع قوي ومثقف.

وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الرواق الأزهري هو الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية والعربية والملجأ للحريصين على معرفة أمور دينهم ودنياهم، وبفضل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر ووكيل الأزهر، نحن حريصون على تقديم منهج متكامل يربط النشء والأسرة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومعالجة القضايا المعاصرة عبر ملتقياتنا النوعية التي تستهدف الطفل والمرأة والأسرة المصرية، لنشر العلم الوسطي من منبعه الأصيل."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر الرواق الأزهري أحمد الطيب الإمام الأكبر الرواق الأزهری

إقرأ أيضاً:

وفد الأزهر يلتقي مسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا لبحث احتياجاتهم العلمية والتعليمية

التقى فضيلة الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أ.د. عباس شومان، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد عبد الدايم الجندي بمسؤولي المفوضية الإسلامية في إسبانيا الجهاز الشرعي الممثل للمسلمين في إسبانيا أمام إدارة المواطنة والمفاوضات، والمسؤولة عن متابعة كافة الاتفاقات المعقودة بين المسلمين والدولة وذلك بالقانون رقم 26 لسنة 1992، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات المؤتمر الذي يعقده المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، تحت عنوان: «دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعي الفكري الآمن وانعكاسات ذلك على سلامة المجتمعات».


يأتي هذا اللقاء لبحث الاحتياجات التعليمية والعلمية التي يقدمها الأزهر الشريف للمراكز الإسلامية في أوروبا، وذلك في إطار اهتمام فضيلة الامام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر، بدعم المراكز الإسلامية ومراكز تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية وتدريب الأئمة وصقل مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف عبر اللقاءات المباشرة والافتراضية، لأجل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى دعم أواصر الأخوة والسلام.


وأكد وفد الأزهر خلال اللقاء أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ ثقافة حوار الأديان وأن الأديان لا تتصارع كما يحاول البعض ترويج ذلك كذبًا، وأن الأديان تتحاور وتتلاقى في حتمية إرساء السلام بين الجميع بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، ضاربين المثل ببيت العائلة المصرية وجهوده البارزة في هذا الشأن.

الأوقاف تعلن تفاصيل النسخة الجديدة من المسابقة العالمية للقرآن الكريمالأزهر يفتح باب التقدم الإلكتروني لامتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية


وشهد اللقاء حضور عدد من مبعوثي الأزهر الشريف العاملين في إسبانيا، الذين قدموا عرضًا موجزًا حول جهودهم الدعوية والتعليمية داخل المراكز الإسلامية والمدارس الدينية والجمعيات الثقافية، مؤكدين أن إسهاماتهم تأتي امتدادًا لدور الأزهر التاريخي في نشر قيم الوسطية والعيش المشترك.


وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في ملف الابتعاث، وتطوير آليات اختيار وتوجيه المبعوثين بما يتناسب مع خصوصية الواقع الديني في إسبانيا، وبما يلبي حاجة المراكز الإسلامية إلى خطاب معتدل يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواجه محاولات التطرف الفكري أو سوء الفهم الديني.


وأكد أ.د عباس شومان، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، يولي اهتمامًا كبيرًا بالجاليات المسلمة في أوروبا، ويعتبر دعم المبعوثين ركيزة أساسية لترسيخ صورة الإسلام الصحيح القائمة على التسامح واحترام القوانين، مشددًا على أن التعاون المستمر مع المفوضية الإسلامية يُعد نموذجًا للعلاقة البناءة بين الأزهر والمؤسسات الرسمية في إسبانيا.


من جانبه، أوضح أ.د محمد الجندي أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل على توفير كل أشكال الدعم العلمي والتأهيلي للمبعوثين، سواء قبل سفرهم أو أثناء مباشرتهم لمهامهم في الخارج، مشيرًا إلى أهمية تطوير برامج تدريبية نوعية تُعِدّ المبعوث للتعامل مع التحديات الفكرية المعاصرة والبيئات الثقافية المتعددة.


كما أشاد وفد الأزهر بجهود المفوضية الإسلامية في تنظيم العمل الديني، وتنسيق المراكز والمساجد، ورعاية شؤون الجالية المسلمة، مؤكدين أن التعاون بين الطرفين يشكل نموذجًا ناجحًا للحوار والتكامل في خدمة الإسلام والمسلمين داخل إسبانيا.


واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الأزهر والمفوضية لفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم الديني، وبرامج تدريب القيادات الشبابية، ودعم مشروعات الترجمة ونشر الفكر الوسطي، بما يحقق رسالة الأزهر في تعزيز السلم المجتمعي وترسيخ قيم المواطنة في أوروبا.

طباعة شارك صناعة الوعي الفكري عباس شومان هيئة كبار العلماء

مقالات مشابهة

  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية لبناء مواطن صالح ومجتمع قوي ومثقف
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يقدم روشتة لعلاج التفكك الأسري.. السبت
  • بيان المكانة العلمية للشريف السيد أحمد البدوي
  • الجامع الأزهر: الرضاع واجب شرعي وفطري وفوائده تتجاوز الطفل إلى الأم
  • وفد الأزهر بإسبانيا يبحث الاحتياجات العلمية والتعليمية للمفوضية الإسلامية
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش: "من مواقف أبي بكر الصديق بعد وفاة النبيﷺ " غداً
  • الشيخ التاسع والثلاثين في تعداد شيوخ الأزهر.. سيرة الإمام حسن مأمون
  • وفد الأزهر يلتقي مسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا لبحث احتياجاتهم العلمية والتعليمية
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الرضاع واجب شرعي وفطري وفوائده تتجاوز الطفل إلى الأم