يواصل الرواق الأزهري تقديم باقة متكاملة ومتنوعة من الأنشطة العلمية والتعليمية والملتقيات الفكرية والفقهية والمجتمعية التي تستهدف كافة فئات المجتمع، تؤكد دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية الصحيحة.

ويأتي ذلك تحت رعاية الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات أ.

د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف،


يُقدم الرواق الأزهري أنشطته عبر عدة محاور أساسية، تشمل: رواق القرآن الكريم للأطفال والكبار، حيث يوفر برامج متقدمة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، ويستهدف فئتي الأطفال والكبار، لضمان نشأة الأجيال على كتاب الله واستمرار ارتباط الكبار به.


ورواق العلوم الشرعية والعربية، والذي يمثل النواة الأساسية، حيث يوفر دروساً ومحاضرات متخصصة في الفقه، والتفسير، والحديث، والسيرة النبوية، واللغة العربية، بهدف ترسيخ المعارف الدينية واللغوية لدى الدارسين.

دعاء تيسير الأمور الصعبة والمعقدة.. ردده يفتح الله لك الأبواب المغلقةدعاء يجبر القلب .. يشرح صدرك ويبدل الله همك إلى فرح
والملتقيات العلمية والنوعية: تتجه هذه الملتقيات بشكل مباشر نحو معالجة القضايا المجتمعية والتحديات العصرية، وتستهدف بشكل خاص: الطفل، من خلال برامج تهتم بالبناء الأخلاقي والتربوي والوطني، والمرأة: بملتقيات تركز على دورها الحيوي في الأسرة والمجتمع، وقضايا الوعي بالفكر الوسطي، والأسرة المصرية لتقديم الدعم المعرفي والنفسي والاجتماعي اللازم لبناء أسر متماسكة ومستقرة، انطلاقاً من المبادئ الإسلامية السمحة.


أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذه الأنشطة تأتي في إطار رسالة الرواق الأزهري للنهوض بمستوى الوعي الديني والثقافي والمجتمعي، وتوفير تعليم أزهري معتمد ومتاح للجميع، بما يسهم في بناء مواطن صالح ومجتمع قوي ومثقف.
وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الرواق الأزهري هو الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية والعربية والملجأ للحريصين على معرفة أمور دينهم ودنياهم، وبفضل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر ووكيل الأزهر، نحن حريصون على تقديم منهج متكامل يربط النشء والأسرة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومعالجة القضايا المعاصرة عبر ملتقياتنا النوعية التي تستهدف الطفل والمرأة والأسرة المصرية، لنشر العلم الوسطي من منبعه الأصيل."

طباعة شارك الرواق الأزهري خدمة المجتمع شيخ الأزهر الأزهر الفكر الوسطي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرواق الأزهري خدمة المجتمع شيخ الأزهر الأزهر الفكر الوسطي

إقرأ أيضاً:

فتنة ديسمبر.. رحم الله من أخمدها

 

33 عاماً أمضاها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح على رأس السلطة، وهي فترة لم تتح مثلها لرئيس أو ملك يمني منذ استقلال اليمن عن الحكم العثماني عام 1918.
33 عاماً كانت كفيلة ببناء يمن قوي يعيش مواطنوه بكرامة وعزة وينعمون بخيرات بلدهم المهدرة والمنهوبة.. لا يقتصر فشل صالح على عدم تحقيق نهضة تنموية أو نقل اليمن إلى مصاف الدول العربية الأخرى، لكن فترة حكمه كانت أشبه بمن يدير عجلة الزمن إلى الوراء.
33 عاماً لم تشبع نهم صالح السلطوي، وظل متشبثاً بالكرسي، وكأن تلك العقود ليست سوى فترة رئاسته الأولى، ولولا الثورة الشبابية الشعبية التي خرجت فيها الملايين باحتجاجات سلمية على مدى عام كامل لما تخلى عن السلطة.
فقد صالح صفة “الرئيس” فاستبدله بلقب ”الزعيم” وهي صفة تتجاوز صفة الرئيس، ما يعني أنه لا يقبل إلا أن يكون الرجل الأول في اليمن، حتى وهو خارج السلطة رسمياً. وقد عملت وسائل الإعلام التابعة له على ترسيخ الصفة الجديدة في مواجهة “الرئيس المخلوع “، وكان هو قد استغل فترة حكمه جيداً وادخر لنفسه الكثير من النفوذ والمال والبنين، ما يكفل له الاستمرار في ممارسة هوايته السلطوية. وحين رفضت إدارة الرئيس باراك أوباما مطلع 2012 منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لاستكمال علاجه الذي بدأه في السعودية بعد ”حادثة النهدين” ـ باعتباره رئيساً مخلوعاً من شعبه ـ كان القرار الأمريكي صعباً على صالح، لم يكن قادراً على تحمل شماتة “أحزاب المشترك” وبات محتاجاً لترميم سمعته ومكانته أكثر من حاجته لترميم جلده.
أشهر صالح في وجه الأمريكيين إحدى أوراقه التي ادخرها خلال سلطته، وكانت الورقة ”سقطرى“.
”أمسك صالح بالأمريكيين من اليد التي تؤلمهم “، ووضعهم بين خيارين: التأشيرة مقابل استمرار “التسهيلات” للقوات الأمريكية في سقطرى.. واضطر الأمريكيون إلى التفاوض مع صالح، مع أنه خارج السلطة، التي نقلت إلى نائبه حينذاك سيئ الذكر هادي بموجب المبادرة الخليجية.. وتمت الصفقة التي عرضها صالح، مع أنها صفقة بخسة، أبخس من صفقة “أبي غبشان” الذي باع مفتاح الكعبة مقابل ”زق من الخمر وليلة قعود سامرة”.
صالح هو اليمن، واليمن هو صالح، هذه إحدى المبادئ التي كان إعلام السلطة يرسخها، ووفقاً لهذا المبدأ، يتعامل الرئيس مع الوطن، ومقابل “تأشيرة سفر” ترخص كل الجزر اليمنية.
خلال 33 عاماً، أضاع صالح الكثير من الفرص التي كان يمكن أن تجعل منه زعيماً حقيقياً، لا مجال لاستعراض كل تلك الفرص هنا، ويكفي الإشارة إلى إضاعته فرصة تحقيق “الوحدة اليمنية” والتي حولها إلى مشروع شخصي يديره على طريقته، حتى تحولت الوحدة في نظر اليمنيين إلى “ورطة”، بإساءته للوحدة، لم يضر صالح بمصلحة اليمن واليمنيين فحسب، لكنه أحبط أحلام العرب جميعاً، فقد كانوا ينظرون إلى وحدة اليمن كبارقة أمل وخطوة على طريق الوحدة العربية.
انتصر صالح في 7 يوليو1994، ورغم مرارة الهزيمة التي لحقت بـ “الانفصاليين”، إلا أنه استمر في تعميق الشروخ السياسية والاجتماعية بين اليمنيين، وامتدت رأسياً وأفقياً، بعد أن كانت الخلافات محصورة في طرفي السلطة شريكي الوحدة.
اليمنيون بطبيعتهم شعب متسامح، ورغم خروجهم مطالبين برحيل صالح في 2012م، إلا أنه كان بمقدوره الرحيل عن السلطة كزعيم حقيقي..

لو أنه ترك السلطة بالفعل وتفرغ لإدارة أمواله ومشروعاته في الداخل والخارج.. هذه الفرصة أضاعها أيضاً، وأضاع بعدها أهم الفرص في حياته، وهي شرف الوقوف ضد العدوان، بغض النظر عن مدى وقوفه وفاعليته في مواجهة العدوان كان بإمكانه الاستمرار في مواقفه تلك، ولو إعلامياً.. لكن، لأن حبل الكذب قصير، ولأنها إرادة الله في رسم النهايات والخواتم العادلة. سقط قناع صالح، حين أعلن انحيازه لدول العدوان، ليس ذلك فحسب، بل دعا اليمنيين في المدن والقرى والعزل لقتال بعضهم، وهي دعوة لا يمكن أن يجهر بها حتى إبليس، فكيف بمن يرى أنه زعيم اليمنيين ؟!.
في مثل هذا اليوم من كل عام، يجدر باليمنيين، وخاصة سكان العاصمة صنعاء، أن يحمدوا الله كثيرا ويتذكروا عنايته التي جنبتهم الغرق في دمائهم، وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أبدى حنكة وحكمة بالغة في مواجهة الفتنة وإحباط المخطط المشؤوم، ولا ننسى تضحيات الشهداء الأبطال من الجيش واللجان الشعبية الذين أخمدوا الفتنة في زمن قياسي، وقدموا أرواحهم رخيصة لننعم بالسلام والأمن.. ولندعو جميعاً: رحم الله من أخمدها.

مقالات مشابهة

  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يقدم روشتة لعلاج التفكك الأسري.. السبت
  • آداب سماع القرآن الكريم.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • وكيل الأزهر لرئيس المدارس الإسلامية بجنوب أفريقيا: نعمل معًا لبناء جيل واعٍ ومستنير
  • بيان المكانة العلمية للشريف السيد أحمد البدوي
  • وفد الأزهر بإسبانيا يبحث الاحتياجات العلمية والتعليمية للمفوضية الإسلامية
  • فتنة ديسمبر.. رحم الله من أخمدها
  • عمان المستقبل...
  • وفد الأزهر يلتقي مسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا لبحث احتياجاتهم العلمية والتعليمية