ضياء رشوان: أهل غزة أصحاب الأرض وأي تهجير جريمة حرب
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
جددت القاهرة، الأربعاء، تأكيدها رفض أي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرة أن التهجير من قطاع غزة "خط أحمر" لا يمكن السماح بتجاوزه، مهما كانت الضغوط أو السيناريوهات المطروحة.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن الموقف المصري ثابت ولم يتغير، موضحا أن إسرائيل تدرك جيدا أن خطة السلام الأمريكية—المعروفة إعلاميا بـ"خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"—نصت صراحة على عدم جواز إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، بما يشمل سكان قطاع غزة.
أهل غزة أصحاب الأرض
وشدد رشوان على أن القانون الدولي والقرارات الأممية المستقرة تؤكد أن الأراضي الفلسطينية يسكنها أهلها، مضيفا: "أهل غزة هم أصحاب هذه الأرض، ليسوا ضيوفا ولا نازحين من بلد آخر".
وأكد أن حق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم حق أصيل وراسخ في القانون الدولي، وأن أي محاولة لفرض التهجير تعتبر جريمة حرب تتحمل سلطة الاحتلال مسؤوليتها الكاملة.
وأشار إلى أن خطة ترامب، وتحديدا بندها الثاني عشر، أكدت أن "لا أحد يجبر على المغادرة، ومن يغادر طوعا له الحق في العودة"، مضيفا أن مصر تبنت الموقف ذاته قبل صدور الخطة بعامين، ودعت آنذاك إلى تشجيع الفلسطينيين على البقاء في أراضيهم وتحسين ظروف حياتهم.
خطة مصر لإعمار غزة
وأوضح رشوان أن هذا المبدأ كان الأساس في طرح مصر لـ"خطة التعافي وإعادة الإعمار" في غزة، والتي عرضت على القمة العربية ـ الإسلامية وحظيت بموافقة جماعية.
واعتبر أن هذه الخطة هي الرد العملي على الروايات الإسرائيلية ومحاولاتها لترويج سيناريوهات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تحميل مصر مسؤولية فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأكد رشوان أن الشائعات الإسرائيلية بشأن التنسيق مع مصر لفتح معبر رفح أمام خروج الفلسطينيين ليست جديدة، موضحا أن تل أبيب دأبت خلال الحرب على بث هذه الادعاءات "لإلقاء المسؤولية على الآخرين".
وأضاف أن الاحتلال تعلم جيدا أن "خطة ترامب" الموقعة عليها، والتي حظيت بضمانات مصرية وقطرية وتركية وأمريكية، تشدد على عدم جواز تهجير سكان غزة قسرا أو طوعا تحت الضغط.
وتابع موضحا: "التسريب الذي يتحدث عن فتح المعبر أمام خروج الفلسطينيين هو محاولة لتحميل مصر خطة إسرائيلية مرفوضة ومدانة عالميا".
لا تنسيق أحادي لفتح معبر رفح
ونفى رشوان بشكل قاطع وجود أي تنسيق بين القاهرة وتل أبيب لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني فقط، قائلا: "هذا لم يحدث إطلاقا، ولا أظن أنه سيحدث مستقبلا".
وأكد أن مصر كانت تفتح المعبر من الجانبين، وأنها سمحت خلال حرب 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بدخول الجرحى والمصابين والطلبة، كما سمحت في الوقت ذاته لآلاف الفلسطينيين العالقين في مصر بالعودة إلى غزة.
واعتبر رشوان أن المزاعم الإسرائيلية بشأن فتح المعبر "لا أساس لها من الصحة"، مشددا على أن مصر تعتبر التهجير—سواء كان قسريا أو تحت ظروف ضاغطة تدفع الناس بها للمغادرة—أمرا مرفوضا بالكامل ومساسا مباشرا بالأمن القومي المصري.
مصر ثابتة في دعمها للقضية الفلسطينية
واختتم رشوان بالتأكيد على أن القاهرة تلتزم بدعم الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة، ورفض التهجير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن مصر كانت طرفا رئيسيا في "الوثيقة الشاملة" التي وقعت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بين مصر والولايات المتحدة وتركيا وقطر، بمشاركة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ونظرائه دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وتسعى الوثيقة إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وضمان الإفراج عن المحتجزين والأسرى من الطرفين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تهجير غزة المصرية مصر غزة تهجير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح أن مصر
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: إسرائيل تعلم جيدا أن خطة ترامب لاتجبر الفلسطينيين على الخروج من منازلهم
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ إسرائيل لم تنشر الشائعات والأنباء غير الدقيقة بخصوص التنسيق مع مصر لفتح معبر رفح خلال الأيام القادمة للخروج من غزة لا يحدث للمرة الأولى، فقد تكرر هذا الأمر في عديد من المواقف طوال الحرب وحتى اللحظة.
وأضاف "رشوان"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الجانب الإسرائيلي عادة عندما يفعل هذا، فهو يريد إلقاء المسؤولية على غيره، ويعلم جيداً أن خطة الرئيس ترامب التي وقع عليها بنيامين نتنياهو مع حركة حماس ومع ضمان مصري قطري تركي أمريكي تنص في البند الـ12 لها على أنه لن يجبر أحد من قطاع غزة على مغادرة أراضيه وإذا خرج طوعاً فله حق الرجوع والعودة.
وأوضح، أن التسريب بأن هناك خروج من الجانب الفلسطيني للجانب المصري هو محاولة لتحميل مصر الخطة الإسرائيلية المرفوضة والمدانة مبدئياً من مصر ودول العالم كله، إما بالضغط على الفلسطينيين للخروج قسراً أو لتدمير غزة لجعلها مكان بحسب تعبيرات رئيس هيئة الأركان مكان غير صالح للحياة فيخرجوا طوعًا.
وواصل: "ومن ثم فهذا أمر تريد السياسة الإسرائيلية أن تروج له ولكن الجانب المصري أعلن القول وكما ذكر المصدر المسؤول الذي نقلت عنه الهيئة العامة للاستعلامات أكد كل هذه الثوابت للسياسة الخارجية المصرية فيما يخص تهديد القضية".