احتجاجاً على مشاركة إسرائيل.. انسحابات جماعية من «يوروفيجن 2026»
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
أعلنت قنوات بث رسمية في أربع دول على الأقل، بينها إسبانيا وهولندا، الخميس عن انسحابها من مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2026” استجابة لقرار منظمي الفعالية السماح لإسرائيل بالمشاركة رغم الجدل السياسي المحيط بها.
وأكدت أيرلندا وسلوفينيا انضمامها إلى قائمة المنسحبين بعد اجتماع الجمعية العامة لاتحاد البث الأوروبي، الذي يضم 56 هيئة بث عامة مسؤولة عن تنظيم المسابقة، وسط نقاشات حادة حول مشاركة إسرائيل بسبب النزاع المستمر في غزة.
وشهد الاجتماع تبني بعض الدول أفكارًا حول قواعد تصويت أكثر صرامة بعد مزاعم بتلاعب في التصويت لصالح المتسابقين الإسرائيليين، إلا أن الاتحاد لم يصدر أي قرار باستبعاد أي قناة، مما صعد الخلاف داخل المنظمة.
وأعربت ألمانيا، في سبتمبر الماضي، عن رفضها لدعوات المقاطعة، مؤكدة أن مسابقة يوروفيجن أسست لتعزيز التقارب بين الأمم عبر الموسيقى، واستبعاد أي دولة يتعارض مع هذا الهدف ويحوّل الاحتفال بالتفاهم بين الشعوب إلى ساحة للصراع، وفق ما صرح به وزير الثقافة الألماني فولفرام فايمر.
وجاءت تصريحات فايمر بعد إعلان دول مثل إسبانيا، أيرلندا، سلوفينيا، آيسلندا وهولندا عدم المشاركة إذا سُمح لإسرائيل بالحضور، بينما تدرس دول أخرى مثل بلجيكا والسويد وفنلندا اتخاذ خطوات مماثلة قبل ديسمبر.
وأشار فايمر إلى أن مسابقة يوروفيجن تقوم على تقييم الفنانين بحسب إبداعاتهم الفنية وليس جنسياتهم، وأن ثقافة الإقصاء لا تمثل حلاً، بينما التنوع والتضامن هما السبيل، مؤكداً أن المسابقة وُلدت من رحم الحرب ولا يجب أن تتحول إلى منصة للإقصاء.
ويأتي الانسحاب في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لأكثر من عامين، التي خلفت نحو 68 ألف قتيل فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، ودمرت البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك القطاع الطبي والتعليم ودور العبادة، وسط نزوح متواصل للمدنيين.
كما استضافت مصر، في أكتوبر الماضي، قمة للسلام في شرم الشيخ برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور قادة وفود من نحو 20 دولة، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي للنزاع المستمر في غزة.
وتأسست مسابقة يوروفيجن في خمسينيات القرن الماضي لتعزيز التقارب بين الشعوب الأوروبية من خلال الفن والموسيقى، وبرزت على مر السنوات كمنصة ثقافية كبيرة تجمع دولًا من أوروبا وخارجها، حيث ساهمت في إطلاق مسيرة العديد من الفنانين العالميين.
ويأتي الجدل حول مشاركة إسرائيل في “يوروفيجن” 2026 في سياق النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، والذي شهد تصعيدات متكررة في غزة خلال السنوات الأخيرة، مما جعل من مشاركة إسرائيل موضوعًا سياسيًا حساسًا على مستوى الاتحاد الأوروبي ووسائل الإعلام العالمية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا إسبانيا إيرلندا سلوفينيا هولندا يوروفيجن مشارکة إسرائیل
إقرأ أيضاً:
"الديمقراطية" تدين سماح أوروبا لـ"إسرائيل"بالمشاركة في مسابقة "يوروفيجن"
غزة - صفا أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU) السماح لـ"إسرائيل" بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2026"، رغم موجة الاعتراضات الواسعة التي عمّت الأوساط الأوروبية والدولية خلال الأشهر الماضية، والتي طالبت بمنع مشاركة دولة متّهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين. وقالت الجبهة في بيان يوم الجمعة، إن هذا القرار يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير الأوروبية، ويُظهِر نفاقًا سياسيًا واضحًا يتنافى مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان التي تدعي أوروبا الدفاع عنها. وأوضحت أن السماح لكيان استعماري يمارس الفصل العنصري والإبادة الجماعية في قطاع غزة بالظهور على منصات الفن والثقافة، في وقت ترتكب فيه الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، يشكل تطبيعًا مع العدوان ومكافأة غير أخلاقية لحكومة تواصل قتل النساء والأطفال وتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وتحاصر السكان بمنع الغذاء والدواء والماء. وثمنت المواقف المشرفة للدول التي صوتت ضد مشاركة "إسرائيل"، وفي مقدمتها إسبانيا وهولندا وإيرلندا وسلوفينيا واعتبرت أن هذه الدول أظهرت انحيازًا جليًا للقيم الإنسانية، ورفضًا لتحويل المنصات الثقافية إلى مساحة لتلميع مرتكبي الجرائم أو إخفاء الواقع الدموي الذي يواجهه الفلسطينيون منذ أكثر من عامين في قطاع غز، وفي الضفة أيضًا. ودعت الجبهة الشعوب الأوروبية ومؤسساتها السياسية والفنية والثقافية والرياضية إلى تعزيز حركة المقاطعة بكل أشكالها، ومواصلة الضغط على الحكومات الاوروبية من اجل عزل الاحتلال ومحاسبته، والامتناع عن تقديم أي غطاء شعبي أو ثقافي يستغل لتلميع صورته أو تشويه الحقيقة. وشددت على ضرورة مقاطعة الشركات والمؤسسات المتورطة في دعم الاحتلال أو الاستفادة من نظامه القائم على القمع والنهب والاستيطان. وأكدت أن الفن والثقافة يجب أن يكونا مساحة للدفاع عن الحرية والعدالة، لا منصة لتبييض جرائم الحرب أو التغطية على معاناة شعب يحرم من أبسط حقوقه الوطنية.