بجوائز 13 مليون جنيه.. الأوقاف تطلق المسابقة العالمية للقرآن الكريم .. غداً
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
تطلق وزارة الأوقاف، غداً السبت، المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، والمقرر انعقادها في الفترة من ١٥ إلى ١٩ جمادى الآخرة ١٤٤٧هـ، الموافق ٦ إلى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥م، وتحمل المسابقة العالمية للقرآن الكريم هذه الدورة اسم القارئ الشيخ الشحات محمد أنور، كأحد أبرز أعلام دولة التلاوة المصرية، مؤكدة على مكانة مصر والمصريين كأجود من رتَّل كتاب الله، ومجددة التزامها بإحياء فنون التلاوة الأصيلة.
المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين
فيما يتعلق بالمسابقة العالمية الحالية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، فقد وجه أسامة الأزهري بإطلاق اسم القارئ الشيخ الشحات محمد أنور - رحمه الله - على هذه النسخة من المسابقة تقديرًا لمسيرته البارزة، وكونه أحد أبرز أعلام دولة التلاوة المصرية الذين اشتهروا بالتألق والجمال والتفرد في خدمة القرآن الكريم، ولا يزال الفخر للمصريين بأنهم أجود وأجمل وأتقن من رتل وجود كتاب الله عبر تاريخ الأمة الإسلامية، ولعل ما نشهده اليوم من فعاليات مسابقة دولة التلاوة الكبرى التي تقام برعاية معالي الوزير، وبالتعاون المثمر مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تجسيدًا حيًا لهذا المجد القرآني الأصيل، ونموذجًا مصريًا ملهمًا في إكرام حملة القرآن الكريم، وإحياء فنون التلاوة الراسخة.
عدد المتسابقين في الفروع المختلفة من داخل مصر وخارجها
أما عن عدد المتسابقين هذا العام فقد بلغ عدد المرشحين للتصفيات النهائية المؤهلة للمسابقة العالمية في جميع فروعها من الداخل والخارج (١٥٨) متسابقًا وهو أعلى رقم يسجل في تاريخ المسابقات العالمية للقرآن الكريم، ويشهد هذا العام مشاركة واسعة تمتد إلى (٧٢) دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية في توسع غير مسبوق لم يحدث في أي مسابقة عالمية سابقة، وقد أجريت اختبارات التصفيات المؤهلة عبر الإنترنت (أون لاين)، وبلغ عدد المتأهلين إلى المرحلة النهائية حتى الآن (١١٥) متسابقًا، وهو أيضًا رقم غير مسبوق في تاريخ المسابقات العالمية الماضية بما يعكس اتساع نطاق المسابقة، وتنامي حضورها على المستوى الدولي.
غدًا.. انطلاق تصفيات مسابقة بورسعيد الدولية للابتهال والإنشاد الديني | أسماء
البحوث الإسلامية يطلق المسابقة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
فروع المسابقة العالمية للقرآن الكريم وقيمة الجوائز المالية
أما عن فروع المسابقة وقيمة الجوائز المالية، فقد حرصت وزارة الأوقاف على تصميم المسابقة بما يسهم في بناء الوعي القرآني، ومواجهة كل ما يتعلق بمفاهيم التطرف، وذلك من خلال فهم كلام الله - تعالى - على الوجه الصحيح، وإزالة ما قد يطرأ من التباس أو إشكال في تفسير بعض الآيات مع مراعاة الوسائل المعينة على بيان معاني النص القرآني الشريف، وإظهاره على وفق مراد الله - جل جلاله، ومن هذا المنطلق اشتملت فروع المسابقة إلى جانب حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده على فهم مقاصده العامة، وتفسير معانيه، وبيان وجوه إعرابه، ومعرفة أسباب النزول، وتوجيه القراءات القرآنية لما لهذه العلوم من أثر عظيم في الإحاطة بالهداية القرآنية الشاملة، وفي تعزيز بناء الإنسان وصناعة الوعي والحضارة.
وأما قيمة الجوائز المالية، فقد بلغت ١٣ مليون جنيه، لتصبح بذلك أعلى قيمة مالية في تاريخ المسابقات العالمية للقرآن الكريم؛ تعبيرًا عن حرص الوزارة على تشجيع حفظة القرآن الكريم والارتقاء بمستويات الحفظ والتلاوة والفهم على أرفع المستويات، وبيان ذلك تشتمل المسابقة العالمية الحالية على ثمانية فروع:
الفرع الأول: (لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم مع تجويده وتفسيره، ومعرفة أسباب النزول لمن لا يزيد سنه على ٣٥ سنة، وفيه ثلاث جوائز مالية يبلغ مجموعها مليوني جنيه مصري.
الفرع الثاني: (للناطقين بغير العربية) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم مع تجويده لمن لا يزيد سنه على ٣٠ سنة، وفيه خمس جوائز مالية يبلغ مجموعها مليوني جنيه مصري.
الفرع الثالث: (للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما مع تجويده وتفسيره ووجوه إعرابه لمن لا يزيد سنه على ٣٥ سنة، وفيه جائزتان ماليتان يبلغ مجموعهما مليون جنيه مصري.
الفرع الرابع: (للناشئة) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما مع تفسير الجزئين الأول والثاني في ضوء كتاب البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم لمن لا يزيد سنه على ١٤ سنة، وفيه خمس جوائز مالية يبلغ مجموعها مليونًا و٧٥٠ ألف جنيه.
الفرع الخامس: (فرع الصوت الحسن) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما مع تفسيره ومعرفة أسباب النزول لمن لا يزيد سنه على ٣٥ سنة، وفيه جائزتان ماليتان يبلغ مجموعهما مليون جنيه مصري.
الفرع السادس: (ذو الهمم) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما مع تفسير الجزء الأول في ضوء كتاب البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم لمن لا يزيد سنه على ٢٥ سنة، وفيه خمس جوائز مالية يبلغ مجموعها مليونًا و٧٥٠ ألف جنيه.
الفرع السابع: (الأسرة القرآنية) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما مع فهم معانيه ووجوه إعرابه بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، وفيه جائزتان ماليتان يبلغ مجموعهما مليونًا و٦٥٠ ألف جنيه.
الفرع الثامن: (فرع القراءات) حفظ القرآن الكريم مع إجادة القراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية مع توجيه هذه القراءات لمن لا يزيد سنه على ٤٠ سنة، وفيه جائزتان ماليتان يبلغ مجموعهما مليون جنيه مصري.
كما تخصص جوائز تشجيعية بقيمة ٨٥ ألف جنيه.
من مميزات المسابقة العالمية للقرآن الكريم
وتمتاز هذه المسابقة بأنها مفتوحة للجنسين، ولأن أهل الصلاح يتطلعون دائمًا إلى ذرى الكمال ومراتب الجمال؛ فإن المسابقة العالمية الحالية للقرآن الكريم حدث قرآني فارق، لوحة كاملة تتناغم فيها قوة التنظيم، ودقة المنهج، وضخامة الجوائز، وشمول الفروع، واتساع الحضور العالمي مع النفس الروحاني العميق لمصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسابقة العالمية للقرآن الكريم المسابقة العالمية القرآن الكريم وزارة الأوقاف مسابقة القرآن مسابقة الأوقاف للقرآن الكريم مسابقة القرآن الكريم الشيخ الشحات محمد أنور الشحات محمد أنور المسابقة العالمیة للقرآن الکریم الشحات محمد أنور ملیون جنیه ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: الإنسان المقبل على القرآن الكريم قلبه ممتلئ بالنور وحياته مستقيمة
قالت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإنسان كلما أقبل على القرآن الكريم بقلبٍ حاضر، فتح الله له من أنواره ما يطمئن به قلبه وتستقيم به حياته.
دعاء سؤال الرحمة من العذاب بتلاوة القرآن الكريماللهم ارحمنا بالقرآن، واجعله لنا إمامًا ونورًا وهدًى ورحمة، اللهم ذكّرنا منه ما نُسِّينا، وعلِّمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يُرضيك عنا،واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك يا أرحم الراحمين.
فضل تعليم القرآن الكريم:
أثبتت الشريعة الإسلامية أن تعليم القرآن الكريم له شرف عظيم، ويكفي معلِّمَ القرآن فخرًا أن نسب اللهُ تعالى تعليمَ القرآن إلى نفسه؛ فقال سبحانه: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾ [الرحمن: 1-2].
تعليم القرآن الكريم:
وقد جعل الشرع الشريف معلِّم القرآن خيرَ الناس وأفضلَهم؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: أَفْضَلُكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه الإمام البخاري وغيره من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال العلامة الطيبي في "شرح المشكاة" (4/ 1453، ط. دار الفكر): [أي خير الناس باعتبار التعلم والتعليم، من تعلم القرآن وعلمه] اهـ.
كما حض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على إكرام أهل القرآن وحمَلَته، وبيَّن أن ذلك مِن إجلال الله سبحانه وتعالى:
القرآن الكريم:
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْمُغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ» رواه الإمام أبو داود في "السنن"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، وقد سكت عنه أبو داود؛ فهو عنده صالح، وحسَّنه الذهبي، والعراقي، وابن حجر.
قال الإمام النووي في "التبيان في آداب حملة القرآن" (ص: 38-39، ط. دار ابن حزم): [ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه: إكرامُ قارئِه وطالبِه، وإرشادُه إلى مصلحته، والرفقُ به، ومساعدتُه على طلبه بما أمكن، وتأليفُ قلب الطالب، وأن يكون سمحًا بتعليمه في رفق، متلطفًا به، ومحرضًا له على التعلم، وينبغي أن يذكره فضيلة ذلك؛ ليكون سببًا في نشاطه، وزيادةً في رغبته، ويزهده في الدنيا، ويصرفه عن الركون إليها والاغترار بها، ويذكره فضيلة الاشتغال بالقرآن وسائر العلوم الشرعية، وهو طريق العارفين وعباد الله الصالحين، وأن ذلك رتبة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام] اهـ.
أهل القرآن الكريم
كما إن أهل القرآن الكريم هم أكثر الناس بركة، وأرفعهم درجة، وأربحهم تجارة؛ إذ هم أهل الله وخاصته، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}. [فاطر:29، 30].