عدن (عدن الغد) خاص:

 

كشف الباحث اليمني عادل دشيلة، عن وجود مخاوف حوثية من أي نشاط سياسي لحزب المؤتمر في صنعاء، مرجحاً أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التوتر بين الجانبين.

وأوضح دشيلة في تصريح صحفي، أن "الخلاف بين حزب المؤتمر والحوثيين موجود منذ البداية، لأن التحالف بينهما كان مرحلياً وصورياً، وليس استراتيجياً.

ولذلك عندما تغلّبت جماعة الحوثي على المؤتمر عسكرياً بعد مقتل صالح أصبح الحزب مهمشاً بشكل أكبر وإن كان شريكاً أساسياً في سلطة الانقلاب في صنعاء".

وأضاف، : "الحوثيون سيطروا على مؤسسات الدولة وهمشوا قيادات المؤتمر بصنعاء، مما جعل رئيسهم أبو راس يخرج بخطاب كان فيه نوع من الصراحة...، وحالياً العلاقة بينها ليست على ما يرام".

وأشار دشيلة إلى أن "الحوثي يتخوف من أي نشاط سياسي في صنعاء لحزب المؤتمر أو الأحزاب الأخرى، ويهاجم المؤتمر تحديداً، لأنه ما زالت لديه قيادات رفيعة المستوى موجودة في العاصمة اليمنية، ولذلك قد نرى ارتفاعاً في حدة الخطاب السياسي بين الحوثيين والمؤتمر مستقبلاً".

وأوضح أن "الحوثيين يريدون أن يكونوا الممثل الوحيد للمناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وأن تكون القوى السياسية مجرد ديكور لا وجود فعلياً لها في الواقع السياسي، ولذلك عندما يأتي المبعوث الدولي يلتقي بالحوثيين فقط، وكذلك الوفد العماني أو السعودي".

وقال دشيلة إن "الحوثي لا يريد تفعيل دور المؤتمر في صنعاء، وهذا يعني أن الخلافات مفتوحة، وربما تقود إلى مزيد من التوتر بين الجانبين"، مستدركاً: "ولكن في نهاية المطاف، وفي ظل الوضع الحالي، لا يستطيع المؤتمر القول لا لجماعة الحوثي. ولكن لو حصلت تسوية سياسية قد يكون للمؤتمر دور كبير فيها، في حال أحسن ترتيب صفوفه الداخلية".
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

باحث في الشأن الإيراني: إسرائيل تسعى لتحويل طهران إلى مدينة منكوبة وخالية من السكان

أكد عمرو أحمد، الباحث في الشأن الإيراني، أن الضربات الصاروخية التي تشنها إيران على إسرائيل تحمل طابعا استراتيجيا مزدوجا، موضحا أن الضربات الصباحية تأتي بشكل تجريبي لقياس ردود الفعل الإسرائيلية، في حين أن الضربات المسائية تكون أكثر تأثيرًا، مشيرًا إلى أن بعضها استهدف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلي.

وقال أحمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" مع الإعلامية دينا عصمت على قناة دى أم سى ، إن الضربات الإيرانية مركزة ومحددة داخل العمق الإسرائيلي، مضيفا: "نحن أمام مفهوم كامل للحرب يشمل الهجمات العسكرية، والاختراقات السيبرانية، وعمليات التسلل في أراضي الطرفين."

وأضاف الباحث أن جميع السيناريوهات لا تزال مفتوحة، معتبرا أن إسرائيل تحاول جر إيران إلى حرب استنزاف، وهي الحرب التي تتقنها إسرائيل تاريخيا.

أوضح عمرو أحمد أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة، ساهمت في زيادة حالة التماسك داخل الشارع الإيراني، رغم موجات النزوح في طهران.

وأشار إلى أن الإيرانيين باتوا يدركون أن دخول أمريكا في الحرب قد يؤدي إلى دمار شامل للوطن، مما عزز من حالة الالتفاف الشعبي حول المؤسسة الحاكمة، مضيفًا:"هناك تخوف حقيقي من أن إسرائيل تسعى لتحويل طهران إلى مدينة منكوبة وخالية من السكان."

وتابع قائلا :أن بنية النظام الإيراني لا تقوم على الأفراد، مشددا على أن مصير النظام لا يرتبط بشخص المرشد، في إشارة إلى استقرار المؤسسات رغم التهديدات.

طباعة شارك ايران اسرائيل الشعب الايرانى ترامب

مقالات مشابهة

  • الأمن القومي السُوداني وأهميته في المرحلة القادمة
  • برلماني: تشجيع الصناعات هدف استراتيجي للحكومة خلال المرحلة القادمة
  • باحث أميركي: قصف إسرائيل لإيران غير مجد ولن يدمر نوويّها أو يطيح بحكومتها
  • نت بلوكس: إيران تشهد انقطاعا شبه كامل للإنترنت
  • محافظة صنعاء تحيي ذكرى رحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي بفعاليات ثقافية
  • هل تشهد تركيا زيادة في أسعار الغاز؟
  • فعالية خطابية في محافظة صنعاء إحياءً لذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي
  • باحث إسرائيلي يحذّر من مقامرة عسكرية بلا خطة: إيران ليست غزة
  • باحث في الشأن الإيراني: إسرائيل تسعى لتحويل طهران إلى مدينة منكوبة وخالية من السكان
  • باحث قانوني لـ اليوم: اختراق الحسابات البنكية دون رمز تحقق جريمة