محادثات إسرائيلية متناقضة حول الطاقة في قبرص وتركيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
في الوقت الذي أعلن فيه بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال عن تعاون مع نظيريه في قبرص واليونان في مجال الطاقة، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه تحدث مع نظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار حول التعاون مع تركيا في هذا المجال، علما أن الأخيرة لديها خلافات كبرى مع جارتيها في منطقة شرق حوض البحر المتوسط.
باراك رافيد المراسل السياسي لموقع ويللا الإخباري، كشف أنه "بعد وقت قصير من وصول نتنياهو إلى قبرص قبل ساعات لعقد قمة مع زعيمي قبرص واليونان، وإعلانه أنه سيناقش معهم التعاون في مجال الطاقة، فقد نشر كاتس بيانا حول محادثة هاتفية مع نظيره التركي، حيث ناقشا التعاون في مجال الطاقة، فيما أعلن نتنياهو في ختام لقائه مع رئيس قبرص، أنهما بحثا أمرين رئيسيين في مجال الطاقة، أولهما التوصيل الكهربائي الذي سيربط قبرص باليونان وقارة أوروبا، ومن قبرص إلى إسرائيل، وربما إلى دول الشرق، وثانيهما خيارات التعاون في مجال الغاز الطبيعي، وهذا أمر سنواصل مناقشته في الأشهر المقبلة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أهمية لقاءات نتنياهو مع نظيريه في قبرص واليونان تنبع من كونهما تشعران بالانزعاج الشديد من التعاون بين إسرائيل وتركيا، خاصة في مجال الطاقة، مع العلم أن اليونان وقبرص وتركيا تشهد صراعا طويل الأمد حول التنقيب عن الغاز في حوض شرق البحر المتوسط، مما أدى لزيادة التوترات العسكرية بين هذه الدول، وفي ضوء ذلك تبدو رسائل نتنياهو وكاتس متناقضة".
وأشار إلى أن "مكتب كاتس كشف أن اتصاله الهاتفي مع نظيره التركي، والإعلان عنه في التوقيت الحالي تم بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء، الذي ذكر أن هذه محادثة عادية، ولا مشكلة لديهم في توقيتها، فيما أعلن وزير الطاقة التركي أنه ينوي زيارة إسرائيل في أقرب فرصة، بدعوة من كاتس، وكشف أنني "أجريت محادثة مثمرة مع كاتس، لمناقشة الفرص الثنائية والإقليمية للتعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي".
تتزامن هذه التطورات الإسرائيلية الخاصة بالغاز والطاقة مع تطلع الاحتلال لترسيخ مكانته كعامل استراتيجي في المنطقة، في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد العالمي يعاني تحت وطأة الحرب الروسية الأوكرانية، لاسيما في ما يتعلق بإمدادات الغاز والطاقة، حيث يتحدث الإسرائيليون عن أهمية استغلال هذه الحرب لتحويل اقتصادهم إلى مصدر قوة للدول الأوروبية التي تحتاج إلى إمدادات الطاقة لوقف اعتمادها على روسيا، بزعم أنها فرصة لإثبات قيمة دولة الاحتلال كشريكة دبلوماسية للمنظومة الغربية.
في الوقت ذاته، يقرأ الإسرائيليون تأثير التحسن المتوقع في العلاقات مع تركيا على مستقبل الغاز والطاقة، بحيث قد تصبح أنقرة مركزًا لصادرات الغاز الإسرائيلية في المستقبل، وبالتالي، وبعد الحرب في أوكرانيا، تطرح المحافل الإسرائيلية أسبابا متعددة لاستئناف الأعمال في خط أنابيب شرق البحر المتوسط، بالتوازي مع استمرار التنقيب عن الغاز قريبًا، مع أن زيادة إمدادات الغاز للغرب ستساعد في خفض سعره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال قبرص تركيا الغاز تركيا الاحتلال الغاز قبرص صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مجال الطاقة
إقرأ أيضاً:
مشروع لإنتاج الغاز الحيوي وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي في سلطنة عُمان
العُمانية: وقّعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وشركة أوكيو للمتاجرة اتفاقية تعاون تهدف إلى تطوير مشروع وطني يُركّز على إنتاج الغاز الحيوي (الميثان الحيوي) وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي، وذلك من خلال معالجة النفايات العضوية في المرادم والمرافق الحيوية المستقبلية التي تُشرف "بيئة" على إدارتها.
ويهدف هذا التعاون إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية واعدة، من خلال استغلال ما يقارب 20 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي، الذي يُستخلص من هذه المواقع، ويتكوّن بشكل تقريبي من 40 بالمائة من البيوميثان القابل للاستخدام كوقود متجدد، و60 بالمائة من غاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي القابل للتطبيق في عدد من الاستخدامات الصناعية المستدامة.
وتضع الاتفاقية خارطة طريق لإجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية، وتقييم البنية الأساسية المطلوبة، بالإضافة إلى دراسة فرص التسويق التجاري للمنتجات المستخلصة من المشروع، بما يسهم في توفير فرص استثمارية محلية واعدة تدعم أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأكدت الشركتان على أن هذا التعاون يجسد نموذجًا متكاملًا للشراكة بين المؤسسات الوطنية في مجالي الطاقة والبيئة، حيث يجمع بين خبرات "بيئة" في إدارة النفايات والموارد، وقدرات "أوكيو للمتاجرة" في مجالات الطاقة العالمية، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأوضح المهندس طارق بن علي العامري، الرئيس التنفيذي لشركة "بيئة" أن المشروع يمثل محطة جديدة في مسار الشركة نحو استرداد الطاقة من النفايات العضوية بطرق مستدامة، حيث تعمل على تحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية واقتصادية.
وأضاف أن إنتاج واستخدام الغاز الحيوي وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي من مرافق شركة "بيئة" سيسهم في تقليل الانبعاثات، ويدعم أهداف سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري، كما يعزز من كفاءة إدارة النفايات ويُسهم في توفير مصادر بديلة للطاقة.
من جانبه قال سعيد بن طالب المعولي، المدير التنفيذي للشرق الأوسط في شركة أوكيو للمتاجرة إن المشروع يُعد فرصة جذابة لتنويع مصادر الطاقة في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومع التوجهات العالمية نحو حلول طاقة مستدامة ومنخفضة الكربون، معتبرًا أن هذه المبادرة هي نواة استراتيجية تُحفز على المزيد من الاستثمارات في تحويل النفايات إلى طاقة، وتُسهم في تعزيز سلسلة القيمة للطاقة النظيفة بشكل عام.