كوابيس القارة المضطهدة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
على الرغم من انها اغنى القارات بكنوزها وثرواتها الطبيعية والحيوانية. لكنها تستحق ان يطلقوا عليها اسم: قارة الهموم والمصائب والويلات، أو قارة الاضطهاد والاستبداد والظلم والعبودية. فقد شهدت القارة السمراء اطول الدكتاتوريات حكماً في العالم. .
ففي جمهورية الجابون: حكم عمر بونغو 41 عاما حتى وفاته في 2009.
وبالتالي اصبح من المتعذر على شعوب هذه القارة ان ينعموا بالعدل والحرية والديمقراطية بعد أن ضاقوا ذرعاً من بطش الدكتاتوريات وظلمها. ولم يجدوا من ينصفهم ويرحمهم ويحسن إليهم. فكان من الطبيعي ان يثوروا وينتفضوا ضد الانظمة التي أهدرت ثرواتهم، وحولت بلدانهم إلى مستعمرات تدين بالولاء المطلق إلى فرنسا واخواتها. .
وكان من الطبيعي ان تشهد القارة السمراء اكثر من 210 ثورة وانتفاضة منذ خمسينات القرن المنصرم وحتى يوم الاربعاء الموافق 30 / 8 / 2023 في الجابون. وهي الآن تغلي ببراكين المعارك والحروب والاشتباكات والنزاعات والصراعات السياسية والقبلية والطائفية. .
اما على الصعيد العربي فقد بات من المحتمل انتقال شرارة المعارك المتفجرة في ليبيا والسودان إلى بلدان عربية أخرى مدرجة الآن على قوائم التغيير والتحرر من قبضة الدكتاتوريات بين لحظة وأخرى. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: الرئيس السيسي حريص على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول العالم
أشاد الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصريين، بالنهج الثابت الذي تتبعه القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ مكانة مصر كدولة محورية وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي.
وأكد أن اللقاءات الرئاسية المتواصلة مع قادة وزعماء العالم تؤكد أن مصر لم تعد مجرد طرف في معادلات السياسة الإقليمية؛ بل أصبحت رقمًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه في صناعة القرارات المصيرية المتعلقة بقضايا المنطقة.
وقال ”هارون“، في بيان اليوم الإثنين، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير مع عثمان غزالي، رئيس جمهورية جزر القمر؛ يعكس بوضوح السياسة المصرية القائمة على تعزيز التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة، خاصة في إفريقيا، في إطار رؤية شاملة تؤمن بأهمية التكامل الإقليمي والتعاون جنوب-جنوب.
وأوضح أن تأكيد الرئيس السيسي على استعداد مصر الكامل لدعم جمهورية جزر القمر في مجالات الصحة والتعليم والسياحة والثروة السمكية والطاقة والبنية التحتية، يعكس التزام مصر الصادق بدعم الأشقاء الأفارقة ومساندتهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن هذا اللقاء يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه القارة الإفريقية العديد من التحديات الاقتصادية والبيئية والأمنية، وهو ما يجعل من التعاون والتكامل بين دول القارة ضرورة استراتيجية.
ولفت إلى أن مصر، من خلال قيادتها السياسية ومؤسساتها الوطنية، باتت تمتلك الخبرة والإمكانات التي تؤهلها للعب دور تنموي محوري في دعم الدول الإفريقية، لا سيما في القطاعات الحيوية التي تمثل أولويات تنموية لدول القارة.
وأكد أن اللقاءات الثنائية التي يعقدها الرئيس السيسي مع رؤساء الدول، لا تقتصر على الجانب البروتوكولي أو الدبلوماسي، بل تتضمن أجندة واضحة من التعاون العملي والتكامل السياسي والاقتصادي، كما تعكس حرص مصر على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف دول العالم وفقاً لمبدأ "المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل".
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد أن تحركات الرئيس السيسي الخارجية ولقاءاته المتكررة مع قادة الدول الشقيقة والصديقة، أسست لواقع جديد في العلاقات الدولية لمصر، وأثبتت للعالم أن مصر أصبحت نموذجًا للاستقرار والاعتدال السياسي والاقتصادي، وشريكًا موثوقًا في تحقيق الأمن والتنمية، ليس فقط في المنطقة العربية، بل في القارة الإفريقية والشرق الأوسط بأسره.