بارزاني: الحكومة الاتحادية لم تحترم الاتفاق الموقّع بين الأطراف التي شكّلتها
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الأثنين, 4 سبتمبر 2023 2:53 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
عبّر رئيس حكومة إقليم كردستان، اليوم الاثنين، عن قلقه وأسفه بسبب انتهاك حقوق شعب كردستان بطريقة “غير شرعية”، مشيرا الى عدم احترام الاتفاق الموقّع بين الأطراف التي شكّلت الحكومة والمنهاج الوزاري الذي صادق عليه مجلس النواب العراقي بالأغلبية.
وقالت حكومة الاقليم في بيان: إن “رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني استقبل، اليوم، وفداً برلمانياً كندياً برئاسة النائب توم كيمج”.
وقدم رئيس الوفد البرلماني الكندي، ملخصاً عن أعمال ونشاطات المجموعة البرلمانية للصداقة مع الكورد في البرلمان الكندي، والتي تضم أعضاءً من معظم الأحزاب الكندية، ويتمثل هدفها بدعم القضية الكوردية، وتعزيز العلاقات مع إقليم كوردستان.
وعبّر الوفد عن إشادته “بالتعايش السلمي والحرية الدينية وحرية الصحافة في إقليم كوردستان، مؤكداً تشابهها مع المبادئ الموجودة في كندا”.
وأعرب رئيس الحكومة عن “امتنانه لكندا على دعمها ومساندتها لإقليم كوردستان، ولا سيّما في الحرب ضد إرهابيي داعش”.
وفي سياق آخر من الاجتماع، سلّط رئيس الحكومة الضوء على “أحدث التطورات والمستجدات بشأن العلاقة مع الحكومة الاتحادية، موضحاً أن “إقليم كردستان قد أوفى بجميع التزاماته في إطار الدستور، وعبّر عن قلقه وأسفه بسبب انتهاك حقوق شعب كردستان بطريقة غير شرعية وبما يتنافى مع أحكام الدستور، وعدم احترام الاتفاق الموقّع بين الأطراف التي شكّلت الحكومة والمنهاج الوزاري الذي صادق عليه مجلس النواب العراقي بالأغلبية”.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على “أن شعب كردستان لن يتنازل عن حقوقه المشروعة والدستورية على الإطلاق، ولن يرضخ لأي ضغط أو تهديد من الأطراف التي تريد العودة بالعراق إلى عهد الدكتاتورية، وقمع شعب كردستان وقهره واضطهاده”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الأطراف التی
إقرأ أيضاً:
مخاوف من صفقات مفاجأة وتوافقات خارجية تحدد اسم رئيس الحكومة المقبل
30 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد المخاوف من أن رئيس الحكومة المقبلة لن يخرج من مسار ديمقراطي صرف، بل سيولد – كما يردد عراقيون في تدويناتهم – من رحم توافقات محلية وإقليمية معقدة، تشبه في بنيتها عملية الاستنساخ السياسي التي تحضر فيها واشنطن وطهران طرفي المعادلة في كل مرة.
ويسود انطباع واسع بأن الانتخابات ليست سوى ديكور لإكمال الصورة، فيما تجري الولادة الحقيقية في غرف مفاوضات خانقة تُشبه غرف عمليات بلا أطباء، يتنقل فيها الوسطاء بين ترتيبات دقيقة ووعود متبادلة.
ويسجل المراقبون أن الكتل السياسية لا تكتفي بسؤالها التقليدي عن عدد الوزارات، بل يتسع النقاش إلى “كم فوقها؟”، لتبدو الحقائب الوزارية كأنها حصص في صفقة مفتوحة لا يُغلق بابها إلا بتوزيع النفوذ قبل توزيع المناصب، وسط تسريبات عن اشتراطات متبادلة واشتباك غير معلن على حقائب مختلفة.
ويشير المتابعون إلى أنه ما لم تتوصل الكتل الكبرى إلى توافق حاسم حول الاسم النهائي، ستستمر حالة التجاذب، حيث يتخيّل كل لاعب أنه بيضة القبان القادرة على ترجيح الكفة لهذا الطرف أو ذاك، بينما تتحرك قوى أصغر في المساحات الرمادية التي تتيح لها لعب أدوار تفوق حجمها الانتخابي الحقيقي.
ويبرُز في خلفية المشهد أن المفاجأة الحقيقية قد تأتي من خارج التوقعات التقليدية، حيث تم الدفع بأسماء لم تكن واردة في سباق اللحظات الأخيرة، نتيجة تحولات اللحظة السياسية أو ضغط خارجي مفاجئ أو انسداد داخلي يجعل الخيار البديل أقل تكلفة للجميع.
ويوضح محللون في تدوينات شائعة أن رئاسة الوزراء في العراق لا تنبثق فعلياً من صندوق انتخابات، بل من ورشة توافقات ومحاصصة تستظل بمبدأ “التوازن الضروري” الذي يجري تفسيره وتطويعه وفق لحظة المفاوضات، لتتشكل الحكومة على قاعدة إرضاء الفرقاء لا تشكيل كتلة حكم واضحة ببرنامج قابل للقياس والمحاسبة.
وتعكس النقاشات الرقمية الساخنة في المنصات العراقية حالة تعب عامة من سيناريو تشكيل الحكومات المتكرر، إذ تتساءل تغريدات عديدة عن معنى الانتخابات إذا كانت النتائج النهائية تُكتب على طاولات التفاوض، فيما يعبر آخرون عن خشية من أن يؤدي هذا المسار إلى حكومات ضعيفة ترضي الجميع ولا تُرضي الشارع الذي يطالب بالمساءلة والفعالية.
ويسري في الأوساط السياسية شعور بأن الوقت يضيق، وأن أي تأخير إضافي في الحسم قد يفتح الباب أمام تدخلات جديدة تزيد المشهد تعقيداً، ما يعيد العراق إلى حلقة مفرغة اعتادها خلال الدورات السابقة: انسداد، ثم تقاطع، ثم توافق اضطراري يمنح الجميع مكاسب ويترك المواطن بلا مكسب حقيقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts