بالذكاء الاصطناعي.. اليونان تعمل مع إسرائيل للكشف المبكر عن حرائق الغابات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء اليوناني، يوم الاثنين، إن اليونان تعمل مع إسرائيل على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تساعد في الكشف المبكر عن حرائق الغابات الخطيرة.
وبعد محادثات مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس في العاصمة القبرصية نيقوسيا، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس أيضًا إنه يمكن ضم إسرائيل إلى حظيرة الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بمبادرات الحماية المدنية لتنسيق جهود مكافحة الحرائق بشكل أفضل.
وفقا لما نشرته أسوشيتد برس، إسرائيل وقبرص من بين العديد من الدول التي أرسلت طائرات وطواقم إطفاء للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات في اليونان التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات خلال الشهرين الماضيين، بما في ذلك أكبر حريق من نوعه في الاتحاد الأوروبي على الإطلاق والذي أودى بحياة 20 شخصًا.
قال ميتسوتاكيس إن اليونان يمكن أن تكون بمثابة أرض اختبار لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية في الكشف المبكر عن حرائق الغابات. وقال ميتسوتاكيس: نحن نتحدث بالفعل مع إسرائيل حول الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي ستوفر لنا قدرات الكشف المبكر.
قال نتنياهو إن الزعماء الثلاثة ناقشوا الذهاب إلى ما هو أبعد من إرسال طائرات وطواقم إطفاء الحرائق من خلال نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر.
تبحث إسرائيل وقبرص في خطط لإنشاء خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي البحري من كلا البلدين إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط حيث سيتم تسييله للتصدير عن طريق السفن.
قال خريستودوليدس: "اتفقنا على أن الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة يشكلان ركيزة أساسية للتعاون في المنطقة، خاصة في ضوء التطورات الجيوسياسية الأخيرة وانعدام أمن الطاقة، خاصة في أوروبا، مما يملي الحاجة إلى تنويع الطاقة وزيادة الترابط".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل اليونان الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
دراسة تمهد لتحوّل بالذكاء الاصطناعي الفيزيائي
أبوظبي: «الخليج»
نجح البروفيسور سامي حدادين، نائب الرئيس للأبحاث وأستاذ الروبوتات في «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع طالبه السابق الدكتور لارس يوهانسماير، والدكتور يانان لي، من جامعة ساسكس، والبروفيسور إتيان بورديه، من كلية إمبريال لندن، في إنجاز دراسة بحثية نُشرت في دورية «نيتشر لذكاء الآلة» في 23 يونيو، تُمهّد الطريق أمام تحوّل جوهري في الذكاء الاصطناعي الفيزيائي.
تُقدّم الورقة البحثية إطار عمل مبتكر في مجال الذكاء الاصطناعي المادي، تحت مسمى «المهارات اللمسية»، وهو إطار عملي يستند إلى أسس علمية متينة، وقابل للتوسّع، استلهمته من المنظومة العصبية البشرية، ومن أساليب التدريب المهني اليدوي.
ويرتكز هذا الإطار المبتكر على تصنيف منهجي دقيق يعتمد على مواصفات عملية يضعها الخبراء، ويمكن عدّه نظام تدريب مخصّصاً للروبوتات، يتيح لها تعلّم مهارات بدنية جديدة بسرعة وإتقان.
وأوضح البروفيسور حدادين، أن إطار العمل الجديد يسهم في تقليص الفجوة بين الخبرة البشرية والقدرات الروبوتية، مضيفاً «من المدهش أن نشهد روبوتات تتقن مهام معقّدة بدقّة عالية وبقدرة غير مسبوقة على التكيف. ولا يعدّ الإنجاز تطوراً تدريجياً عادياً، بل قفزة نوعية تمهّد لأتمتة عملية تؤثّر فعلياً في حياتنا اليومية».
وتجدر الإشارة إلى أن إطار العمل الجديد قد خضع لاختبارات مكثّفة شملت 28 مهمة صناعية متنوعة، من بينها عمليات دقيقة مثل إدخال المقابس والقَطع الدقيق. وكانت النتائج استثنائية، إذ بلغت معدلات نجاح قاربت 100%، حتى في الحالات التي تعرّضت فيها الروبوتات لتغيّرات مفاجئة في مواضع الأجسام أو في ظروف البيئة المحيطة.
ولم يقتصر نجاح الروبوتات على إنجاز مهام الاختبار فحسب، بل نجحت في إكمالها بسرعة عالية ودقة تكاد تخلو تماماً من الخطأ.
ومن المزايا الفريدة لهذا النهج، عدم اعتماده على التعلّم العشوائي أو مجموعات البيانات الضخمة التي تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، كما في نماذج التعلّم الآلي التقليدية؛ بل يرتكز على دمج المعرفة العملية التي يقدّمها الخبراء مع وحدات تحكّم لمسية قابلة لإعادة التهيئة حسب الحاجة، ما يسهّل عملية التعلّم بشكل كبير، ويُقلّل استهلاك الطاقة، ويُحسّن الأداء مقارنة بأساليب التعلّم العميق.
ومن بين أبرز تطبيقات هذا الإطار، النجاح في تجميع جهاز صناعي معقّد يُستخدم في مصانع تعبئة الزجاجات، في خطوة تُبرهن على جاهزيته للتطبيق الفعلي في البيئات الصناعية الواقعية.