وزير النقل العراقي يدعو الجانب السعودي إلى إعادة تفعيل خط بغداد - الرياض الجوي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دعا وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، الجانب السعودي إلى إعادة تفعيل خط بغداد - الرياض الجوي.
من جانبه أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح بن ناصر الجاسر حرص بلاده على تنفيذ مشروع الربط السككي مع العراق لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن بيان وزارة النقل العراقية إن" السعداوي التقى على هامش اجتماعات مؤتمر استدامة الصناعة البحرية المنعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، مع الجاسر"، مبينة، أنه" تم بحث مشاريع واتفاقيات قطاع النقل بين البلدين".
وأضاف البيان أن الاجتماع بحث ملفات عدة، فيما تركز الحديث حول مشروع الربط السككي بين العراق والسعودية لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين بين البلدين، ومشروع طريق التنمية الذي شرعت فيه الحكومة العراقية، وأبدى الجانب السعودي دعما كبيرا للمشروع، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد زيارة وفد فني سعودي إلى بغداد لبحث تفاصيل المشروع.
وأشار البيان إلى أنه تم التطرق لاتفاقية النقل البحري بين البلدين، التي تهدف لزيادة حركة مرور السفن التجارية البينية، من أجل زيادة التبادل التجاري وتسهيل إجراءات الوصول إلى الموانئ"، موضحا، أن" الاجتماع استعرض عمل لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بالمجلس التنسيقي العراقي السعودي".
وأكد السعداوي، أن" رؤية الحكومة العراقية تتمحور حول إيجاد تكامل اقتصادي مع دول المنطقة، بما يعزز موقفها في التجارة العالمية، ويضمن مستقبل أجيال شعوب المنطقة"، لافتا، إلى أن" الحكومة العراقية حريصة على تعزيز العلاقات العامة، والتعاون المشترك بين البلدين".
وفيما يتعلق بالنقل الجوي، دعا السعداوي" الجانب السعودي إلى إعادة تفعيل خط بغداد- الرياض، الذي توقف عن العمل منذ تسعينيات القرن الماضي"، حيث أبدى الجانب السعودي استعداده للتعاون وبحث موضوع النقل الجوي.
بدوره، أعرب وزير النقل السعودي عن شكره وامتنانه لتلبية السعداوي دعوة حضور مؤتمر استدامة الصناعة البحرية المنعقد في جدة، لافتا، إلى أن" المملكة العربية السعودية تدعم تعزيز التعاون المشترك مع بغداد".
وأكد، أن السعودية لديها شبكة نقل متكاملة بالقرب من الحدود العراقية، وبالإمكان إيصالها وربطها مع شبكات النقل العراقية"، موضحا، أن الرياض تهتم ومستعدة لدعم مشاريع العراق الاستراتيجية.
وأشار إلى حرص المملكة على تنفيذ مشروع الربط السككي مع العراق لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين"، لافتا، إلى أن العراق والسعودية يحظيان بموقع جغرافي مميز، وبالإمكان الاستفادة من ذلك في مشاريع مشتركة بين البلدين تعزز التكامل الاقتصادي.
كما أشار إلى أن الخطوط الجوية العراقية مرحب بها في مطارات المملكة العربية السعودية، متعهدا بتذليل أي عقبات تواجه عملية استئناف الرحلات الجوية بين بغداد والرياض.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير النقل العراقي الرياض الجوي الجانب السعودي الجانب السعودی بین البلدین وزیر النقل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية العراقية تتعثر في دهاليز المحاصصة
3 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تمادت المحاصصة الحزبية في كتم أنفاس الكفاءة داخل دهاليز الخارجية العراقية، حتى بات منصب السفير لا يُمنح إلا لمن يجيد لغة الولاء لا لغة الدبلوماسية.
واستمرّت الكتل السياسية في تقاسم التمثيل الخارجي كما لو كان غنيمة، فتقاسمت العواصم العالمية على قاعدة “لك باريس ولي طوكيو”، بينما تراجعت سمعة العراق في محافل كان يمكنه أن يستثمر فيها عمقه التاريخي وموقعه الجيوسياسي.
وانكشف هذا المسار أكثر بعد التصريحات الأخيرة لعضو لجنة العلاقات الخارجية، حيدر السلامي، التي رسمت ملامح انسداد جديد في ملف ترشيح السفراء، معترفاً بأن لا أمل يُرجى من قائمة مهنية ما دامت الأحزاب تُصرّ على فرض مرشحيها، ولو على حساب صورة العراق في الخارج.
وارتفع عدد المواقع الدبلوماسية الشاغرة إلى أكثر من 35 سفارة وقنصلية حول العالم، بعضها في دول كبرى مثل ألمانيا واليابان، وسط شلل إداري واضح في التعاطي مع الشؤون العراقية هناك، بحسب تقرير لوزارة الخارجية نشر مطلع أيار 2025.
وكرّرت الوزارة محاولاتها لتمرير قائمة من 80 مرشحاً، نصفهم من موظفي السلك الدبلوماسي ونصفهم الآخر مدعومون حزبياً، لكن كل مرة كانت تعود القائمة إلى الأدراج بسبب “حرب الأسماء”، كما وصفتها تغريدة للنائب علاء الركابي بتاريخ 18 نيسان الماضي، التي قال فيها إن “الدبلوماسية العراقية تُدفن تحت أسماء لا تتقن حتى قواعد الإملاء”.
واستُحضرت في ذاكرة الشارع العراقي حادثة 2013 حين تم تعيين أكثر من 60 سفيراً دفعة واحدة وفق صفقة سياسية بحتة، ما أدى إلى إقالة بعضهم لاحقاً بعد تسريب وثائق تورّطهم بملفات فساد أو ضعف أداء.
وتكرر السيناريو ذاته عام 2019، حين تعطلت عملية استكمال تعيين 28 سفيراً لمدة تزيد عن عام كامل بسبب خلافات بين الكتل الكردية والشيعية حول توزيع العواصم المؤثرة، الأمر الذي أحرج العراق أمام المجتمع الدولي، خاصة في جلسات مجلس الأمن التي غاب عنها التمثيل العراقي ثلاث مرات في سنة واحدة.
وتباطأت الحكومة الحالية في كسر هذا الجمود، رغم تشكيل لجان مشتركة، آخرها في آذار 2025، لكن غياب الإرادة السياسية الواضحة عطل المسار مجدداً، بينما تبقى الدول الأخرى تراقب مَن سيمثل بغداد: دبلوماسي محترف، أم مبعوث حزبي يحمل حقيبته وبطاقة التوصية من كتلته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts