جوزاف عون مرشح رئاسي وإن نأى بنفسه
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": يفرض منطق الأمور أن يكون قائد الجيش أقرب إلى الرئاسة منه إلى تمديد فترة خدمته، ولو أنّه شخصياً يرفض مقاربة الموضوعين معاً ويمارس مسؤوليته بعيداً عن الإستهلاك السياسي أو أن يدرج اسمه في بازار الأسماء المتداولة. يجزم عارفوه أنّ موضوع الرئاسة لا يدخل في حساباته، وأنّ قطر وإن كانت تسعى لترويج ترشيحه، لكنها لم تفاتحه في الأمر، خلافاً لما يتردد، ومثلها فرنسا.
من دون إعلان مسبق، يعدّ ترشيح قائد الجيش تحصيلاً حاصلاً، وإن رسا التوافق على اسمه فسيكون مستعداً لتولي مسؤولياته، وحينها من البديهي أن تكون له شروطه التي يقبل الرئاسة على أساسها، وإذا لم يجد نفسه قادراً على تحقيق أي خرق فستكون له الجرأة على الانسحاب. فالرئاسة طلباً للقب ليست هدفاً، والمطلوب أن ينتخب الرئيس وفق تسوية تؤمّن له تأدية دوره.
كان كل طموح جوزاف عون أن يكون قائداً للمؤسسة العسكرية. ليس ضرورياً أن يحلم بالرئاسة كي يبلغها بعدما صارت الرئاسة في لبنان وليدة التسويات، وحينها يصبح المستحيل ممكناً، فكيف اذا كان ترشيحه غير مدرج في خانة المستحيل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يستبعد اعتزال السياسة إذا حصل على عفو رئاسي
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الأحد- إنه لن يعتزل الحياة السياسية إذا حصل على عفو رئاسي في محاكمته المستمرة منذ سنوات بتهم فساد.
وذكرت القناة الـ12 أنه تقرر إلغاء جلسة الاستماع لنتنياهو أمام المحكمة المركزية بتل أبيب غدا الاثنين، بسبب اجتماع سياسي عاجل. وأوضحت القناة أن النيابة العامة لم تعترض على طلب إلغاء إفادة نتنياهو.
وسبق إلغاء جلسات إفادة عديدة لنتنياهو أمام المحكمة، بداعي مرضه أو ارتباطات سياسية.
وطلب نتنياهو الشهر الماضي من الرئيس إسحاق هرتسوغ العفو عنه، إذ قال محامو رئيس الوزراء إن المثول المتكرر أمام المحكمة يعوق قدرة نتنياهو على إدارة شؤون الحكم، وإن العفو سيعود بالنفع على إسرائيل.
ولا يُمنح العفو في إسرائيل عادة إلا بعد انتهاء الإجراءات القانونية وإدانة المتهم. ولا توجد سابقة لإصدار عفو خلال إجراءات المحاكمة.
ونفى نتنياهو مرارا ارتكاب مخالفات وسط اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وقال محاموه إنه لا يزال يعتقد أن الإجراءات القانونية، إذا ما اختتمت، ستنتهي بتبرئته تماما.
وأرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة إلى هرتسوغ حثه فيها على النظر في منح رئيس الوزراء عفوا، وذلك قبل أن يقدم نتنياهو طلبه بالعفو.
ويقول بعض السياسيين الإسرائيليين المعارضين إن أي عفو يجب أن يكون مشروطا باعتزال نتنياهو السياسة والاعتراف بالذنب. في حين يقول آخرون إن على رئيس الوزراء الدعوة أولا إلى إجراء انتخابات وطنية، في حين أنه من المقرر إجراؤها بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2026.
ومنذ بداية محاكمته، رفض نتنياهو الإقرار بالذنب، في حين لا يتيح القانون الإسرائيلي للرئيس منح العفو إلا بعد هذا الإقرار.
وحسب مصادر بوزارة العدل، فإن طلب نتنياهو لا يتضمن إقرارا بالذنب ولا يرقى لطلب عفو، وإنما طلب إلغاء محاكمة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
إعلانويمر حسم مصير طلب العفو بمراحل عديدة، ولا يوجد تقدير للمدة الزمنية التي قد يستغرقها.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات.
ويتعلق "الملف 1000" باتهامات بحصوله وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.
وفي "الملف 2000" يُتهم نتنياهو بالتفاوض مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية (يمين وسط) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مذكرة لاعتقال نتنياهو، لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم أخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.