اختتام برنامج "تكامل" لرعاية الأيتام في الأحساء
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تولى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء مساء الاثنين، بجامعة الملك فيصل، رعاية الحفل الختامي للنسخة الثانية لبرامج "تكامل" الصيفية، التي نظمها مركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام التابع لجمعية البر في الأحساء، وبحضور عددٍ من أصحاب المعالي والسعادة، وبعض مدراء الجهات الحكومية ورجال وسيدات الأعمال بالمحافظة.
ونوه محافظ الأحساء بالدعم والرعاية اللتين يحظى بهما القطاع الثالث غير الربحي من القيادة الرشيدة (حفظها الله)، ودوره التنموي ضمن الإطار الاجتماعي على مستوى المملكة، ومحافظة الأحساء على وجه الخصوص، مؤكدًا سموّه على أهمية هذا النوع من البرامج التنموية، التي تتماشى مع المستهدفات الخاصة ببرنامج تنمية القدرات البشرية، وهو أحد أهم برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، الذي أطلقه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في 15 سبتمبر 2021، بهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا، وتلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية.
أخبار متعلقة مياه الاستزراع السمكي لري المزروعات.. ترشيد بنسبة 90%إطلاق خدمات النقل الإسعافي بمناطق الأحساء النائية5 أيام راحة للاعبي الفتحيهدف البرنامج إلى تلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع - اليوم
ويهدف البرنامج إلى تنمية وتطوير قدرات نحو 200 من الطلبة الأيتام، الذين يدرسون في مختلف مراحل التعليم العام، بزيادة في عدد المستفيدين عن نسخة 2022 تُقدر بـ42.8%.
أهم مشاريع المعرض المصاحبوخلال الحفل اطلع سموّه على المعرض المصاحب الذي اشتمل على المنجزات التي نفذها الطلبة المشاركون في برامج "تكامل" الصيفية، من خلال ما تعلموه من تطبيقات مساري الذكاء الاصطناعي، وهما "قوة الطبيعة، وحين تفكر الآلات"، كما ثمن مُحافظ الأحساء نتائج البرنامج ومخرجاته النهائية الداعمة لتوجهات المحافظة الإستراتيجية.
المعرض المصاحب اشتمل على المنجزات التي نفذها الطلبة من خلال ما تعلموه - اليوم
من جهته أكد عضو مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء، المهندس أحمد الجغيمان، في كلمته على أن الجمعية تسعى إلى تنمية الموارد البشرية لصناعة المستقبل، لذلك اعتنت بالبرامج التنموية، بما يتوافق مع رؤية 2030 الطموحة، فضلًا عن حرصها في تقديم الدعم لكل ما يسهم في تنمية المهارات الفكرية والتطبيقية للطلبة المشاركين، للإسهام في بناء الاقتصاد المعرفي السعودي، فيما ثمَّن الدعم اللامحدود المقدَّم من سمو محافظ الأحساء لنشر العلم والابتكار على مستوى المحافظة ورعايته واهتمامه الدائم باستدامة هذا النوع من البرامج التنموية، وشكر أيضًا كلَّ من يقف خلف هذا الإنجاز من المعلمين والإداريين والمتطوعين.
شارك عدد من الطلبة الأيتام في الحوار العلمي الذي حمل عنوان "حكيم ورقيم" - اليوم
وخلال الاحتفالية استعرض مركز تكامل فيلمًا علميًا بعنوان "التحول للتعليم القائم على المشروعات"، كما شارك عدد من الطلبة الأيتام في الحوار العلمي الذي حمل عنوان "حكيم ورقيم"، والذي يحاكي الحوارات العلمية بين العقل البشري والعقل الاصطناعي، فيما شارك طلبة آخرون في فقرة من "مشاريعنا"، وهي نتاج ما أنجزوه خلال فترة البرنامج.
وفي ختام الحفل كرّم محافظ الأحساء الجهات الداعمة والمساندة للبرامج الصيفية لمركز تكامل رعاية وتنمية الأيتام في نسختها الثانية ، بالإضافة إلى مشرفي البرامج والطلاب والطالبات المشاركين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس محمد العويس الأحساء تكامل محافظ الأحساء رعاية الايتام الأحساء جامعة الملك فيصل محافظ الأحساء الأیتام فی
إقرأ أيضاً:
منتسبو برنامج قيادات حكومة الإمارات يتعرفون على تجربة فيتنام في التحول التنموي
أكد معالي هو دُك فوك، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في جمهورية فيتنام الاشتراكية، على أهمية تعزيز الشراكة الثنائية بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بتجربة الإمارات الرائدة في تطوير منظومة العمل الحكومي، والريادة في قطاعات التعليم، وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والاستثمار.
جاء ذلك خلال لقائه بوفد منتسبي برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، ضمن جولتهم المعرفية إلى فيتنام، التي تم تنظيمها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حيث رافق الوفد سعادة الدكتور بدر المطروشي، سفير الدولة لدى فيتنام، وخالد شرف، مدير البرنامج، وعدد من كبار المسؤولين الفيتناميين.
وأكد معالي نائب رئيس الوزراء الفيتنامي تطلع بلاده إلى الارتقاء بمستوى التعاون المشترك إلى آفاق جديدة ومتقدمة، من خلال تبادل الخبرات، ومشاركة التجارب الناجحة، وتشجيع الشباب الإماراتي على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده، والعمل المشترك بين البلدين لترسيخ قيم التنمية المستدامة، بما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة الوزراء، أن حكومة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز شراكاتها العالمية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف الحكومات وذلك ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في توسيع آفاق التعاون الدولي، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية العالمية ومواكبة متطلبات وتحديات المستقبل.
وقال معاليه إن العلاقات التي تجمع بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية فيتنام، والمبنية على روابط صداقة وفرص نوعية واعدة، تُشكّل قاعدة راسخة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرا إلى وجود آفاق جديدة ومتنوعة لتوسيع نطاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأشار معاليه إلى أن برنامج “قيادات حكومة الإمارات 2025” يجسد رؤية الحكومة في تمكين وإعداد كوادر وطنية قيادية تمتلك الرؤية المستقبلية والوعي العالمي، ويعكس التزام الحكومة بتطوير قدرات كوادرها الوطنية وتعزيز مهاراتهم وتوسيع تجاربهم المعرفية، وتأهيلهم وفق أعلى المعايير الدولية، من خلال توفير فرص نوعية للتواصل مع القادة والخبراء العالميين، ما يعزز فرصهم في اكتساب الخبرات، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور بدر المطروشي، بالتقدم اللافت لفيتنام في مختلف المجالات، مؤكداً أن النمو الذي تشهده العلاقات الثنائية، وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الماضية، يجسد رؤية مشتركة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
وتأتي الجولة المعرفية التي نظمها برنامج قيادات حكومة الإمارات إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية، في إطار الخطة التدريبية الشاملة للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين على التجارب العالمية المتنوعة والمتميزة، وتحقيق الاستدامة المعرفية المتنوعة من خلال التعلم التجريبي والعمل الميداني، ضمن مسارات التدريب وبناء القدرات الخاصة ببرنامج قيادات حكومة الإمارات 2025.
وهدفت الزيارة التي شملت مُدن؛ “هانوي” و”ديين بيان” و”با في”، إلى ترسيخ مفاهيم ومهارات القيادة والأثر المجتمعي، وإثراء معرفة منتسبي البرنامج من خلال التعلم التجريبي، والتعرف على تجربة جمهورية فيتنام، وقصة تحولها، ونموذجها الحي لإعادة التنمية الشاملة، بوصفها اقتصاداً ناشئاً ومركزاً محورياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما أتاح للمنتسبين فرصة التعرف على العديد من التحديات في عدة مجالات شملت المياه والاستدامة والتنمية المجتمعية.
وتعرف منتسبو البرنامج على التجارب الناجحة لفيتنام في مجالات التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الاقتصادي، كما عقد الوفد لقاءات مع ممثلي يونيسف والحكومة الفيتنامية.
وشهد البرنامج تنفيذ عدد من المحاور التعليمية المتقدمة، شملت؛ “القيادة بالهدف” والذي يُعنى بالعمل المباشر على تحدٍ مجتمعي حقيقي متعلق بتوفير المياه النظيفة بالتعاون مع “يونيسف” في فيتنام، و”استكشاف القيادة الداخلية” الذي هدف إلى تعميق الوعي الذاتي والمرونة للقيادة في مدينة “با في”.
أما محور “اكتساب رؤى إستراتيجية” فركز على فهم رحلة التحول الفيتنامية ودلالاتها في مجالات السياسات العامة والابتكار الاقتصادي الإقليمي، فيما سلط محور “تعزيز المنظور العالمي” الضوء على التوجهات العالمية والتحولات الجيوسياسية في عالم متغير، وتأثيرها على المستقبل، وتضمن المحور الأخير من أهداف التعليم، آليات استثمار التواصل مع المجتمعات والعمل على حل تحديات واقعية.
وعمل المنتسبون ضمن المحور الأول على تطوير حلول لتوسيع نطاق أنظمة المياه المقاومة لتغير المناخ، بما يعود بالنفع على أكثر من 20,000 شخص في إقليم ديين بيان، فيما أسهمت التجربة الميدانية في تعزيز مهارات التفاعل الثقافي، وترسيخ مفاهيم الفهم العميق والمرونة، وبناء العلاقات العابرة للثقافات، وقدم المنتسبون عروضاً ختامية أمام ممثلي منظمة يونيسف، تضمنت مقترحاتهم وتوصياتهم المستندة إلى التجربة الميدانية.
وزار المشاركون مجموعة “فين غروب”، التي تُعد أكبر تكتل اقتصادي في فيتنام، حيث اطلعوا على مختلف القطاعات التي تغطيها المجموعة، بما في ذلك النقل والطاقة والتعليم والتكنولوجيا والبناء والاتصالات والاستثمار، كما شملت الزيارة جولة في جامعة “فين” الحديثة، إلى جانب منشآت “فينفاست” لصناعة السيارات، التي تمثل قصة نجاح ملهمة تعكس مسيرة التنمية الصناعية في فيتنام.
وضمن الشراكات التنموية للبرنامج، تعاون المشاركون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والحكومة الفيتنامية لتقديم حلول عملية لمعالجة أزمة ندرة المياه النظيفة التي تؤثر على صحة الأطفال في عدد من المناطق، في خطوة من شأنها إحداث أثر إيجابي واسع النطاق على مستوى المجتمع الفيتنامي.
وخاض المشاركون تجربة قيادية فريدة في منطقة “با في” الجبلية، تمثلت في تمرين عميق لاكتشاف الذات وتحديد مكامن القوة وفرص التطوير في أساليب القيادة، حيث أتاح لهم الابتعاد عن صخب الحياة اليومية فرصة التأمل والتفكر، ما أسهم في توسيع مداركهم واكتساب رؤى وأفكار عملية قابلة للتطبيق في مسيرتهم القيادية.
ويهدف برنامج “قيادات حكومة الإمارات” بنسخته الأحدث 2.0 إلى تطوير وتعزيز القدرات القيادية للكوادر الوطنية ضمن منهجية شاملة جديدة كلياً، تركز على التعلم الذاتي واكتساب المعرفة والاطلاع على أفضل التجارب العالمية، وتزويد القادة بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية، وتطوير مهارات إدارة وتنفيذ المشاريع التحولية وغيرها من الحلول المتقدمة في مجال إعداد القيادات وبناء القدرات.
ويتميز البرنامج بنهجه الشامل المبتكر في تطوير القادة، وجمعه بين التدريب النظري والتطبيقات العملية، وتركيزه على تطوير القدرات الشخصية والمهنية من خلال المزج بين التدريب العملي والتوجيه الشخصي. ويزود البرنامج المنتسبين بالمهارات القيادية ضمن منهجية جديدة تقوم على تصميم وإدارة وتنفيذ المشاريع التحولية، وتعلّم تجارب أفضل الدول المتقدمة، وتنمية قدرات التعلم الذاتي، كما يتميز بتقديم فئة واحدة شاملة لبناء قدرات الكوادر القيادية الإماراتية.