هل تشعر بالضيق والقلق حين تبتعد عن هاتفك؟.. قد تكون مصابا بـ النوموفوبيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يعرف للرهاب أو "الفوبيا" أنواع عديدة حيث يعاني البعض من رهاب المرتفعات أو الأماكن الضيقة، فيما لا يستطيع آخرون الاقتراب من الحشرات أو بعض الحيوانات الأليفة أو حتى رؤية الدم، لكن بالنسبة لآخرين قد يتسبب الابتعاد عن الهواتف بأعراض مشابهة.
وكشفت دراسة حديثة أن البعض يتعرضون لشعور بالقلق والتوتر بقدر قد يتعدى المستويات الطبيعية، حين يبتعدون عن هواتفهم أو ينقطع عنهم الاتصال بشبكة الإنترنت لفترة من الزمن.
وهذه الحالة تعرف باسم "نوموفوبيا"، وهي اختصار لـ "رهاب من الهاتف المحمول" أو "no mobile phone phobia" باللغة الإنجليزية، وهو مصطلح يستخدم لوصف القلق الذي يشعر به الشخص عندما لا يتمكن من الوصول إلى هاتفه، وفقا لبحث نشر في مجلة "BMC" للطب النفسي في تموز /يوليو الماضي.
ويشير البحث إلى أن أعراض "النوموفوبيا" تعكس أعراض الإدمان أو اضطرابات القلق الأخرى التي تعرف بالرهاب، ويمكن أن تشمل: القلق، التعرق، الارتباك، تغيرات في التنفس وعدم انتظام دقات القلب.
ما أسباب الإصابة بـ "نوموفوبيا"؟
وتقول عالمة النفس الإكلينيكي، ميشيل لينو، إن "أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الكثير من الناس يعانون من رهاب "النوموفوبيا" ينبع من اعتمادنا على هواتفنا المحمولة".
ويعتبر المراهقون الفئة العمرية الأكثر تأثرا بهذا النوع من الرهاب، وفقا للبحث النفسي الذي أشار إلى إمكانية أن تصاب باقي الفئات العمرية به بدرجات مختلفة.
وأضافت لينو في معرض حديثها عن الأسباب: "نحن مرتبطون بهواتفنا إنها أجهزة كمبيوتر مصغرة، نستخدمها للأعمال التجارية، وللبقاء على اتصال مع العائلة".
وتابعت في حديثها لشبكة "سي إن بي سي": "عندما لا نستطيع استخدامها على الفور، نصبح قلقين لأننا نعتقد أننا نفتقد شيئا ما، لدينا هذه العقلية التي مفادها أن هواتفنا تسمح لنا بالاتصال بكل الأشياء في جميع الأوقات".
إلى ذلك، ذكر عالم النفس السريري المرخص، بلير ستيل، أن العوامل التي يمكن أن تسرع فرص تطور الإصابة بـ "النوموفوبيا" هي:
1- القلق
2- تدني احترام الذات
3- صعوبة تنظيم المشاعر العاطفية
4- نمط غير صحي في التعلق
5- قلة العلاقات الشخصية
كما قالت لينو إنه "بمجرد أن ينشأ لدى الشخص ارتباط غير صحي بهاتفه المحمول، فقد يؤثر ذلك سلبا على العديد من مجالات حياته"، مشيرة أن "النوموفوبيا يمكن أن تضعف القدرة على التركيز وتشتت الانتباه عن إكمال المهام، بما في ذلك العمل أو المدرسة".
وأكدت عالمة النفس أن "تشتت الانتباه لوقت طويل أمر غير صحي للغاية بالنسبة للعلاقات". كما اعتبرت أن الإنسان الحديث "يضحي بالسعادة والصحة المحتملة لهذه العلاقات لأنه يهتم أكثر بالهاتف".
هل التخلص من الـ "نوموفوبيا" ممكن؟
ولحسن الحظ، ليس من المستحيل التخلص من رهاب الـ "نوموفوبيا"، حيث من الممكن مكافحتها باتباع بعض الخطوات بمجرد الإدراك بحجم تأثريها على الشخص، وفيما يلي بعض الاقتراحات من الخبيرين النفسيين، ستيل ولينو:
أولا، اسمح لنفسك بالاسترخاء دون هاتفك أثناء فترة توقفك عن العمل.
ثانيا، ابتعد عن هاتفك عمدا لمدة ساعة في كل مرة.
ثالثا، اترك هاتفك في المنزل عندما تذهب إلى المتجر.
رابعا، ارتد ساعة للتحقق من الوقت، بدلا من الاعتماد على الهاتف.
خامسا، استخدم التقويم لجدولة الأحداث المهمة.
سادسا، ابحث عن هوايات جديدة تسمح لك بقضاء بعض الوقت بعيدا عن هاتفك.
سابعا، تعرف على المزيد حول "النوموفوبيا" لتكتسب المعرفة حول العلامات والمحفزات.
ثامنا، تحدى أفكارك السلبية حول عدم وجود هاتفك.
تاسعا، مارس اليقظة الذهنية من خلال تمارين التأمل والتنفس للتعامل مع القلق.
عاشرا، في الحالات الطارئة اطلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة المزيد في صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص
روسيا – أكدت الدكتورة إيرينا كراشكينا، أخصائية علم النفس، إن الكافيين على الرغم من تأثيره المنشط، يمكن أن يفاقم حالة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق.
وأضافت: “الكافيين منشط يرفع عادة مستوى الطاقة وينعش، ولكن لدى بعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يعانون من القلق، قد يسبب تدهورا في حالتهم”.
ووفقا لها، يحاصر الكافيين مستقبلات الأدينوزين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الدوبامين والنورادرينالين. وهذا يحسن المزاج لدى الأشخاص الأصحاء، ولكنه قد يثير لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، نوبات الهلع والأرق.
وتشير الطبيبة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق قد يعانون أحيانا من ضعف في مستقبلات الدوبامين. لذلك في مثل هذه الحالات، لا يوفر الكافيين الطاقة المطلوبة، بل يسبب التعب والنعاس.
وتقول: “يختلف رد الفعل تجاه الكافيين من شخص إلى آخر. فقد يشعر بعض الأشخاص بالنشاط حتى مع زيادة القلق، بينما قد يعاني آخرون من آثار سلبية أكثر وضوحا”.
ولذلك وفقا لها، ليس من السهل تحديد ما إذا كانت مستقبلات الدوبامين تعمل. ولكن هناك طرق وأساليب تساعد في تقييم حالة الشخص. فمثلا هناك استبيانات، مثل استبيان GAD-7 أو HAM-A، تساعد في تقييم مستوى القلق. كما يمكن استشارة معالج نفسي أو طبيب نفسي لتحديد مستوى القلق. كما يمكن للطبيب إجراء فحص آلي ووصف اختبارات لاستبعاد أسباب القلق الأخرى، مثل الاضطرابات الهرمونية أو أمراض الغدة الدرقية.
وتشير إلى أن مراقبة الذات يمكن أن تساعد أيضا. فمثلا قد يساعد الشخص تدوين مذكرات بما فيها كمية القهوة التي يتناولها في سجل يومي، على فهم ردود فعله تجاه الكافيين وتأثيره على مزاجه وقلقه.
وتقول: “فعلا للقهوة تأثيرات مختلفة على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق. لذلك من المهم الانتباه إلى ردود الفعل الشخصية. فإذا كان الشخص يعاني من مشكلات قلق خطيرة، فمن الأفضل له استشارة الطبيب للحصول على المساعدة الطبية”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”