فتاوى تشغل الأذهان
حكم قراءة الحائض للقرآن من المصحف والموبايل
هل يقبل الله توبتي بعد الذنب المتكرر؟ الإفتاء تجيب
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وشراء الحلوى

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كل مسلم في حياته اليومية، نرصدها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

وقال الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جمهور الفقهاء حرّم قراءة القرآن للحائض من المصحف، وهذا ما عليه الفقهاء، بينما يرى المالكية جواز مس الحائض للقرآن لِمَن تتعلم القرآن أو تُعلِّمه.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للحائض  قراءة القرآن سواء من المصحف أو من الموبايل .

وأضاف " ممدوح" خلال رده على  سؤال: " ما حكم قراءة القرآن للحائض من الموبايل"، عبر فيديو على موقع اليوتيوب  بما رواه أحمد في مسنده من أن النبي - صلى الله عليه وسلم- " كان لا يحجبه شيئًا عن قراءة القرآن سوى الجنابة" و الحائض تلحق بالجنب.

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة باللسان مع عزم القلب على العود إلى المعصية مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية.

وأضاف وسام، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال “هل يتقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر؟”، أن من أذنب وتاب وأذنب وتاب عدة مرات يتوب الله عليه ولكن فى حالة إذا لم يصل الإنسان لمرحلة الاستهانة بالذنب بمعنى أنه لا يفعل الإنسان الذنب ويكرره ويقول سيغفر الله لي فإذا غلبه هواه أو شيطانه ففعل الذنب فليستغفر الله وليظن بالله ظنًا حسنًا، فإن الله سبحانه وتعالى يتوب على من تاب لقوله تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وفى الحديث الشريق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم).

حسمت دار الإفتاء المصرية، مسألة شراء حلوى المولد النبوي، بعد ظهور مزاعم تعتبر حلوى المولد النبوي من الأصنام التي كان يعبدها المشركون من دون الله.

وقالت دار الإفتاء، في فتواها عن حكم شراء حلوى المولد النبوي، إن هذه الصورة تندرج ضمن مظاهر الفرح بمولد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- منوهة بأن شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها أمر محمود شرعا ومندوب إليه.

وأوضحت دار الإفتاء، أن حلوى المولد النبوي ليست بدعة كما أن اعتبارها من الأصنام؛ هو أمر غريب وغير منطقي.

كما بينت دار الإفتاء المصرية، مشروعية الاحتفالية بالمولد النبوي الشريف، منوهة بأن احتفال المسلم بمولد الحبيب المصطفى مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.

واستشهدت بما صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.

وتابعت: إذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم.

وأضافت أن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة، وادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الحائض المصحف الذنب الاحتفال بالمولد النبوي صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء المصریة حلوى المولد النبوی قراءة القرآن من المصحف م قراءة

إقرأ أيضاً:

حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: بعض الناس يقولون: إن العرب كانوا عندهم تشاؤم من شهر صفر؛ ما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم ببعض الشهور كشهر صفر؟

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

تابعت: ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».

شيخ الأزهر يعلق تهنئة أوائل الثانوية ويلغي مؤتمر إعلان النتيجة تضامنا مع غزةصلاة الضحى.. اعرف حكمها وفضلها وكيفية أدائهافتح باب التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر الإثنين المقبل ولمدة أسبوعينلماذا سمي شهر صفر بهذا الاسم؟.. لـ7 أسباب اختفى منها 5

وذكرت أن الإمام ابن عبد البر القرطبي يقول في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ.

التشاؤم من شهر صفر

وقال الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»] اهـ.

وجاء في "شرح سنن ابن ماجه" للسيوطي (ص: 259، ط. قديمي كتب خانة): [قوله: «ولا صَفَر» بفتحتين كانت العرب تزعم أنه حية في البطن واللدغ الذي يجده الإنسان عند الجوع من عضه. وقيل: هو الشهر المعروف كانوا يتشاءمون بدخوله ويزعمون أن فيه يكثر الدواهي والفتن. وقيل: أراد به النسيء؛ فإنَّ أهل الجاهلية يحلّونه عامًا ويحرمونه عامًا، ويجعلون المحرّم صفرًا ويجعلون صفرًا من أشهر الحرم. قال جل ذكره: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [التوبة: 37] الآية، فأبطل كل هذه المزعومات ونفاها الشارع] اهـ.

وبينت أن التشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

طباعة شارك حكم التشاؤم من شهر صفر شهر صفر التشاؤم التشاؤم من بعض الشهور التشاؤم من شهر صفر

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة تناقش التحضيرات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • أقربها «المولد النبوي الشريف».. تعرف على الإجازات المتبقية في 2025
  • موعد إجازة المولد النبوي 2025
  • إجازة المولد النبوي الشريف 2025
  • حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور.. الإفتاء تجيب
  • دعاء الحر الشديد والرطوبة .. اللهم قنا عذاب نار جهنم وزمهريرها
  • هل الزواج في شهر صفر حرام شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • القائد والشعب
  • موعد المولد النبوي 2025.. 3 أيام عطلة رسمية مدفوعة الأجر
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر