تسبب تاجر مخدرات في إلقاء القبض عليه، في تصرف غريب، يشكك في صحته العقلية.

ففي التفاصيل، تلقت الشرطة في “وادي التايمز” جنوب شرقي إنجلترا اتصالاً من تاجر مخدرات للإبلاغ عن سرقة مخدراته؛ فتم اعتقاله على الفور، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.

وأضافت بأن جيمس بومونت، البالغ من العمر 38 عامًا، اتصل بالشرطة ليبلغها بأن شخصًا ما دخل منزله، وسرق المخدرات التي كان يخبئها داخله.

وأشارت إلى أن بومونت لم يقف عند هذا الحد، بل قدم لعناصر الأمن قائمة بالمخدرات المسروقة، بما في ذلك الكوكايين والإكستاسي والكيتامين، مما أدى إلى اعتقاله في الحال.

اقرأ أيضاًالمنوعاتهزة أرضية عنيفة بقوة 6.1 درجة تضرب جزر كوريل الروسية

وعثرت الشرطة داخل منزل بومونت على مخدرات من الفئة الأولى، بما في ذلك الكوكايين والإكستاسي والميثامفيتامين وعقار “إل إس دي”، إلى جانب مخدرات من الفئة الثانية، مثل القنب الهندي والكيتامين، ومخدرات من الفئة الثالثة، مثل إيتيزولام.

وأثناء مثوله أمام محكمة أكسفورد كراون الاثنين الماضي أقر بومونت بأنه مذنب في حيازة المخدرات بقصد توزيعها.

وقال محامي تاجر المخدرات إن بومونت “يعاني بشدة من اضطرابات في الصحة العقلية”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

اللصوص وقطاع الطرق في غزة

يرى علماء الاجتماع أن الانسان ابن بيئته الزمانية والمكانية وأنه يؤثر ويتأثر بها، وأن مستوى تأثره وتأثيره يرجع لمدى توفر الظروف الذاتية لذلك، مع عدم تجاهل الظروف الموضوعية، وهذا معناه أن الناس ليسوا سواء في عملية التفاعل مع الأحداث سواء كان التفاعل إيجابيا أو سلبيا.

وإسقاطا لما سبق على واقعنا الفلسطيني في غزة في ظل العدوان منذ 2023، فقد أظهرت الحرب المعادن الحقيقة للناس، والذين منهم سقط من بداية الطريق ولم يحتمل الضغوطات، ومنهم من سقط في منتصف الطريق ومنهم من لا يزال صابرا، وكأن هؤلاء ينطبق عليهم قول الله عز وجل: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" (الحج: 11).

السلوكيات السلبية التي ظهرت خلال العدوان رغم شناعتها وبشاعتها، إلا أنها لا تعبر عن الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني المناضل، فالاحتلال قد ضيق الخناق علينا بكل الطرق، وحاربنا وقتلنا ودمر بيوتنا، ونجح إلى حد ما في شراء ذمم البعض، سواء بالعمالة أو من خلال الإيعاز بنشر الفوضى، أو التحكم بأرزاق الناس
ما حدث في غزة ليس بِدعا من الأحداث، بقدر ما هو ناتج عن سلوك طبيعي يحدث من أي إنسان في الكون في ظل الظروف التي نمر بها، وهذا ليس تبريرا للانحراف بقدر ما هو تشخيص اجتماعي لسلوك بشري ينسجم مع هدف قول الله عز وجل: "لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ" (الأنفال: 37).

إن السلوكيات السلبية التي ظهرت خلال العدوان رغم شناعتها وبشاعتها، إلا أنها لا تعبر عن الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني المناضل، فالاحتلال قد ضيق الخناق علينا بكل الطرق، وحاربنا وقتلنا ودمر بيوتنا، ونجح إلى حد ما في شراء ذمم البعض، سواء بالعمالة أو من خلال الإيعاز بنشر الفوضى، أو التحكم بأرزاق الناس ورفع أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها الناس في ظل الظروف الكارثية التي نعيش.

لقد أساءت هذه الفئة لنضالات شعبنا، حيث استغلها الاحتلال ونجح في صناعة فكرة أن أبناء غزة هم اللصوص وروجها خارجيا خاصة فيما يتعلق بالمساعدات، وأنه يُدخل المساعدات لغزة لكن لصوص غزة هم الذين يسرقونها ويبيعونها بأسعار غالية، ليبرئ الاحتلال نفسه من تجويع الأبرياء في غزة، رغم أن الكل يعلم أنه يقتل فرق التأمين الخاصة بتأمين وصول شاحنات المساعدات لمخازنها المخصصة لها، ووكالة الغوث تشهد بأنه يتعمد قتل فرق التأمين ويسمح لقطاع الطرق واللصوص بممارسة أفعالهم الإجرامية.

ومن باب إحسان الظن بأبناء شعبنا وعدم التنكر لنضالات الشعب، فإن هذه الفئة التي حادت عن جادة الصواب سرعان ما سترجع حين يزول سبب انحرافها، وتعود للحضن الوطني وتشعر بشناعة ما فعتله. هذا لا يعني أن الذي أجرم وقام بأفعال مثل العمالة والقتل معفي من المعاقبة، بل يجب أن ينال العقوبة التي يستحقها.

وأختم برسالة أوجهها لإخواني وأخواتي من خارج غزة، نحن لسنا ملائكة ولسنا شياطين، وأستشهد هنا بما جاء على لسان الجن حين قال: "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ" (الجن: 149، لكننا نقول: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السُّفَهَاءُ مِنَّا".

فيا من تتضامن معنا بكل وسائل التضامن المادي والسياسي والثقافي والجماهيري، استمر بما بدأت به واحشد، ولا يغرنك تقلب الذين انحرفوا وزاغوا، وكن على يقين بأن الفئة المنحرفة لا تمثل سوى نفسها.

(كاتب ومدون من غزة)

facebook.com/mostafa201311

مقالات مشابهة

  • كشف غموض جثة تاجر سيارات نجع حمادى
  • الإطاحة بمروجي مخدرات في نجران والباحة
  • كشف غموض العثور على جثة تاجر سيارات فى قنا
  • حبس تاجر 4 أيام بتهمة النصب على المواطنين فى الزيتون
  • اللصوص وقطاع الطرق في غزة
  • جنبلاط يتصل بغوتيريش.. وتشديدٌ على أهمية استقرار لبنان وسوريا
  • الحبس لباروني مخدرات بعدما ضبط بحوزتهما 48 كلغ من “كوكايين”
  • مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا واسعا بسوريا
  • وهران: حجز أكثر من 1 كلغ كوكايين وتوقيف تاجري مخدرات صلبة
  • تاجر مخدرات دولي يحاول الانتحار بعد اعتقاله في النجف.. والأنبار تطيح بشبكة سحرة