هل يُقنع عمروف الغرب بتقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شهدت وزارة الدفاع الأوكرانية تغييراً في قيادتها، بالتزامن مع مواصلة كييف هجوماً مضاداً محورياً في جنوب شرق البلاد، بينما تقوم في الوقت نفسه بصد هجوم روسي كبير في شمال شرق البلاد.
تعيين عمروف جاء في الغالب بسبب قدرته على إقامة اتصالات جديدة
وقدم وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في نهاية هذا الأسبوع استقالته بناءً على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، منهياً عدة أشهر من التكهنات بشأن بقائه في منصبه نتيجة فضيحة فساد في المشتريات بوزارة الدفاع.
أساليب جديدة في الوزارة في غضون ذلك، قال زيلينسكي إن الوقت قد حان لاتباع "أساليب جديدة" في الوزارة. وسيتولى المسؤولية عن هذا النهج الجديد رستم عمروف، الذي رشحه الرئيس ليحل محل ريزنيكوف، ومن المتوقع أن يؤكده البرلمان تعيينه في وقت قريب. وعمروف هو عضو سابق في البرلمان قام بتمثيل الحكومة في محادثات السلام مع المسؤولين الروس في وقت مبكر من الغزو الروسي.
وشارك عمروف، الذي يتحدر من تتار القرم، في تواصل كييف مع الدول الإسلامية. وقبل تعيينه ليحل محل ريزنيكوف، كان عمروف يرأس صندوق أملاك الدولة في أوكرانيا. توقيت حساس
يأتي تعيين عمروف في توقيت يتسم بحساسية شديدة، حيث تتقدم القوات الأوكرانية ضد الخطوط الدفاعية الروسية في جنوب شرق البلاد، آملة في تحقيق اختراق قد يعجل بانهيار القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.
لكن العملية تتحرك ببطء وسط سقوط عدد كبير من الضحايا، مما أثار سلسلة من الانتقادات في صفوف المسؤولين ووسائل الإعلام الغربية.
وفي الوقت نفسه، تقوم القوات الأوكرانية في شمال شرق البلاد بصد هجوم روسي جديد، بهدف استنزاف الاهتمام والموارد من حملة كييف في الجنوب الشرقي، على ما يبدو.
وحض المسؤولون الأوكرانيون، بمن فيهم ريزنيكوف، الشركاء الغربيين على إرسال مزيد من المعدات العسكرية إلى كييف. ومن المرجح أن يواصل عمروف مثل هذه المناشدات، خاصة في الاجتماع المقبل لمجموعة رامشتاين للاتصالات الدفاعية في منتصف سبتمبر (أيلول).
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن إيفان ستوباك، ضابط سابق في جهاز الأمن الأوكراني ويشغل حالياً منصب مستشار للجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، قوله إن استبدال ريزنيكوف "لن يؤثر على هجومنا المضاد على الإطلاق".
ويأمل البرلماني الأوكراني في أن يتمكن عمروف من مواصلة نجاحات ريزنيكوف، مضيفاً: "لا أعتقد أن التعيين الجديد سيحدث تغييرات كبيرة فيما يتعلق بالهجوم المضاد".
وقال ستوباك إن العلاقات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع البريطاني الجديد غرانت شابس ستكون ذات أهمية خاصة. وستكون العلاقات الجيدة مع الشركاء الآخرين في ألمانيا وإيطاليا ودول الناتو الأوروبية الأخرى أيضاً على رأس الأولويات.
ومن المتوقع أن يواصل عمروف سعي كييف للحصول على الأسلحة المتقدمة التي حُرمت منها أوكرانيا. وقال ستوباك إن الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع من طراز إف-16 وأنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية الأمريكية وصواريخ كروز الألمانية ستظل على رأس قائمة المشتريات الدفاعية الأوكرانية.
وأضاف ستوباك: "كان عمروف يشغل سابقاً منصب رئيس صندوق ممتلكات الدولة في أوكرانيا، لذلك لم يكن له علاقة بالخدمة العسكرية، ولكن تعيينه جاء في الغالب بسبب قدرته على إقامة اتصالات جديدة، وقدرته على التعاون وإجراء المفاوضات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية شرق البلاد
إقرأ أيضاً:
كييف تُسقط 40 طائرة مسيرة روسية وموسكو تعترض 61 مسيّرة أوكرانية
أعلنت أوكرانيا اليوم الأحد أن دفاعاتها الجوية أسقطت 40 من أصل 49 طائرة مسيّرة انقضاضية أطلقتها روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، إلى جانب إطلاق صاروخين مجنحين وصاروخ مضاد للسفن.
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمتها الدفاعية أسقطت 61 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق متعددة شملت مقاطعات بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وأوريول وكورسك والعاصمة موسكو وشبه جزيرة القرم.
وتحدث عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عن إسقاط 9 مسيّرات كانت تستهدف العاصمة الروسية منذ منتصف الليل، كما أكد أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أيضا مسيّرة رابعة صباح اليوم كانت تحاول مهاجمة منطقة موسكو.
وبحسب وكالة أنباء تاس الروسية، كتب سوبيانين في قناته الرسمية على تليغرام "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مسيّرة كانت تهاجم منطقة موسكو، ويعمل المستجيبون الأوائل في موقع الحطام".
وأشار العمدة إلى أن فرق الطوارئ توجهت إلى المواقع التي سقط فيها حطام المسيّرات، مؤكدا عدم ورود تقارير عن أضرار مادية أو إصابات حتى الآن.
وفي وقت سابق، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 3 طائرات مسيرة كانت متجهة نحو موسكو.
توقف الرحلات الجويةوقالت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية (روسافياتسيا) إنها أوقفت مؤقتا الرحلات في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، لضمان سلامة الملاحة الجوية أثناء التصدي للهجوم.
إعلانوفي منطقة تولا جنوب موسكو أدى سقوط حطام طائرة مسيّرة أوكرانية إلى إصابة شخصين واندلاع حريق في مصنع آزوت للكيميائيات، وفق ما أعلنه حاكم المقاطعة.
كما أعلن حاكم كالوغا المجاورة تدمير 7 طائرات مسيرة أوكرانية فوق المنطقة.
وعلى الجانب الأوكراني، أدى قصف جوي روسي على بلدة ميزيفسكا في منطقة سينيلنيكيفسكي بمقاطعة دنيبروبيتروفسك إلى مقتل شخص واحد على الأقل، حسبما أفاد رئيس مجلس الإقليم ميكولا لوكاشوك.
وتعرضت منطقة نيكوبول المجاورة أيضا لهجمات باستخدام طائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ غراد، مما ألحق أضرارا بخطوط الكهرباء و4 منازل.
ولم تصدر وزارة الدفاع الأوكرانية أو السلطات الرسمية في كييف تعليقا فوريا على هذه الهجمات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتبادل فيه موسكو وكييف الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى كان يُفترض تنفيذها هذا الأسبوع، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وكانت روسيا قد شنت غارات جوية مكثفة ليلة أمس السبت أسفرت عن مقتل 10 أشخاص في أوكرانيا، وأعلنت موسكو عزمها الرد على تدمير القوات الأوكرانية جزءا من أسطولها الجوي القتالي.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجمات الأوكرانية باستخدام المسيّرات والقصف المدفعي بأنها محاولة لـ"صرف الأنظار عن إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد"، في حين تقول كييف إن الضربات الروسية تستهدف المدنيين والبنية التحتية.