استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان الدكتورة فاديا سعدة، الإقليمي للتنمية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، والوفد المرافق لها، لمناقشة سبل التعاون المشترك بين الوزارة والبنك، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، الذي يعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر، تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أكد أهمية مشاركة البنك الدولي في الجلسات الحوارية خلال أيام المؤتمر المقبلة والخاصة بمناقشة محاور الخطة الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، لبحث سبل التعاون المشترك بما يضمن تحقيق أهدافها، وتحقيق التوازن بين السكان والتنمية من خلال تعزيـــز الصحـــة الإنجابية، وتمكين المرأة، والاســـتثمار فـــي الشـــباب، وتحســـين فـــرص التعليـــم، ورفـــع الوعي بالقضايا السكانية، فضلًا عن تحــقـيــــق الـرفاه الاجـتـماعي والاقتصادي لجميع المواطنين.

وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول مناقشة سبل دعم البنك الدولي والتعاون مع الوزارة ضمن المبادرة الخاصة بدعم خدمات وحدات الرعاية الأولية التي تقدم خدماتها للمواطنين من خلال 5400 منشأة رعاية أولية، والتي يستفيد منها أكثر من 80 مليون مواطن مصري، لافتاُ إلى أن المرحلة الأولى للعمل ضمن المبادرة تستهدف تطوير 251 وحدة رعاية أولية، لتصبح قادرة على تقديم خدمات ذات جودة للمستفيدين.

وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول النقاش حول إمكانية الاستفادة من المنح المقدمة من البنك الدولي لتوفير الدعامات القلبية بما يضمن دعم مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة للمرضى، لافتًا إلى مناقشة الجانبان تشكيل فريق من عمل مشترك لإجراء دراسة التغيرات الديموغرافية وربطها بمعدلات المواليد.

ومن جانبها أشادت الدكتورة فاديا سعدة باهتمام الدولة المصرية بالقضية السكانية ووضعها ضمن أهم محاور الاستثمار في العنصر البشري، وضمان حياة كريمة له، موجه الشكر لوزير الصحة والسكان على مجهوداته المبذولة للأرتقاء بقطاع الصحة وتوفير حياة صحية آمنة للمواطنين، مؤكدة استعدادها لتقديم كافة سبل الدعم للوزارة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية.

حضر الاجتماع الدكتور حاتم عامر، معاون وزير الصحة للعلاقات الدولية، الدكتورة سوزان الزناتي، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الأنظمة الذكية للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء تكتسب زخماً مع سعي منطقة الشرق الأوسط نحو مستقبل مستدام

 

في ظل تسارع وتيرة التوسع الحضري وتطوير البنية التحتية الذكية في منطقة الشرق الأوسط، يشهد قطاع التكييف والتدفئة والتهوية (HVAC) تحوّلاً جذرياً يُعد الأكبر من نوعه منذ عقود. فمع تزايد الطلب على حلول التبريد، وتنامي التحديات المناخية، وتكامل الاستراتيجيات الوطنية للاستدامة، بدأ يتغيّر مفهوم تصميم وتشغيل وإدارة المباني في مختلف أنحاء المنطقة. وفي هذا الإطار، قدّمت كريستينا تشوي، مديرة إدارة تشغيل منتجات التكييف في شركة TCL لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، رؤيتها حول التقنيات الناشئة، وأولويات القطاع، والتطورات المستقبلية لحلول المناخ في منطقة الخليج.

تصف كريستينا تشوي مشهد قطاع التكييف في المنطقة بأنه يشهد تطوراً سريعاً ومتسارعاً. وقالت: “القطاع ينتقل من التركيز على زيادة السعة إلى التركيز على الكفاءة والاستدامة والتكامل الذكي”. وأضافت: “تضع مشاريع التطوير العمراني والأنشطة الضخمة الجارية على مستوى المنطقة معايير جديدة لما يجب أن تقدمه أنظمة التبريد، مؤكدةً أن “المدن تنمو بوتيرة متسارعة، ومع هذا النمو يرتفع الطلب على التبريد بشكل حاد. ولهذا باتت الحكومات والمطورون يضعون أولوية أكبر لاختيار أنظمة تساهم في تقليل استهلاك الطاقة على المدى الطويل، مع الحفاظ في الوقت ذاته على مستويات عالية من الراحة”.

وأشارت إلى أن هذا التحوّل قد أدى إلى اعتماد واسع النطاق لأنظمة التبريد متغير التدفق VRF، والمبرّدات المعيارية، والمضخات الحرارية المتقدمة، لاسيما في المشاريع الضخمة متعددة الاستخدامات. وأوضحت: “توفر هذه الأنظمة مرونة وقدرة على التوسّع، إلى جانب كفاءة تشغيلية أعلى، ما يجعلها مثالية لتلبية متطلبات المباني الحديثة في المنطقة. كما لفتت إلى أن “اعتبارات الصحة والعافية باتت تؤثر بشكل متزايد على توجهات السوق، حيث تشهد أنظمة الهواء النقي وتقنيات تحسين جودة الهواء الداخلي اهتماماً متنامياً في المشاريع الجديدة”.

لقد أصبحت كفاءة الطاقة أولوية محورية، وتعتقد كريستينا أن عدداً من التقنيات الناشئة سيُشكّل ملامح العقد المقبل في قطاع التبريد في منطقة الشرق الأوسط. وقالت: “تُعدّ تقنية العاكس للتيار المباشر نقلة نوعية حقيقية، إذ أسهمت بشكل كبير في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وخفض التكاليف التشغيلية بصورة ملحوظة. كما سلطت الضوء على أهمية أنظمة استعادة الحرارة ووحدات معالجة الهواء النقي، مشيرة إلى أنها “تُساهم في تحسين تبادل الحرارة وتقليل الأحمال الكلية على أنظمة التبريد”. وأضافت أن التطورات في تصميم مبادلات الحرارة، إلى جانب استخدام المبردات منخفضة التأثير البيئي مثل R32 وR290، تساعد المنطقة على التقدم نحو حلول تبريد أكثر استدامة. وقالت: “تُعد هذه الابتكارات ضرورية لتعزيز الاستدامة البيئية دون التأثير سلباً على الأداء التشغيلي”.

ومع تحوّل المباني إلى كيانات أكثر ذكاءً، أصبح دمج تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) يعيد تشكيل عمليات أنظمة التكييف بطرق جوهرية. وأوضحت كريستينا قائلة: “تمكّن تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي أنظمة التبريد من التعلم والتنبؤ والتكيّف. ومن خلال الحساسات الذكية والمنصات السحابية، يمكن لهذه الأنظمة مراقبة الأداء في الوقت الفعلي، والتفاعل مع أنماط استخدام المستخدمين، وتقليل الهدر عبر توزيع الأحمال بطريقة ذكية”.

ويساهم اعتماد تقنيات الكشف عن الأعطال والصيانة التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تقليل فترات التوقف وتعزيز موثوقية الأنظمة. ووفقاً لكريستينا، فإن التكامل مع أنظمة إدارة المباني (BMS) والتطبيقات الذكية يوفّر لمديري المرافق مستويات غير مسبوقة من الرؤية والتحكّم. حيث تُتيح هذه الأدوات للفرق المتخصصة إمكانية إدارة البيئات المعقدة بكفاءة أعلى واستدامة أكبر”.


مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يستعرض خطط التطوير مع المدير الإقليمي للبنك الدولي
  • غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكشف فجوة السيادة الطاقية في مصر والمغرب وتونس
  • وزير الصحة يبحث مع الرئيس التنفيذي لمدينة اللقاحات مستجدات المشروع وتحديات التمويل لتوطين صناعة اللقاحات
  • مشروع استراتيجي ضخم | مدينة اللقاحات تعتمد تصميما صديقا للبيئة
  • وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة الاستشارية للتنمية البشرية.. ماذا ناقش؟
  • وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية
  • وزير الصحة يوصي بالاهتمام بمرحلة “العمر الصحي” بوضع إجراءات تضمن حياة كريمة
  • تفاهم بين شرطة دبي و«إدارة المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»
  • الدكتور عمرو حسن يشارك في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية بالإمارات
  • الأنظمة الذكية للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء تكتسب زخماً مع سعي منطقة الشرق الأوسط نحو مستقبل مستدام