[ متى يكون الحسين قدوة … ؟؟؟ !!! ]
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بقلم حسن المياح – البصرة ..
{{ الإمام الحسين عليه السلام مضمون وعنوان ، وليس لقلقة ألفاظ كلام يلوكها اللسان }}
يا حكومات العراق بعد عام ٢٠٠٣م ….. أنتم تتفاخرون بالإمام الحسين عليه السلام وتمتازون ، وتتميزون ….. ، وتستعلون بثورته الإصلاحية ، وتباهون …..
فلماذا تخالفوه منهج قيادة حياة ، وسلوك حاكمية عدل وإستقامة على أرض الواقع ….
لماذا تظلمون ، وتستأثرون بالإمتيازات والمناصب والمنافع ، وتقربون أهاليكم ، وأقاربكم ، وأصهاركم ، وأولادكم ، وأولاد العم والأخ ، وحتى نساءكم وبناتكم ….. وتغتصبون حقوق الشعب العراقي ….. ، وتكدسون الأموال بجيوبكم حتى إختنقت ، وفاضت ، من السحت الحرام ….. ؟؟؟ !!!
لماذا أنتم لصوص سارقون ناهبون …. ، وتدعون أن الإمام الحسين عليه السلام هو قدوتكم ، أو قل تسامحٱ وتقليلٱ ، وتخفيفٱ وتسهيل تراخي وصف ونعت مقصود ، عونٱ لكم وتشجيعٱ في حسبانكم …… أنه القدوة لكم ….. ؟؟؟ !!!
القدوة والإقتداء. . معناه … الأسوة والإنقياد والإتباع ……. فأين أنتم من هذا ، وكيف تكونوا كذلك ….. ؟؟؟ !!!
أنتم تقولون نحن نصلي ….. وأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، كما يقول رسول الله الأعظم ، النبي الأكرم ، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله …… فأين تقواكم …… ؟؟؟ !!!
الإسلام والإيمان ، والقدوة والإلتزام …. ليس كلمة تقال باللسان ، ولا هي خاطرة تمر عجلٱ على الأذهان ، ولا هي شطحة تصوف هيمان تسلم على صيوان الٱذان …. ولا هي نسمة نسيم بارد يؤمن بها الجنان ويشتاق اليها في كل مناسبة بحنان ….. ولا يطبق عمليٱ كل الذي ذكرنا بثبات ودوام وعي وإستقرار إتزان … في سلوك الإنسان …… ؟؟؟ !!!
وأخيرٱ أقول : هل أن إقتداءكم بالإمام الحسين عليه السلام ، هو إقتداء وعي رسالي عميق مفكر ملتزم { وهذا ما لا يعتقد فيكم ، ولا يطمئن الى مكوث وإستمرار وجوده فيكم ، ولا عندكم …. }…… أم أنه فورة إشتعال نيران عاطفة سرعان ما يخبو أوارها ولهبها الذي يتطاير ويتبخر ….. { وهذا هو المعتاد منكم ، وهو أصالة حقيقة وجودكم الذي أنتم عليها عاكفون ، وحاكمون … } ……؟؟؟
وعندئذ ، يكون إيمانكم مجرد مزاج تعاطف موسمي ، وحراك فتل عضلات في مناسبات ، القصد منها الشهرة والتظاهر ، والهدف فيها هو توسل خداع مكيافيلي ، وإتباع غش سلوك ، لتحقيق منافع براجماة ذات ….. ؟؟؟
ومهما يكن ، وما سيكون …. ، أن الخلاصة —- كما هو المتعود منكم ، وأنها الطبيعة والسلوك والتفكير والتصرف الذي أنتم عليه —- هي :
أن المنافق علامته ، وميزته التي ينفرد بها ، ويحافظ عليها ، ولا يغادرها …. هو أن الإستبطان الذي يخبئه دائمٱ ، ويواريه أبدٱ ، ويصر عليه حتمٱ …… هو غير الظهور الذي يعلنه …..
لذلك هو يخلف إذا وعد …… !!!
ويكذب ، ويلغي ، وينقلب على ما يقول ويتحدث ويصرح ويوعد ويؤمل ….. !!!
وإذا أؤتمن — مع شديد الأسف ، وبالغ الألم —- وجلس على الكرسي خان ….. !!!
فبأي ٱلاء ربكما تكذبان …….؟؟؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحسین علیه السلام
إقرأ أيضاً:
هل يكون فصل الدين عن الدولة سببا في نجاحها؟
وقد تناولت حلقة 2025/12/14 من برنامج "باب حوار"، هذه القضية التي تجادل الضيوف بشأنها وقدم كل واحد منهم دليله على صحة ما يقول من وجهة نظره.
ففصل الدين عن الدولة أصبح ضرورة في العصر الحديث لأن ربط بلد بدين معين يعني عدم أنصاف من لا يدينون بهذا الدين من مواطنيه، كما تقول الناشطة الحقوقية العراقية زينة الصباغ، والباحث القانوني والحقوقي المغربي سامي بوعجاجة، الذي يرى بضرورة إخضاع الدين للدولة وليس العكس.
فلا يجب أن يكون الدين مصدر التشريع في أي بلد يضم مواطنين من أديان مختلفة ومن ثم يصبح القانون الوضعي أكثر واقعية وعدلا لأنه يبنى على أسس تضمن جوهر الوطن وتحفظ المواطنة للجميع، وليس على أساس ما يحمي الدين فقط، حسب بوعجاجة.
ولم تختلف الباحثة في الشؤون الإنسانية نوارة الجاسم، مع الرأيين السابقين، حيث دافعت عن ضرورة إبعاد الدين عن الدولة بقولها إن "نظرة الناس للمقدس تختلف من دين لآخر ومن ثم يصبح إقحام الدين في السياسة تعزيزا للصراع".
لكن الطبيب المصري محمد الديب، يرى بأن الدين هو الضامن الوحيد للوطن والمواطن "خصوصا وأنه لا أحد يمكنه الحسم بأن من يشرعون القوانين الوضعية يعملون من أجل الوطن والمواطن".
كما أن الأصل -وفق الديب- أن الدين والوطن كلاهما لله وليس الدين لله والوطن للجميع كما يقول البعض، وعليه فإن تأسيس القوانين والسياسات انطلاقا من الدين يلزم الأغلبية بحماية الأقلية وحقوقها.
ودعم المحامي والباحث الحقوقي يزيد عمرو، هذا الموقف بقوله إن الدين "لم يحرم الأقليات من حقوقها على مدى التاريخ"، مضيفا أن مقولة الدين لله والوطن للجميع "تستخدم لإبعاد الدين عن حياة الناس في حين أن الدين هو من صنع الأوطان ولا يجب فصله عنها".
والأهم من ذلك، برأي الكاتب والصحفي إياد الدليمي، أن هناك تعسفا في استخدام هذه المقولة لأن العديد من الأوطان قامت ونضجت على أساس ديني، حسب قوله. ومن ثم فإن الدين لا يتعارض مع فكرة الدولة الوطنية والتي يمكن إقامتها على أسس دينية دون المساس بمقتضياتها.
الازدهار بين الدين والثقافةوترفض الجاسم مقولة أن العرب لم يزدهروا إلا في ظل الدولة الدينية، وترى فيها عودة للوراء ومحاولة لإسقاط واقع دول كانت أغلبيتها مسلمة على دول لم تعد كذلك، فضلا عن حاجة الدول المسلمة اليوم للتعامل مع دول وشعوب تعتنق أديانا أخرى.
بل إن بوعجاجة يذهب لما هو أبعد من ذلك بقوله إن ازدهار الدول الإسلامية في حقب مضت كان بسبب التجارة والترجمة والتبادل الثقافي وليس بسبب الدين، في حين تعزو الصباغ ازدهار العرب إلى تطبيقهم الدين بحذافيره في حين أن حكام اليوم يحيدون عن المنهج، فلم يعد ممكنا إيجاد ذلك الحاكم المثالي الذي يحلم به من ينادون بالدولة الدينية.
بيد أن الدليمي يرد بأن الأمم قد تزدهر بسبب التجارة والثقافة فعلا، لكن الواقع يؤكد أن العرب ازدهروا سياسيا وثقافيا في ظل الدين، حتى إن حضارة الغرب بنيت على أساس مفاهيم وضعها مسلمون.
ولا تتطلب معرفة أثر الدين في ازدهار العرب -برأي عمرو- سوى مقارنة قبل الإسلام بحالهم بعده، مضيفا "الإسلام دعا للعلم وجعله فرض كفاية مما أنتج علماء كبارا مثل ابن سينا والحسن بن الهيثم، لكن ما حصل أن الأمة حادت عن الطريق".
وتعليقا على هذا الأمر، قال الديب، إن الازدهار ليس كله ماديا لأن بعض الأمم المزدهرة اليوم منحطة أخلاقيا على نحو يهدد بانهيارها، في حين أن الإسلام جمع بين ازدهار المادة والروح، وإن كان هناك من عيب فهو في التطبيق وليس في المنهج.
Published On 14/12/202514/12/2025|آخر تحديث: 21:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:06 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ