سبتمبر شهر الإنعتاق من ربق عبودية سلالة الكهنوت إلى رحاب الله وكرمه (ولقد كرمنا بني آدم)
الذي جعل المساواة شعارا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم (كلكم لآدم وآدم من تراب)
وذم- سبحانه وتعالى- الشيطان زعيم العنصرية وأدعياء الإصطفاء وجعل معلمهم الأول رمزا للشر والفساد
(أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من نور)
إن معجزة ثورة سبتمبر ورجالها الأقداس لم تكن ثورة إنعتاق ضد الظلم والتخلف والجهل والمرض فحسب
لقد كانت أبعد بكثير من هذه الأهداف العظيمة
لقد كانت ثورة تحرير ضد العبودية وادعاء القداسة والعصمة
وبعد ٦١ عاما عادت مليشيات الحوثي تذكر اليمنيين بأبشع حقب التاريخ سوادا و تضيف إليها أسوأ ما تفتقت عنه عصابات القتل والدمار
واللصوصية
ومثلما أنجز اليمنيون صناعة ثورة سبتمبر العظيمة فإنهم اليوم على أعتاب صناعة ملحمة جديدة لطي صفحة سلالة الكهنوت ومصاصي الدماء.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يختطفون نجل محمد محمود الزبيري في صنعاء
أفادت مصادر محلية في صنعاء المختطفة من قبل المليشيا الحوثية المصنفة على قائمة الإرهاب، الثلاثاء 13 مايو/أيار 2025، بأن المليشيا أقدمت على اختطاف عِمران الزبيري، نجل أبو الأحرار محمد محمود الزبيري، من منزله في العاصمة المختطفة صنعاء، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وتأتي هذه الحادثة بعد فترة من الظهور الإعلامي لعمران الزبيري، حيث أثار جدلًا واسعًا بتصريحاته وظهوره وصفت بأنها مناقضة لمبادئ والده، أحد أبرز رموز الثورة اليمنية ضد الحكم الإمامي، ومؤسسي ثورة 26 سبتمبر 1962.
واستغل الحوثيون الزبيري الابن في محاولات لتشويه رمزية والده الثورية، قبل أن يتخلوا عنه ويزجوا به في السجن.
يشار إلى أن الشهيد محمد محمود الزبيري، الملقب بـ"أبو الأحرار"، أحد أبرز الأدباء والسياسيين الذين واجهوا النظام الإمامي، وارتبط اسمه بثورة سبتمبر ومطالب التحرر والعدالة، مما يجعل حادثة الاختطاف لنجله من قِبل جماعة الإمامية أمرًا ذا رمزية بالغة.
وفتحت الواقعة نقاشًا واسعًا في الوسط اليمني حول مصير من يتخلى عن قناعاته تحت ضغط الواقع أو بحثًا عن مكاسب شخصية، ليكون مصيره في نهاية المطاف الطرد أو السجن، حتى من أولئك الذين خدمهم.