الجديد برس| لأول مرة منذ نحو عام، يعاود أعضاء المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، نشاطهم بلقاءات مع سفراء أجانب، فما ابعاد الخطوة من حيث التوقيت؟ لأشهر ظل أعضاء الرئاسي الثمانية في سبات عميق حتى وقد وصلت الازمات في مناطق سيطرتهم معدلات قياسية، وفضل غالبيتهم الاختباء في فللهم وغرفهم الفندقية الفاخرة على النطق ببنت شفاه ولو من باب المواساة.

اليوم وبعد أكثر من عام من الصمت والبيات الشتوي يخرج هؤلاء إلى المشهد لكن بحثا عن واصي جديد وقد أظهرت التحركات الأخيرة مؤشرات تهدد مستقبلهم وتقظ مضاجعهم. خلال الساعات الأخيرة شهدت العاصمتين السعودية والاماراتية حراك مكثف . في ابوظبي عقد عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي ومن تغرق عاصمته المؤقتة بالفوضى والانهيار لقاء بالسفير الفرنسية  ومثله نائبه ابوزرعة المحرمي وقبل ذلك اجرى نائبه الثالث  فرج البحسني لقاء مماثل في العاصمة السعودية .. كل اجندة قادة الانتقالي الذين يدعون تمثيل الجنوب زورا ابرام صفقات نفط مع اكبر إمبراطورية سوداء نثرت الحروب حول العالم لقاء الطاقة . في الضفة الأخرى يدفع رشاد العليمي نحو احتضان روسي وهو بذلك يحاول التقرب اكثر من صنعاء التي باتت تلفت الأنظار حول العالم، ومثله قيادات في حزب الإصلاح تتحدث تقارير عن اجرائها اتصالات حاليا لتأمين عودتها إلى الداخل. هذه التحركات لمثل هكذا قوى انتهازية تعكس من حيث التوقيت شعور بالخطر يهدد مصالح تلك القوى  ويبعثر أوراق سنوات من حربها على شعبها،  فالسعودية اكبر راعي لها لم تعد كذلك وقد اغلق ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان ملف اليمن كما يبدو والقى الكرة بملعبها للبحث عن حل سياسي قال ان بلاده ستدعمه وهو بذلك يشير لتلك القوى بصورة غير مباشرة بان إمكانية العودة للحرب باتت مستحيلة،  اما أمريكا التي كانت تعول عليه هذه القوى  مع انطلاق حملتها الجديدة على اليمن باتت اكثر الأطراف انبهارا بقوة صنعاء وقدراتها  وهي بذلك تشير إلى انها تفضل الاتفاق معها على مواجهة المخاطر. اذا هي مرحلة فاصلة يحاول فيها كل طرفا من القوى الموالية للتحالف الحاق نفسه قبل الضياع في براثين عصر القوة،  لكن الأبرز فيها ان جميع القوى اليمنية الموالية للتحالف تبدو تائهة وقد اضاعت بوصلتها واعتمدت على  قوى إقليمية ودولية تقدم مصالحها على حسابات الاخرين وغير قادرة أصلا على مواجهة المخاطر اكثر.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

السودان.. اتفاق “نفط الجنوب” يواجه عراقيل جديدة

متابعات- تاق برس- كشفت مصادر عن فشل جولة المفاوضات التي انعقدت بين السودان وجنوب السودان يومي 23 و24 يونيو الجاري في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي والموانئ السودانية، وأعلنت السلطات السودانية أن المحادثات ستُستأنف لاحقًا.

 

وبحسب تقرير نشره موقع “استقصائي” فإن الطرفان يوجهان صعوبات متكررة تعرقل الوصول إلى تفاهم، أبرزها الخلاف حول شفافية بيانات الإنتاج ورسوم العبور، وذلك في ظل توقف صادرات نفط الجنوب منذ مارس الماضي.

 

وكشف مصدر رفيع بوزارة الطاقة السودانية لـ(استقصائي) أن وفد جنوب السودان أبدى تحفظات على الأرقام التي قدمها الجانب السوداني، خاصة ما يتعلق بكميات الخام التي تتم معالجتها في منشآت شركة “بيتكو”، التي تدير مصفاة التصدير. وأوضح أن محطة القياس الرئيسية تقع داخل الأراضي الجنوبية، مما يزيد من تعقيد التحقق من دقة البيانات.

وأشار المصدر إلى أن شركة بترولاينز للنفط الخام (PETCO) تضخ نحو 28 ألف برميل يوميًا، يُستهلك منها محليًا حوالي 14 ألف برميل، وأضاف: “الجانب الجنوبي يشكك في دقة البيانات ويعتبرها غير موثوقة، وهو ما يشكل جوهر الخلاف الحالي”.

السودانجنوب السوداننفط جنوب السودان

مقالات مشابهة

  • صراع الجبايات يُشعل اشتباكات مسلحة جديدة في شبوة
  • هاني بن بريك يهاجم حزب الإصلاح: “الإخوان أصل الإرهاب في اليمن”
  • سقطرى على حافة الخطر.. التغير المناخي والسياحة العشوائية يهددان “جنة اليمن”
  • لقاء في الحديدة تدشيناً للعام الدراسي واستئنافاً لدورات “طوفان الأقصى”
  • “الإحصاء”: معدل البطالة لسكان المملكة يبلغ 2.8% في الربع الأول من عام 2025
  • “الإحصاء”: 2.8 % معدل البطالة في المملكة خلال الربع الأول من عام 2025
  • السودان.. اتفاق “نفط الجنوب” يواجه عراقيل جديدة
  • “المواصفات والمقاييس” تعقد لقاءً تشاورياً لمناقشة قاعدة فنية جديدة لتنظيم بطاقة بيان المواد الكيميائية
  • “التحالف الإسلامي” يختتم البرنامج التدريبي “بناء قدرات الأئمة والدعاة” في جمهورية جزر القمر
  • “التحالف الإسلامي” يختتم البرنامج التدريبي “بناء قدرات الأئمة والدعاة” في جزر القمر