الدولار يتراجع والوون الكوري الجنوبي يسجل قفزة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
(رويترز): تراجع الدولار اليوم بالتزامن مع ارتفاع قوي للوون الكوري الجنوبي وسط تكهنات مستمرة بأن واشنطن تسعى إلى إضعاف الدولار، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع عملات آسيوية أخرى.
وأدت أنباء يوم الأربعاء عن اجتماع مسؤولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمناقشة سعر صرف الدولار مقابل الوون إلى موجة من بيع الدولار، ما أكد حالة الحذر في السوق بعد أن تلاشت حالة السعادة الأولية التي بثتها هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وواصل الوون المكاسب لليوم الثاني على التوالي، وارتفع 0.8 %، ليصل إلى 1396.22 للدولار، بعد الارتفاع 0.6 % في الجلسة السابقة. وزاد الوون نحو 6% هذا العام، بعد أن كان الأسوأ أداء بين عملات الدول الآسيوية الناشئة العام الماضي، عندما انخفض 14 % مقابل الدولار.
وقال كيران ويليامز رئيس قطاع عملات آسيا لدى إن تاتش كابيتال ماركتس: "أدت التقارير عن مناقشات (سعر الصرف) العملة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى جانب مؤشرات على أن إدارة ترامب قد تتسامح مع إضعاف الدولار إلى تعزيز ثقة المستثمرين في الوون".
ويماثل هذا الارتفاع المفاجئ في قيمة الوون الارتفاع غير المسبوق الذي شهدته عملة تايوان لمدة يومين في بداية مايو أيار، والذي تزامن أيضا مع اختتام محادثات تجارة بين الولايات المتحدة وتايوان في واشنطن.
وارتفع الدولار التايواني 0.5 % مقابل الدولار في تعاملات ما بعد الظهر الأمس، وسجلت العملة التايوانية ارتفاعا 8 % هذا العام.
وصعد الين 0.5 % ليصل إلى 146.04 ين للدولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في شهر عند 148.65 للدولار في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى - 0.13 % ليصل إلى 100.87، ولكنه يتجه إلى تسجيل مكاسب أسبوعية 0.5 %. ومع ذلك فقد هبط المؤشر بنسبة تقارب 7% في عام 2025.
وأدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية العنيفة والمتقلبة إلى زعزعة ثقة المستثمرين بالدولار، ما أدى إلى انخفاض حاد في الأصول الأمريكية. وبينما عوضت أسواق الأسهم خسائر أبريل، لا يزال الدولار تحت الضغط.
لكن تقريرا لبلومبرج الأربعاء ذكر أن واشنطن لا تتفاوض على إضعاف الدولار في إطار محادثات الرسوم الجمركية أسهم في تهدئة أسواق العملات.
وسيركز المستثمرون اليوم الخميس على بيانات مبيعات التجزئة بينما يترقبون مزيدا من التفاصيل بشأن الاتفاقات التجارية المحتملة بعد تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وأعلنت الدولتان يوم الاثنين تعليقا مؤقتا يستمر 90 يوما لأغلب الرسوم الجمركية التي تبادلا فرضها منذ أوائل أبريل .
وقالت كريستينا كليفتون المحللة الاقتصادية في بنك الكومنولث الأسترالي: "نعتقد أن هناك المزيد من فرص الصعود للدولار على المدى القريب؛ إذ يعيد المشاركون في السوق تقييم آفاق الاقتصاد الأمريكي والعالمي في أعقاب الاتفاق التجاري المؤقت بين الولايات المتحدة والصين".
وتوقع خبراء اقتصاد في (آي.إن.جي) أن يكون انتعاش الدولار محدودا؛ بسبب المخاوف من سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية الشهر الماضي، بالإضافة إلى الخوف الكامن من موجة بيع جديدة هذا الصيف مع إقرار الكونجرس تخفيضات ضريبية غير ممولة.
وقالوا في مذكرة: "من المرجح أن تترك أحداث أبريل بصمتها على كل من الاقتصاد الأمريكي والدولار".
وارتفع الدولار الأسترالي مجددا بعد أن جاءت بيانات التوظيف أقوى من المتوقع، ما عزز احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل متلاحق في الأشهر المقبلة، إلا أن التوقعات بتيسير السياسة النقدية الأسبوع المقبل لا تزال قائمة بقوة.
وزاد الدولار الأسترالي 0.22 % ليصل إلى 0.64425 دولار أمريكي، وزاد الدولار النيوزيلندي 0.17 % ليصل إلى 0.5908 دولار أمريكي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة لا تقدم لإيران أي شيء
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين إنه لا يتحدث إلى إيران ولا يعرض عليها "أي شيء"، وكرر تأكيده على أن الولايات المتحدة "دمرت تماما" المنشآت النووية في طهران.
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة التقارير الإعلامية التي ذكرت أن إدارته ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية.
طالبت إيران الأمم المتحدة بالاعتراف بمسؤولية إسرائيل والولايات المتحدة عن حربهما الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، وذلك في رسالة إلى الأمين العام نُشرت يوم الأحد.
وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "نطلب رسميًا من مجلس الأمن الاعتراف بالنظام الإسرائيلي والولايات المتحدة كمبادرين بهذا العمل العدواني والاعتراف بمسؤوليتهما اللاحقة، بما في ذلك دفع التعويضات وعمليات الاصلاح والجبر".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن الأسبوع الماضي انتهاء الصراع بين إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، بمزيد من الضربات إذا قامت إيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قادرة على تصنيع أسلحة نووية.
وقالت إسرائيل إن هدفها هو منع الجمهورية من تطوير سلاح نووي - وهو طموح تنفيه طهران باستمرار، وتصر على أن لها الحق في تطوير الطاقة النووية لأغراض مدنية مثل الطاقة.