رئيس قناة «الوثائقية»: عكفت على كتابة «عسل السنيورة» 4 سنوات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قال الروائي والمخرج شريف سعيد، رئيس قناة «الوثائقية»، إنه عكف على كتابة روايته «عسل السنيورة»، الصادرة حديثاً عن «دار الشروق»، لمدة أربع سنوات، موضحاً أنه استعان بالكثير من المصادر العربية والأجنبية من أجل كتابة روايته التى تدور أحداثها خلال حقبة تاريخية مهمة، وهى دخول الحملة الفرنسية إلى مصر، وتتناول شخصية السيدة «جوليا»، التى تُسمى بـ«السنيورة»، منذ لحظة خروجها من ميناء تولون بفرنسا، إلى وصولها للإسكندرية والقاهرة، وإلى نص الحوار:
فى البداية، ما الفترة التاريخية التى تدور فيها أحداث رواية «عسل السنيورة»؟
- «عسل السنيورة» هى رواية تدور فى حقبة تاريخية مهمة، وهى وقت وقوع الحملة الفرنسية على مصر، وتتناول شخصية السيدة جوليا، التى تُسمى بـ«السنيورة»، بعد أن وقعت فى يد شيخ العرب محمد أبوقورة، وتنتقل حياتها من فرنسا إلى قرية «ميت العامل» بمدينة المنصورة، والرواية تتناول أيضاً قراءة التاريخ فى تلك الفترة من وجهة نظر «جوليا»، سواء من لحظة خروجها من ميناء تولون بفرنسا، مروراً بوصولها إلى الإسكندرية والقاهرة، وتتضمن الحديث عن علاقة جوليا بنابليون بونابرت، ثم تجربة الأسر.
هل الرواية عن أحداث حقيقية؟
- الرواية تدور فى مساحة مموهة بين الحقيقة والخيال، ويتم طرح الكثير من الأسئلة الوجودية من خلالها، وتتناول مواقف وتعامل بعض المصريين تجاه الحملة الفرنسية.
شريف سعيد: أعتمد في كتاباتي على استقراء التاريخ من زاوية تختلف عن «كتب المدارس»الرواية تنتمى إلى الأدب التاريخى.. هل واجهت صعوبة فى ذلك الأمر؟
- فى الحقيقة أنا أعتمد فى كتاباتى على محاولة استقراء التاريخ من زاوية أخرى مختلفة عن الكتب التاريخية الموجودة فى المدارس، وأحرص أيضاً على كشف الحقائق غير المعروفة فى كتب التاريخ بشكل عام، وبالتأكيد هذه الحقائق تجعل القارئ يعيد النظر ويبدأ فى التفكير من جديد فى بعض المسائل التى يعتبرها من المسلمات، كذلك أنا أؤمن بمقولة «الرواية التى لا تكشف مستوراً، فالنار أولى بها».
دعنا نعُد إلى الخلف قليلاً، من أين جاءت لك فكرة رواية «عسل السنيورة»؟
- فى الحقيقة أنا مغرم بقراءة التاريخ بشكل عام، وفكرة كتابة «عسل السنيورة» جاءت لى قبل بضع سنوات عند مطالعتى لكتاب «لمحة عامة إلى مصر»، للطبيب الفرنسى كلوت بك، مؤسس الإدارة الصحية فى مصر، مشيرا في متن كتابه بالحديث إلى جوليا، خاصة أنه قابلها فى نهاية عمرها، وحكت له عما حدث لها، الأمر الذى جعلنى أبحث عنها فى الكثير من الكتب العربية والأجنبية لكتابة روايتى بالشكل المطلوب.
هل هناك شخصيات حقيقية فى الراوية غير «جوليا»؟
- بالتأكيد، هناك الكثير من الشخصيات الحقيقية فى «عسل السنيورة»، منها الضابط ديفو، وشخصية «حُسنة» السيدة الكفيفة، وهى جزء منها حقيقى وجزء آخر خيالى، وبالمناسبة أنا التقيت مع فتاة كريمة البصر منذ الولادة فى إحدى الجامعات المصرية الخاصة من أجل كتابة شخصية «حُسنة» بالشكل المطلوب.
وما المدة التى استغرقتها فى الكتابة؟
- عكفت على كتابة الرواية لمدة 4 سنوات.
ما أهم الكتب النادرة التى استعنت بها؟
- هناك الكثير من الكتب التى كان من الصعب الحصول عليها، وأبرزها كتاب «رحلة أبى طالب خان إلى العراق وأوروبا» وحصلت على هذا الكتاب بعد رحلة بحث طويلة، لأنه تم تأليفه فى نهاية القرن 18، أى من 200 عام، كما أنه كُتب بالفارسية، ثم تُرجم للفرنسية والإنجليزية، وصولاً إلى العربية.
ما توقعاتك لنجاح «عسل السنيورة»؟
- أكتب للهروب من الواقع، ولو قرأ شخص واحد روايتى وتأثر بها لاعتبرت ذلك نجاحاً كبيراً. فأى كاتب يجب أن يتعامل مع القارئ بدرجة كبيرة من الاحترام والتقدير، وعندما يمسك قارئ واحد بروايتى ويقرأها ويتأثر بها، فهذا يعنى أن جهدى لم يذهب هباءً منثورا.
مذكرات نابليونالمصادر أصعب ما واجهنى، لأننى استعنت فى روايتى ببعض الكتب غير العربية، منها ما هو مترجم للفارسى، ومنها بالفرنسى والإنجليزى، فاستعنت بالكثير من المصادر من أجل كتابة روايتى بالشكل المطلوب، ومن ضمنها كتاب «مذكرات نابليون»، الذى ترجمه المركز القومى للترجمة منذ ثلاث سنوات، وأيضاً كتاب «أدب الرحلات»، وذلك لأن الكتابة التاريخية تحتاج لأن يكون الكاتب على دراية بالتاريخ والواقع الاجتماعى والاقتصادى، ليس فى مصر فقط، وإنما فى فرنسا وبريطانيا ودول ما عُرفت بالخلافة العثمانية آنذاك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الوثائقية عسل السنيورة عسل السنیورة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
«لا للعنف ضد المرأة».. ندوة توعوية بجدار الكتب بطنطا تدعو للمساواة منذ الطفولة
نظّمت دار الكتب بطنطا، اليوم الأحد 6 يوليو، ندوة ثقافية بعنوان "لا للعنف ضد المرأة"، ضمن فعالياتها المجتمعية الهادفة إلى دعم قضايا المرأة ونشر الوعي المجتمعي، وذلك تحت إشراف نيفين زايد، مدير الدار.
وأدارت الندوة الدكتورة بوسي الشوبكي، الكاتبة والمؤرخة واللايف كوتش المعتمد، والتي تناولت في كلمتها الأبعاد التاريخية والاجتماعية والنفسية للعنف ضد المرأة، مؤكدة أن هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى عصور سابقة، في مقابل احترام وتقدير المرأة في الحضارة المصرية القديمة، التي منحتها الحق في اختيار شريك الحياة، والعمل، والميراث، وتولي الحكم، بعكس حضارات أخرى همّشت دورها.
أسباب العنف ضد المرأة سلّطت الشوبكي الضوء على أبرز أسباب العنف ضد المرأة، ومنها: ثقافة مجتمعية قائمة على الجهل، ترسيخ مفاهيم خاطئة تفترض خضوع المرأة للرجل، غياب التمكين المعرفي للمرأة بحقوقها، التأثر بتيارات ثقافية غير واعية.
أشكال العنف
أوضحت «الشوبكي» أن العنف ضد المرأة يتخذ عدة أشكال، من بينها: العنف الاجتماعي، العنف النفسي، العنف الجسدي، العنف الاقتصادي، العنف الجنسي، مشددة على ضرورة نشر ثقافة المساواة بين الذكور والإناث منذ الطفولة، وتعزيز احترام القوانين التي تنصف المرأة، وتطبيقها فعليًا، إلى جانب: إشراك رجال الدين في نشر الوعي، بناء أسرة قائمة على الاحترام المتبادل، دعم التنشئة السليمة داخل البيوت.
أثر البيئة على السلوك
أشارت الشوبكي إلى أن النشأة في بيئة غير مستقرة أو عشوائية تساهم في تكوين سلوكيات عنيفة، في حين تساعد البيئات الصالحة والمجتمعات الواعية على إنتاج أفراد متزنين نفسيًا وسلوكيًا.
اختتمت الندوة بتوصيات بضرورة الاستمرار في عقد اللقاءات التوعوية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز ثقافة احترام المرأة كعنصر فاعل وأساسي في المجتمع.