"ثقافتنا في إجازتنا" تشهد إقبالا من أطفال الغربية على أنشطة قصور الثقافة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شهدت مكتبة محلة أبو علي الثقافية بمحافظة الغربية، توافد العديد من الأطفال، وذلك للمشاركة بفعاليات المبادرة الصيفية " ثقافتنا في إجازتنا"، والتي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، حيث تضمنت عمل ورشة فنية لتزيين الأدوات المدرسية قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.
ضمت الورشة الفنية التي نفذتها المدربة دعاء عبد الهادي، تعليم الأطفال المشاركين كيفية تلوين وتزيين أدواتهم الدراسية من الأقلام الجاف والرصاص باستخدام خامات الكرتون والأوراق الملونة والقصاصات والجليتر، وأيضا تصميم بعض من النماذج التي يستخدمها الطالب طيلة العام الدراسي، مثل المقلمة وحافظة الطعام.
هذا وقد استضافت مكتبة أبيار الثقافية محاضرة بعنوان "الأخلاق"، أكدت خلالها الكاتبة منصورة النحراوي، مدرس أول لغة عربية، بأن الأخلاق هي إحدى الركائز الأساسية في حياة الأفراد والمجتمعات، وأشارت بأن الأخلاق يمكن اعتبارها سببا هاما في قيام الأمم وازدهارها وحمايتها من الانحراف، وتابعت بأنها هي مجموعة من القواعد التي تنظم السلوك الإنساني وتساهم في بناء حياة الإنسان وتحدد علاقته بغيره.
وقالت "النحراوي": "هنالك علاقة وطيدة بين الأخلاق والحياة المادية والاقتصادية على مستوى الفرد، حيث تؤثر الأخلاق على مستوى الأفراد المعيشي في المجتمع والقدرة على اكتساب العلاقات على مستوى العمل، الأمر الذي من شأنه أن يوصلهم للمراتب التي يطمحون إليها في المجتمع، فيما تعمل الأخلاق على اكتساب أفراد المجتمع لقيم الصدق والفضيلة والإخلاص والإتقان في العمل". 375296590_694764832687891_8867565675146751385_n 375663053_694765002687874_9142120606110680365_n 375731340_694764856021222_3306411298041844778_n 375829456_694764949354546_6524594572311113583_n 376577374_694764869354554_1640302832975114150_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المبادرة الصيفية ثقافتنا في اجازتنا الهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة.
وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي رسالة حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."
وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."
وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت أ.د منى حافظ رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على انه اذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."
و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.