الموقع بوست:
2025-06-08@20:42:04 GMT

هل يقترب عالم "غوغل" من الانهيار؟

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

هل يقترب عالم 'غوغل' من الانهيار؟

عام 1998 بات "غوغل" نجم شبكة الإنترنت. محرك البحث الذي قدّم تجربة ثورية للمستخدمين، تحوّل في أشهر قليلة إلى ركن من أركان الشبكة وسلوك مستخدميها وثقافتهم. وطيلة ربع قرن، رسم محرّك البحث هذا، معالم حقبة جديدة، قوامها الأساسي الوصول إلى المعلومات بسهولة.

 

لكن "غوغل" الذي تضخّم كثيراً، ليصبح إمبراطورية عظمى في عالم التكنولوجيا، بدأ انحداره التدريجي، بحسب ورقة تحليلية من موقع ذا فيردج التقني.

 

في العقد الأول من القرن 21، ابتلعت مواقع التواصل الاجتماعي الويب، وبدأت بالتزامن الانتقادات تطاول "غوغل" على اعتبار أن دقته تراجعت في عرض الأخبار، إلى جانب اتهامات بالانحياز في نتائج البحث التي يعرضها.

 

أما في العقد الثاني من هذا القرن، فبات الفيديو هو نموذج المحتوى المفضّل عند المستهلكين، بداية مع "يوتيوب" وصولاً إلى "تيك توك" الصيني الذي أربك سيليكون فالي وباغتها.

 

"غوغل" والسيطرة المطلقة

 

على مدى عقدين من الزمن، كان بحث "غوغل" هو القوة غير المرئية التي رسمت إلى حد كبير مصير المحتوى عبر الإنترنت. لكن الآن، ولأول مرة منذ إطلاق محرك البحث هذا، يبدو أن العالم من دونه ممكن بالفعل.

 

وكان "غوغل" في أواخر التسعينيات اسماً متداولاً كبديل أفضل لـ"ألتافيستا"، الذي لم يكن أكبر محرك بحث في ذلك العصر، ولكنه كان يعتبر الأفضل. ومع مرور السنوات تبدّل شكل الشبكة، وظهرت محركات بحث كثيرة، لكن "غوغل" بقي في الصدارة، مقدما تطويراً متواصلاً لنتائجه وخدماته.

 

هكذا توسّع "غوغل" مع السنوات من محرّك بحث إلى شبكة من الخدمات، التي بدأت بمجموعات "غوغل"، وتقويم "غوغل"، وأخبار "غوغل"، وإجابات "غوغل"، واستحواذها على "بلوغر".

 

وينقل "ذا فيردج" عن عالِم التكنولوجيا، آندي بايو، قوله إن" كل شيء نُفّذ بذكاء شديد، وبشكل نظيف للغاية، وسهل الاستخدام للغاية، ومتطور للغاية".

 

وشعر المدونون بأن كل ما تفعله "غوغل" كان هدفه تحسين الإنترنت. كانت الأدوات التي استمرت في إطلاقها الشركة المالكة لمحرك البحث (حملت اسم مجموعة ألفابيت لاحقاً) مرتبطة بمهمة جمع المعلومات حول العالم ومساعدة الأشخاص على إضافة المزيد من المحتوى إلى الويب.

 

"غوغل"... لعنة المال؟

 

يقول المدون أنيل داش إن الأمور بدأت تسوء في "غوغل" منذ 2003، عندما أضافت الشركة برنامج "أد سينس" لتقاسم أرباح الإعلانات مع صانعي المحتوى. فبحسب داش أدوات "غوغل" الإعلانية أعطت الروابط قيمة مالية، ما أدى إلى قتل التفاصيل العفوية في المنصة. منذ تلك اللحظة، اهتمت "غوغل" بشبكتها أكثر من سلامة الإنترنت على نطاق أوسع.

 

ونتيجة لهذا البحث المطرد عن الأرباح أُغلق "غوغل أنسرز" في 2006، و"غوغل ريدر" في 2013، في إعلان واضح لانتهاء عالم التدوين بشكله الأول.

 

"غوغل"... علامات التراجع

 

لا يزال تطبيق "بلوغر" يعمل، ولكن من دون "غوغل ريدر" كمركز لتجميع المحتوى، كما بدأ أغلب الناشرين في إنشاء محتوى أصلي على منصات مثل "فيسبوك" و"إنستغرام"، وأخيراً "تيك توك".

 

وبحسب "ذا فيردج"، تراجعت مكانة "غوغل" في التسلسل الهرمي لشركات التكنولوجيا الكبرى.

 

وكشفت احتجاجات "ريديت" الأخيرة عن تراجع شعبية "غوغل" كمحرك بحث، أمام الإقبال والاتكال الكبير على "ريديت"، تماماً كما نجح تطبيق "بينترست" بابتلاع جزء كبير من شعبية "صور غوغل" في نتائج البحث.

 

حتى إن البعض يعترف بأن خرائط "آبل" تستحق إعطاءها فرصة على حساب خرائط "غوغل"، وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره حتى قبل بضع سنوات.

 

إلى جانب ما سبق، نجح روبوت الدردشة ChatGPT، الذي حقق نجاحاً كبيراً، في جرّ "غوغل" إلى سباق ضد "مايكروسوفت" لبناء نوع مختلف تماماً من البحث، نوع يستخدم واجهة روبوت دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

 

هل يواجه "غوغل" مصير "ألتافيستا"؟

 

لسنوات اعتبر "ألتافيستا" أفضل محركات البحث، إلى أن جاء "غوغل" فأزاحه عن عرشه. في البداية أشاد المستخدمون والتقنيون بتقنيات "ألتافيستا" المتطورة، ثم واجه المحرك فجأة تهديداً وجودياً عندما قدّمت  شركة غوغل الشابة طريقة جديدة للعثور على المحتوى.

 

وبدلاً من محاولة تحسين منتجها الأساسي، وإصلاح المشكلات التي يواجهها المستخدمون، أصبحت "ألتفايستا"، بدلاً من ذلك، أشبه ببوابة إلكترونية، مثقلة بالخدمات المتضخمة التي تعمل بشكل أقل جودة.

 

واعترف الرئيس التنفيذي للشركة في 2002 بأنها "حاولت أن تصبح بوابة في وقت متأخر جداً من اللعبة، وفقدت التركيز".

 

وقال في تصريحات لموقع وايرد في ذلك الوقت إن شركة ألتافيستا ستحاول العودة مرة أخرى والتركيز على خدمات البحث مرة أخرى. لكنها لم تستعد الصدارة قط... فهل يكون هذا مصير "غوغل"؟


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

إسحق بريك: إسرائيل على حافة الانهيار العسكري والاقتصادي وقريبا سنصبح مثارا للسخرية

حذر اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك من أن إسرائيل تقترب بسرعة من فقدان قدرتها على مواصلة القتال، مشيرًا إلى أزمة اقتصادية خانقة تلوح في الأفق قد تجبر الجيش على تسريح قوات الاحتياط ومنح النظاميين قسطًا من الراحة.

وقال بريك في سلسلة تصريحات نارية إن "آلة الحرب الإسرائيلية لم تعد قابلة للتشغيل اقتصاديًا، وقريبًا ستظهر الحقيقة للعالم بأن الجيش الذي يُسوّق كأقوى جيش في الشرق الأوسط قد هزمته حماس". 

وأضاف: "نحن على وشك أن نصبح مادة للسخرية أمام العالم".

11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزةهيئة المحتجزين الاسرائيليين تدين العمليات العسكرية على قطاع غزةجيش الاحتلال: لم نحاول تنفيذ عملية إنقاذ المحتجز متان تسنجاوكر من غزة

وانتقد بريك بشدة أداء جيش الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدًا أن "الجيش بالكاد ينجح في استهداف مقاتلي حماس، بينما الضربات تتركز على المدنيين الفلسطينيين"، محمّلاً القادة السياسيين والعسكريين مسؤولية "الكذب على الشعب" بإيهامه أن حماس ستُهزم خلال أيام وأن حكمها سيزول سريعًا.

وأوضح أن الأكاذيب مستمرة، والجيش متعثر في القتال داخل قطاع غزة، ويعمل في مناطق حدودية فقط، بينما يعتمد سلاح الجو على تكثيف الغارات لدفع المدنيين إلى النزوح.

وأضاف بريك أنه منذ بدء عملية مركبات غدعون، لا يكاد يمر يوم دون سقوط قتلى وجرحى من الجنود داخل غزة. قوة الردع الإسرائيلية تضررت بشدة، وهذا سيدفع أعداءنا إلى الاستعداد لخوض حروب ضدنا.

وأشار إلى أن المختطفين الإسرائيليين "يموتون في أنفاق غزة"، محذرًا من أن "كثيرًا من الجنود سيقتلون ويصابون بسبب قادة فقدوا البوصلة، وكل ما يهمهم هو بقاؤهم الشخصي والسياسي، وهم يقودون الشعب نحو الانتحار الجماعي".

وتأتي تصريحات بريك وسط تصاعد الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة والقيادة العسكرية، واحتدام الجدل في المجتمع الإسرائيلي بشأن جدوى استمرار العمليات في غزة وتكلفتها البشرية والاقتصادية.

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك إسرائيل أزمة اقتصادية خانقة آلة الحرب الإسرائيلية الشرق الأوسط قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام
  • غزة على حافة الانهيار الصحي.. مستشفيات بلا وقود وأدوية وارتفاع قياسي في الضحايا
  • إسحق بريك: إسرائيل على حافة الانهيار العسكري والاقتصادي وقريبا سنصبح مثارا للسخرية
  • غوغل تحذر من هجمات إلكترونية عن طريق اتصال هاتفي
  • شقة بـ 650 ألف جنيه.. ما هو ميراث إبراهيم شيكا بعد طلبات والدته
  • لبنان يقترب من اعتماد ستارلينك... بين الفرص التقنية والهواجس القانونية
  • هل يكون عام 2025 هو عام زوال غوغل؟
  • تقارير عبرية: إسرائيل عند مفترق طرق وحكومة نتنياهو على وشك الانهيار
  • كواليس تصوير فيلم 7Dogs بمشاركة أحمد السيد زيزو .. صور
  • الميراث شقة بـ650 ألف..لماذا رفضت والدة إبراهيم شيكا 108 آلاف جنيه من زوجته