البوابة نيوز:
2025-10-16@04:15:18 GMT

لا تنسوا «كيف كُنا؟ وكيف أصبحنا؟»

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

كان الحصول على شقة من الحكومة حِلِمًا بعيد المنال، كانت المُدن الجديدة تُعانى من الإهمال، كان التعدى على الأرض الزراعية يسير بطريقة مُخيفة وأدى ذلك لتراجع مساحة الأرض الزراعية، كانت مُعدلات البطالة مُخيفة ووصلت لـ٢٥٪، كانت مصر بلد الحزب الواحد الأوحد الذى يُسيطر ويُهيمن على مُجريات الحياة السياسية، كانت الأحزاب السياسية لا تجد من يستمع لها والآن: شُقق الإسكان الإجتماعى مُتوَفرة فى كل المحافظات، شُقق الإسكان الإقتصادى أصبحت موجودة وتلقي استحسان المواطنين فما بين "سكن مصر ودار مصر وجنة" يحتار البعض وهو يتجه لحجز شقته من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى عدد كبير من المُدن الجديدة، وتم تطوير المدن الجديدة وتم إنشاء ١٤ مدينة جديدة أُطلق عليها مُدن الجيل الرابع وهناك تنافس بين المواطنين للحجز بها بمبالغ تّناسب جميع المستويات، لم يَعُد التعدى على الأرض الزراعية شائعًا بل أصبح ممنوعًا ومُجرمًا وتم إيقافه، بل قامت الدولة بتبنى "مشروع مستقبل مصر" والذى نجح فى زيادة المساحة الزراعية فى مصر بما يقرُب من "مليون ونصف المليون فدان"، إنخفضت البطالة ووصلت لـ٧٪ رغم الظروف الإقتصادية الدولية بعد أزمتى كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وإستمرار العمل بالشركات المصرية فى مشروعات فى كل إنحاء البلاد، لم تعُد مصر بلد الحزب الواحد وأصبح لدينا إحزاب جديدة وليدة ومؤثرة فى الحياة السياسية إضافة إلى زيادة تواجد الأحزاب السياسية العريقة وهى الأحزاب التى لها تقدير خاص لدى المواطن فى طول البلاد وعرضها ولا يمكن أبدًا إستبعاد دورها فى الحياة السياسية بل أصبحت تشارك فى الحوار الوطنى بكل أريحية وتقول آراءها وتُقدِم مُقترحاتها ويتم الإستجابة لها وتُعارض بلا سقف.

كانت العشوائيات تملأ ربوع البلاد ووصل عددها لما يقرُب من ١١١٢ منطقة عشوائية وكانوا يعيشون عيشة غير آدمية وكانت وسائل الإعلام المُغرِضة تُبرِزها وتنتقد وتُعاير وتُوجِه سِهامها للدولة التى تركت قاطنى العشوائيات فى مهب الريح والآن: نجحت الدولة فى القضاء على العشوائيات وتحوَلت المناطق غير الآدمية إلى عمارات سكنية فارهة تليق بمواطنين مصريين بها مستشفى ونادٍ وكل سُبُل المعيشة ونالوا جزء من حقوقهم ووجدوا يد العون من الدولة التى إعتنت بهم وطبقت العدالة الإجتماعية على أكمل وجه التى كُنا نُنادى بها من قبل دون إستجابة.

كانت القرية المصرية مَنسية وبلا أدنى خدمات، وكانت كافة قُرى مصر تُعانى من ضعف الخدمات، أصوات أهالي القرى لم تَجِد من يستجيب لها، قُرى مصر يسكنها ٥٨ مليون نسمة كانت مُعاناتهم طيلة أكثر من ٤٠ عامًا والآن: تم رصد ٦٠٠ مليار جنيه لـ"مبادرة حياة كريمة" لتطوير قرى مصر، من رصف طرق داخلية حتى مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب مرورًا بتطوير الوحدات المحلية والصحية ومراكز الشباب وتبطين الترع وتوفير ماكينات الصرف الآلى للأهالي فى القرى لصرف معاشاتهم، وهى المبادرة التى تُعتبر بمثابة "مشروع القرن".

كانت القطارات قديمة والأوتوبيسات عفا عليها الزمن والموانيء فى حالة يُرثي لها، كانت المدارس مُهملة وكان حال المُدرِس يصعب علينا جميعًا، كانت المستشفيات لا يوجد بها إلا القُطن والشاش، كان أباؤنا يقفون أمام المُجمعات الإستهلاكية للحصول على علبة زيت وكيس سُكر والآن: القطارات جديدة والأوتوبيسات تم تجديدها والموانيء أصبحنا نفتخر بها، وتم إنشاء آلاف المدارس وتطورت المستشفيات ومازال التطوير مستمرًا لتحقيق عدالة إجتماعية وتم تطبيق التأمين الصحى الشامل فى عدد من المحافظات وجارى تعميمه على باقي المحافظات طبقًا لخطة زمنية مدروسة. 

لدى الكثير من الأمثلة عن: كيف كان حالنا فى السابق؟، والآن بفضل الله أصبحت مصر تقف على قدميها وتتطور بأقصي جهد وبعمل دوؤب رغم الظروف الدولية الصعبة، علينا ألا ننسي ما شاهدناه من قبل وما مَررنا به من أحداث كانت تُنبىء بضياع الدولة، علينا ألا ننسي عصر الفوضى فى ٢٠١١ وعصر الإنهيار فى ٢٠١٢ وعلينا أن نتذكر هذه السنوات جيدًا حتى لا نتجنى على وطننا ونرى ما حققناه ونفتخر به.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبرز إنجازات

إقرأ أيضاً:

كلما قسوت على ChatGPT كانت إجاباته أفضل!

في مفارقة قد تُربك الكثير من محبّي "اللباقة الرقمية"، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا أن استخدام لغة أكثر حدّة وأقل مجاملة عند التحدث مع روبوتات الدردشة مثل ChatGPT قد يؤدي إلى الحصول على إجابات أكثر دقة.

ووفقاً لموقع "digitaltrends" قام الباحثون بتجربة مثيرة شملت طرح الأسئلة على ChatGPT باستخدام خمس نغمات لغوية متفاوتة، بدءًا من "مهذبة جدًا" وصولًا إلى "صارمة جدًا"، مرورًا بالنبرة المحايدة. المدهش في النتائج أن الأسئلة التي طُرحت بلهجة شديدة ، ولكن دون تجاوز للحدود، قدمت إجابات أكثر دقة مقارنة بالأسئلة المهذبة.

اقرأ أيضاً.. لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!


دقة أعلى مع لهجة أكثر حدة

في اختبار مكون من 250 نسخة من 50 سؤال اختيار من متعدد، بلغت دقة إجابات ChatGPT 84.8٪ عند استخدام نبرة حادة، مقابل 80.8٪ فقط عند استخدام نبرة مهذبة. ومن الأمثلة التي استُخدمت في النبرة الأكثر صرامة:
"ألا تعرف حتى كيف تحل هذا السؤال؟" – وهي جملة تعكس لهجة تقليلية دون أن تكون جارحة بشكل مباشر.

أخبار ذات صلة عمر العلماء: نجاحنا في الذكاء الاصطناعي سيحفز الجميع على المضي قدما «العالمي لحماية الطبيعة» يستشرف حلولاً تمويلية وابتكارات علمية للاستدامة

الباحثون أوضحوا أن الأسلوب "الصارم" لا يعني بالضرورة استخدام ألفاظ مهينة، بل يشمل أيضًا عبارات تفتقر إلى المجاملة، أو تستخدم أوامر مباشرة وحاسمة.



هل تؤثر المشاعر في الآلات؟


النتائج الجديدة تتناقض مع دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى أن استخدام لهجة فظة قد يؤدي إلى ردود أقل دقة أو متحيزة من الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن الدراسة الحديثة ركّزت حصريًا على نموذج GPT-4o من OpenAI، وضمن مهمة محددة تتعلق بحل الأسئلة الموضوعية، ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على كل أنواع المحادثات أو على نماذج ذكاء اصطناعي أخرى مثل Gemini أو Claude.

 

يبقى السؤال الأكبر هنا: هل من المفترض أن تتأثر روبوتات الدردشة بـ"الحمولة العاطفية" في كلام المستخدم؟ وهل يجب أن تؤدي العبارات الصارمة إلى نتائج أفضل في أنظمة يفترض أنها منطقية وتعمل على أساس الدقة والمكافأة؟

ربما لا تزال الإجابة قيد البحث، لكن المؤكد أن طريقة حديثنا مع الذكاء الاصطناعي... قد تكون أكثر تأثيرًا مما نعتقد.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • خالد أبو بكر: تضحيات الشهداء كانت الأساس في استقرار الدولة وأمنها
  • تعرف إلى مخاطر نقص الزنك في جسمك وكيف تحصل عليه؟
  • أول تعليق من دي يونج بعد تجديد عقده مع برشلونة
  • خالد أبو بكر: شرم الشيخ كانت محط أنظار العالم بتغطية إعلامية غير مسبوقة
  • مَن الأسرى الأردنيون المفرج عنهم وكيف شملتهم صفقة التبادل الأخيرة؟
  • فتاوى تشغل الأذهان.. ما حكم ولادة المرأة عند طبيب رجل؟.. وهل السجود بعد التسليم من الصلاة بدعة؟.. وكيف تحسب المطلقة عدتها عند انقطاع الحيض؟
  • ما هو القولون العصبي وكيف يمكن اكتشافه.. تفاصيل تغنيك عن زيارة الطبيب
  • الأمم المتحدة: أصبحنا قادرين على إيصال المساعدات إلى غزة بعد 7 أشهر من الصعوبات
  • "ترامب" في الكنيست: على إيران أن تحدد ما إذا كانت مستعدة للسلام
  • كلما قسوت على ChatGPT كانت إجاباته أفضل!