تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا أبراموف، في "فزغلياد"، حول العواقب التي ستترتب على الولايات المتحدة من منح أوكرانيا أموال رجال الأعمال الروس.

 

وجاء في المقال: خلال زيارته إلى كييف، قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إن واشنطن ستنقل إلى أوكرانيا الأصول التي صادرتها من رجال الأعمال الروس الخاضعين للعقوبات.

وهذه هي المرة الأولى التي يُتخذ فيها مثل هذا القرار. الحديث يدور عن مبلغ 5.4 مليون دولار. ومن المفترض أن تذهب الأموال إلى "إعادة دمج وتأهيل المحاربين القدامى في القوات المسلحة الأوكرانية".

وقد ردت وزارة الخارجية الروسية على مبادرة واشنطن، فوصف سيرغي ريابكوف نائب الوزير القرار بالسرقة. وأشار إلى أن "ممارسة الاستيلاء على ممتلكات شخصية من قبل دولة جعلت حرمة الملكية الخاصة أساس تطورها وعملها، يثير أعمق النفور والرفض".

وبحسب الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي، "الأموال التي تخطط واشنطن لتحويلها إلى أوكرانيا مملوكة لأشخاص، وليس للدولة. ولا تستطيع الولايات المتحدة بعد مصادرة أصولنا. فمن شأن ذلك، أولا، أن يعطل النظام المالي العالمي برمته؛ وثانيًا، لا يوجد ببساطة أي مسوّغ قانوني لمثل هذا الإجراء".

"من الأسهل سحب الأموال الخاصة. لقد تم وضع آلية مصادرة هذه الأموال منذ فترة طويلة في الولايات المتحدة. يسمح قانون باتريوت للعام 2001 للولايات المتحدة بإعلان أموال أي رجل أعمال روسي غير قانونية ومصادرتها. وهذا في كثير من الأحيان لا يتطلب حتى قرارًا من المحكمة". وشدد دروبنيتسكي على أن واشنطن يمكنها بعد ذلك إدارة الشؤون المالية بالشكل الذي تراه مناسبا.

وقال: "بشكل عام، تخلق الولايات المتحدة سابقة يمكن لدول الاتحاد الأوروبي استخدامها قريبًا. والأموال الخاصة التي صادرها الأوروبيون لسبب أو لآخر هي التي ستتعرض للضربة. آليات المصادرة المحددة ستعتمد على كل دولة".

وختم دروبنيتسكي، بالقول: "بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الولايات المتحدة مرة أخرى الدولار كسلاح وقوضت الثقة فيه. لذلك، من الضروري الآن أن نبني بنشاط أكبر هيكلًا ماليًا دوليًا مع دول بريكس. هذا أمر صعب، ولكنه ضروري".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية البنك المركزي الأوروبي البنك المركزي الروسي عقوبات اقتصادية مؤشرات اقتصادية وزارة الخارجية الأمريكية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

المتحدثة باسم «الخارجية» الأميركية لـ«الاتحاد»: ملتزمون بدعم تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل جهود مواجهة أزمة «الجوع» في غزة «إعلان بغداد» يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، على اهتمام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، موضحة أن الولايات المتحدة مهتمة بالتنسيق مع مختلف الأطراف، وفقاً للمعطيات على أرض الواقع.
وأكدت بروس، في تصريح لـ «الاتحاد»، التزام واشنطن بدعم تدفق المساعدات الإنسانية لغزة، مع اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم إساءة استخدامها من قبل جماعات متطرفة.
وأشارت إلى أن الركائز الأساسية للنهج الأميركي تجاه أزمة غزة لا تزال ثابتة، ومن بينها دعم سبل السلام، مؤكدة أن الولايات المتحدة تواصل جهودها لضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين بصورة مسؤولة وآمنة، دون أن تقع في قبضة جماعات متطرفة، مؤكدة أن بلادها ترغب في إحلال السلام العادل والمستدام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة
  • المتحدثة باسم «الخارجية» الأميركية لـ«الاتحاد»: ملتزمون بدعم تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يرحب باتفاق تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا
  • تهديد لمقاتلة F-35 الأمريكية التي تكلّف مليارات الدولارات! صواريخ اثارت ذعر واشنطن
  • "النموذج الأميركي فاشل".. خامنئي: الولايات المتحدة ستُجبر على مغادرة المنطقة
  • الكرملين: لم يتم إجراء أي اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • منطاد UAE7 ينطلق في عدد من الولايات الأمريكية يوليو المقبل
  • الخارجية الأمريكية: ندعم "مؤسسة إغاثة غزة"
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • عاجل | وزير الخارجية الأميركي: أبلغت نتنياهو هاتفيا أن الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة