حاول أن تتأمل الأرقام التالية جيدًا: فى عام 1900م، بلغ تعداد السكان فى مصر 9 ملايين نسمة. وفى عام 1950م، بلغ التعداد 19 مليون نسمة. فى عام 2000م، وصل الرقم إلى 65 مليون نسمة. وفى عام 2023م، قفز الرقم إلى أكثر من 105 ملايين نسمة (الزيادة بلغت 40 مليون نسمة فى 23 عامًا فقط).
يمكنك أن تحصل على استراحة قصيرة الآن، وأدعوك بعدها إلى لحظة تأمل من نوع آخر للأرقام التالية: فى عام 1900م كان الجنيه المصرى يساوى «جنيه ذهب وخمسين تعريفة»، وبلغ فائض الميزان التجارى ما يقارب 2 مليون جنيه.
يمكنك أن تحصل على استراحة أكبر قليلًا، وأدعوك بعدها إلى لحظة تأمل للمرة الثالثة: فى عام 1930م، بلغ عدد المدارس 1036 مدرسة، وفى 2023م هناك أكثر من 60 ألف مدرسة ومئات الآلاف من الفصول الدراسية.
فى عام 1930م، بلغ عدد الطلبة فى الجامعات المصرية – كان عددها 3 جامعات فقط- حوالى 3596 طالبًا وطالبة، يمثلون نسبة ضئيلة للغاية من إجمالى عدد السكان (02,%). وفى عام 2023م بلغ عدد طلبة الجامعات 3 ملايين طالب وطالبة يشكلون ما يقارب 2.9 فى المئة من إجمالى عدد السكان. وفى السنوات العشر الأخيرة تم افتتاح 40 جامعة جديدة لاستيعاب الزيادات المتتالية فى أعداد الطلبة.
أعلم أن أفكارًا كثيرة قفزت إلى عقلك وأنت تتأمل الأرقام المذكورة أعلاه، لكن هل يمكنك أن تتخيل كم إنسانًا فى مصر سيكون على مقاعد الدراسة بعد قليل؟ هذا طفل فى الروضة، يسبقه طالب فى مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية بكل أجنحة وأنواع وأصناف المدارس الحكومية والخاصة ومعاهد التعليم الأزهرى فى مصر، وهذا طالب فى الجامعة ودارس فيها سوف يمضى كل منهم فى مراحل متقدمة من التعليم الجامعى وبعد الجامعى.
الإجابة (بالملايين) وتكاد تشكل ما يقارب ثلث تعداد أهل مصر!
الخلاصة: إذا كان التعليم هو الموعد الإجبارى المحجوز فى أجندتك– باختلاف موقعك ومسؤولياتك- فى صباح يوم دراسى جديد سوف ينطلق بعد قليل، فتُرى هل ننجح فى تخفيض السرعة الجنونية لقطار السكان؟ وتذكَّر جيدًا أن قطار الحياة الذى يتمناه كل منا ما يزال ينتظر فى المحطة!
نبدأ من الأول
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منذ 123 سنة رادار عدد الطلبة ملیون نسمة فى عام
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يوجه بتسريع مشاريع الطرق والمدارس في “نسمة ورأس الطبل” ويعتمد إجراءات عاجلة للخدمات
ناقش رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الاحتياجات الخدمية لبلديتي نسمة ورأس الطبل وأبرز المعوقات التي تعترض تنفيذ المشاريع الاستراتيجية فيهما، وذلك خلال استقباله لعميدي البلديتين وأعضاء المجلس الاجتماعي وعدد من الأعيان وممثلي القطاعات.
وبحث المجتمعون ملفات التنمية في مجالات الطرق والتعليم والصحة، حيث استمع الدبيبة للمشاكل القائمة، مصدرا تعليماته الفورية والعاجلة للجهات المختصة بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمعالجة مشاريع المياه والصرف الصحي، وتسريع استكمال المدارس والطرق، وحلحلة نقص الكوادر الطبية في المرافق الصحية.
وشهد اللقاء، الذي حضره وزير المواصلات وعدد من رؤساء الأجهزة التنفيذية، تأكيد الأعيان على دعمهم لجهود الحكومة في التنمية ضمن مشروع “عودة الحياة”، فيما شدد الدبيبة على أهمية التنسيق المستمر مع المجالس المحلية لضمان تنفيذ المشاريع التي تعزز جودة حياة المواطنين.
المصدر: حكومة الوحدة الوطنية.
Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0
حماد: ليبيا ترفض الإملاءات اليونانية وتتمسّك بحقوقها البحرية