لبنان ٢٤:
2025-05-09@10:40:02 GMT

هذا ما على باسيل أن يوعز به إلى وزرائه

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

هذا ما على باسيل أن يوعز به إلى وزرائه

ليس ما هو أسهل من الانتقاد لمجرد الانتقاد، هو ألا يُقدم المرء على فعل أي شيء لتغيير ما يشكو منه. والأدهى من هذه الحال، التي تُعتبر قمة في السلبية، أن يحاول هؤلاء المنتقدون رمي المسؤولية دائمًا على الآخرين، وأن يبتعدوا قدر الإمكان عن تحمّل أي مسؤولية من أي نوع كان، بل يكتفون بـ "غسل أيديهم من دماء الصدّيقين".

وبذلك يكونون، من حيث يدرون أو لا يدرون، مشاركين أكثر من غيرهم في مشروع إيصال البلد إلى ما وصل إليه من حال أصاب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس صفير حين وصفه بأنه أصبح غريبًا عن ذاته، أي أنه لم يعد كما كان من قبل. وعندما يصبح أي بلد غريبًا عن ذاته فهذا يعني أن هويته ستصبح مهدّدة بالضياع. وعندما تضيع الهوية يُفقد الشعور بالانتماء الوطني.
هذه هي حال بعض الذين لا يريدون أن يتحمّلوا أي مسؤولية، ويكتفون بتصويب سهامهم نحو صدور الذين قرّروا أن يتحمّلوا المسؤولية كاملة، ولو على حساب أعصابهم وراحتهم. ومن بين هؤلاء الذين لا يرون سوى القشّة في عيون الآخرين ويتغاضون عن الخشبة، التي تعمي بصرهم وبصيرتهم، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي أطّل على محازبيه في البترون في عشائهم السنوي. ومن بين الذين انتقدهم "أشباح" "سمحوا من اوّل يوم بالـ 2011 لأزمة النزوح انها تصير وتتفاقم، وسكتوا وتواطؤا بأوّل موجة واعتبروا النازحين رافدا عسكريا وانتخابيا وديمغرافيا لهم بمواجهة النظام بسوريا و"حزب الله" بلبنان. حاولنا ننسى طلعاتهم على عرسال ومواقفهم انو النازحين ما بيرجعوا على سوريا ولو على جثتهم، وننسى اعمالهم بمنع احصاء النازحين وتسجيل الولادات ومنع خطط عودة النازحين؛ ولكن ذكّرونا بحالهم بالموجة الثانية، يلّي هي اقتصادية وبس، ما فتحوا تمّهم لمّا طالبنا من اسبوع بتسكير الحدود برّاً! عاملين العكس! فاتحينها برّاً بالدخول، ومسكّرينها بحراً بالخروج؛ استحلينا نسمع منهم كلمة عن النازحين بخطاب سنوي مدّته ساعة! بس مسبّات– ومش كأنو في جريمة متجدّدة بحق الكيان اللبناني ووجوده"!
فإذا كان نائب البترون حريصًا على معالجة مضاعفات ما يسبّبه هذا النزوح فما عليه سوى الإيعاز إلى وزرائه للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء غدًا، التي ستخصّص حصريًا لدرس أنجع الطرق لوقف هذا النزف، من خلال ما تشهده الحدود الشمالية والشرقية من عمليات تسّلل منظّمة، بحيث يتمكّن عدد غير قليل ممن لا تُعرف هوياتهم أو أسماؤهم أو انتماؤهم من التغلغل داخل القرى والبلدات، التي يتكاثر فيها النازحون السوريون.
فبهذه الطريقة يكون النائب باسيل، المجدّدة ولايته "الرئاسية" لـ "التيار العوني"، مشاركًا كما غيره من المكّونات السياسية في المساهمة إلى جانب الحكومة والقوى الأمنية في تحمّل جزء يسير من مسؤولية يجب أن تكون مشتركة ومعمّمة. فهذه المعضلة الوجودية تطال الجميع من دون استثناء، وليس فقط فئة محدّدة من اللبنانيين، لأن هؤلاء النازحين موجودون في ألف قرية وبلدة، من جنوب لبنان إلى شماله، ومن سهله إلى ساحله مرورًا بالجبل، أي أنهم موجودون، وبكثرة، في كل لبنان، وأن أي أذى قد يتأتى من فوضى هذا الوجود قد يصيب الجميع في حال لم يتم تداركه مسبقًا.  
هذا هو الواقع، الذي يجب أن يكون من بين الاولويات بعد أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فهذا "الرئيس الفدائي" عليه مع جميع المكونات اللبنانية، التي توافقت على انتخابه على أساس أن الأمن أولوية من بين أولويات اقتصادية وحياتية واجتماعية كثيرة. وعليه، فإن أزمة النزوح بنسختها الجديدة تتطلب معالجات مطلوب من الجميع، بمن فيهم وزراء باسيل، وبالأخص وزراء الدفاع الوطني والعدل والخارجية والشؤون الاجتماعية، المشاركة في تحمّل هذه المسؤولية، التي يتوقف عليها مستقبل لبنان بكيانه الحالي، بالتوازي مع ما يلزم من اتصالات تجريها المراجع المعنية في وزارة الخارجية والمغتربين مع الأمم المتحدة لمواكبة أي خطة داخلية، وتسهيل ما يمكن أن يقوم به الجيش من خطوات على الحدود.  


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من بین

إقرأ أيضاً:

بوتين: ننحني أمام الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل النصر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى الـ80 لعيد النصر: ننحني أمام الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل النصر ومنحونا الحرية والسلام وأنقذوا الوطن.

عرض عسكري مصري أمام الرئيسين بوتين والسيسي خلال احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر بموسكوبوتين: الاتحاد السوفيتي تحمل في التاريخ ما لم يتحمله أحدبوتين: عيد النصر من أهم المناسبات لـ روسيا ونتعهد بحماية الوطنبوتين: يجب تعزيز دور الأمم المتحدة وتنفيذ مبادئ الشرعية الدولية للمنظمة


وأضاف الرئيس الروسي، خلال احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن واجبنا الدفاع عن تاريخ مقاتلي الجيش السوفيتي.. وسنقف أمام كل من يحاول تحريف التاريخ.


ولفت إلى أن ما يقرب من 80% من سكان الأرض شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وأن روسيا تقدر عاليا مساهمة حلفائها في تحقيق النصر.


ولفت إلى أن دائما نعتمد على وحدتنا في الحرب والسلم للوصول إلى أهدافنا الاستراتيجية، وأن روسيا ستظل دائما حاجزا لا يمكن تدميره، وأن يوم النصر هو العيد الرئيسي للشعب الروسي.


 

طباعة شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين عيد النصر

مقالات مشابهة

  • بوتين: ننحني أمام الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل النصر
  • باسيل: نتمنى ان تكون حبرية البابا الجديد فترة سلام في العالم
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
  • أشد الناس عذابًا يوم القيامة.. من هم «المصوِّرون» الذين حذّر منهم النبي؟
  • باسيل: رح نضل نحلم بلبنان بيشبهنا
  • وزير الأشغال يوعز بتقديم دعم عاجل لبلدة العراق في الكرك بعد السيول
  • استشهاد 15 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مدرسة تؤوي النازحين
  • حسان يوعز بتأجيل الفعاليات بين 23 و25 أيار
  • القضارف تودع فوجاً من النازحين إلى مناطقهم بولايتي الجزيرة والخرطوم
  • رئيس غانا يفرض عقوبات صارمة على وزرائه في حملة موسعة لمكافحة الفساد