الإدارية العليا: الترخيص بالانتفاع بالمال العام لا يُكسب حقًا دائمًا والدولة تملك إلغاؤه
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أكدت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة في مبدأ قضائيًا جديدًا، أن الترخيص بالانتفاع بجزء من المال العام، سواء كان أرضًا أو منشأة أو مرفقًا عامًا، يُعد ترخيصًا إداريًا مؤقتًا يمنح المستفيد حق استعمال المال العام فقط، دون أن ينشئ له أي حق عيني أو ملكية عليه.
وكشفت المحكمة أن هذا الترخيص يختلف عن عقود الإيجار أو التمليك المدنية، كونه يستند إلى فكرة إدارة المال العام وتحقيق النفع العام، وليس إلى إرادة تعاقدية متكافئة بين طرفين، وهو ما يمنح الجهة صاحبة الترخيص سلطة تقديرية في منحه أو إلغائه أو تعديل شروطه ومقابله المالي في أي وقت.
واوضحت المحكمة أن المصلحة العامة هي الغاية الأساسية من هذا النوع من التراخيص، فإذا رأت الجهة مانحة الترخيص أن استمرار الانتفاع لا يحقق تلك المصلحة، كان لها أن تنهي الترخيص دون أن يُعد ذلك إخلالًا بحقوق المرخص له أو تعويضًا مستحقًا له، مشددة على أن المنازعات التي تنشأ عن هذه التراخيص تدخل في الولاية العامة لمحاكم مجلس الدولة، باعتبارها منازعات إدارية تتعلق بإدارة المال العام.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مجلس الدولة المال العام حق المال الاتفاع التراخيص المال العام
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: الاعتداء على المال العام أشد حرمة لأنه حق لجميع المواطنين
أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن التعدي على المال العام يُعد أشد حرمة من الاعتداء على المال الخاص، موضحًا أن المال العام ملكية مشتركة لجميع المواطنين، وليس لفرد أو جهة بعينها.
وقال رسلان، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إن تكسير مقعد في مدرسة أو تخريب زجاج قطار لا يُعد اعتداءً على ممتلكات حكومية فقط، بل هو انتهاك مباشر لحق أكثر من 110 ملايين مواطن، مشددًا على أن هذا النوع من السلوكيات يكشف عن خلل في الوعي المجتمعي، ما يستدعي التدخل الفوري للتصحيح والمعالجة.
وأشار إلى أن مبادرة وزارة الأوقاف "صحّح مفاهيمك" تأتي ضمن جهود الوزارة لمواجهة الظواهر السلبية المنتشرة، وعلى رأسها التعدي على الممتلكات العامة، معتبرًا أن التوعية ضرورة مجتمعية للحفاظ على المال العام باعتباره أحد أعمدة الاستقرار والتنمية في أي مجتمع.