شيخ الأزهر يشهد توقيع بروتوكول تفاهم لتعزيز التَّعاون بين جامعتي الأزهر والقاهر
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيِّب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.
جاء ذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونوَّاب جامعتي الأزهر والقاهرة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ العلاقات التي تربط جامعة الأزهر وجامعة القاهرة علاقات قديمة متجذرة، مؤكدًا ضرورة تضافر جهود الجامعات المصرية والعربيَّة للنهوض بمستقبل البحث العلمي؛ لمواكبة النَّهضة الدائمة والتغير المستمر في مختلف حقول المعرفة، مصرحًا فضيلته: “لا حلَّ فيما انفرط من عِقدِ حضارتنا سوى الانطلاق من تراثنا الإسلامي العريق، والاستناد إلى هذا التاريخ الواسع في أفق المستقبل والمعاصرة، ولا بد من تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا الحديثة لخدمة البحث العلمي وأغراضه التطبيقية”.
من جانبه، عبَّر رئيس جامعة القاهرة والوفد المرافق له عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرهم لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، وترسيخ قيم الأخوَّة والسَّلام العالمي، مؤكِّدين اعتزازهم بمؤسَّسة الأزهر العريقة منارةِ العلم وقبلةِ طلابِ العلوم الشرعية حول العالم، كما أكَّد حرص جامعة القاهرة على إقامة جسور التعاون مع جامعة الأزهر من خلال تبادل الزيارات العلميَّة على مستوى الأساتذة والباحثين والطلاب، وتكثيف البحوث المشتركة بين الجامعتين، وتبادل الخبرات الأكاديمية.
كما شهد فضيلة الإمام الأكبر توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر وجامعة القاهرة، ووقَّع البروتوكول الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وينصُّ البروتوكول على اتِّفاق الجامعتين على تنفيذ ما يحقق الخطط المستقبليَّة لأجندة مصر 2030 للتنمية المستدامة، من خلال التعاون مع القطاع الصناعي وتعزيز دور الجامعات في خدمة المناطق الأكثر احتياجًا، والسعي لعقد اتفاق مع الوزارات المعنيَّة بتطوير الريف للوصول إلى المعلومات الموثوقة، بجانب تبادل الزيارات بين منسقي الطرفين لإثراء تبادل الخبرات والمشاركة في الأنشطة التنموية، إلى جانب إنشاء آلية للنَّشر والإعلان عن الأنشطة التوعويَّة والتعريف بقيمة التكامل بين الجامعات، وتنظيم مسابقات في مختلف المجالات العلميَّة بين شباب الجامعتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر أحمد الط ي ب جامعتي الأزهر والقاهرة جامعة القاهرة جامعة الأزهر رئیس جامعة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب يستقبل وزير خارجية المالديف ويؤكد استعداد الأزهر لتدريب أئمتهم
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت بمشيخة الأزهر، الدكتور عبد الله خليل، وزير خارجية جمهورية المالديف، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الدعوية والتعليمية.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف تربطه علاقات تاريخية متينة بجمهورية المالديف، مشيرًا إلى أن الأزهر يقدم ٢٢ منحة دراسية سنويًّا لأبناء المالديف للدراسة في جامعة الأزهر، وأن لدينا ٤٩ طالبًا وطالبة يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، إضافةً إلى ٣٢ مبعوثًا أزهريًّا متواجدين في المالديف لنشر المنهج الأزهري الوسطي، مؤكدًا استعداد الأزهر لاستضافة أئمة المالديف في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وصقل مهاراتهم بالمهارات اللازمة لإعداد الداعية المعاصر، ليعودوا بعد ذلك محملين بالمنهج الأزهري ينشرون السلام ويشاركون في صناعة نهضة بلادهم.
من جانبه، عبَّر وزير الخارجية المالديفي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، مصرحًا: "جئتكم محمَّلًا برسائل الود والمحبة من السيد محمد معز، رئيس دولة المالديف، والسيدة الأولى زوجته، ودعوته لفضيلتكم لزيارة البلاد في الوقت الذي ترونه مناسبًا، وتمنياته لكم بدوام الصحة والعافية”، مؤكدًا سعادته بالتواجد في الأزهر الشريف، أقدم المؤسسات الإسلامية على وجه الأرض، والتي أسهمت في النهضة الاجتماعية والعلمية في معظم البلدان الإسلامية.
وقدَّم وزير خارجية المالديف الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته لطلاب المالديف الدارسين في الأزهر، مشيرًا إلى أن الدراسة بالأزهر هي حلم لكل أبناء المالديف، مؤكدًا أن خريجي الأزهر في المالديف شاركوا في صناعة نهضة بلادهم، وهم يتمتعون بسمعة طيبة ويشغلون أرفع المناصب الدينية والتعليمية، ونعوِّل عليهم كثيرًا في نشر قيم التسامح والسلم المجتمعي، مضيفًا: "بعض أبناء المالديف تخرَّجوا من جامعة الأزهر، وهم من أمهر الأطباء في بلادنا حاليًّا”.
وأكد الدكتور عبد الله خليل سعي بلاده لتعزيز العلاقات وتوسيع دائرة التعاون مع مؤسسة الأزهر العريقة، من خلال إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في المالديف، وتبادل الطلاب بين الطرفين، وعقد شراكة مع الجامعات الإسلامية في المالديف وجامعة الأزهر، وتنسيق المنح الدراسية المقدَّمة من الأزهر لضمان تحقيق أقصى استفادة منها، وهو ما رحَّب به شيخ الأزهر، موجهًا قيادات الأزهر لتكوين لجان مشتركة وبدء دراسة كل أوجه التعاون لتنفيذه في أقرب وقت ممكن.