لم يعد التأثير السلبي للهواتف على النوم مجرد قضية طبية فحسب، بل أصبح أيضًا ظاهرة اجتماعية تعبّر عن نمط الحياة الحديثة الذي بات يربط الأفراد بأجهزتهم في كل لحظة من اليوم، حتى أثناء الاستعداد للنوم، فالكثير يجدون صعوبة في الانفصال عن هواتفهم، إذ تحولت الشاشة الصغيرة إلى وسيلة للتسلية والتواصل ومصدر للراحة قبل النوم، لكن هذا الارتباط المفرط خلق ما يُعرف بـ"قلق الانفصال الرقمي"، حيث يشعر الفرد بعدم الارتياح إذا لم يتفقد هاتفه قبل النوم أو فور استيقاظه.
ويشير علماء النفس إلى أن هذه الحالة تبقي الدماغ في حالة يقظة مستمرة، مما يمنعه من الدخول في مراحل النوم العميق الضرورية لترميم الجسم واستعادة التوازن الذهني، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستخدام المكثف للهواتف الذكية قبل النوم أصبح يؤثر بشكل ملموس على جودة النوم والصحة العامة للأفراد.
وأوضح خبراء النوم أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف والأجهزة اللوحية يثبط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم الطبيعية، ما يؤدي إلى صعوبة الاستغراق في النوم والشعور بالتعب والإرهاق في اليوم التالي.
وأشار الباحثون إلى أن الاعتماد على الهاتف قبل النوم لا يقتصر تأثيره على قلة النوم فقط، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية والإنتاجية اليومية، إذ يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والقلق ويضعف القدرة على التركيز، وقد لاحظت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يستخدمون هواتفهم لمدة ساعة قبل النوم يواجهون اضطرابات في النوم أكثر بنسبة تصل إلى 40%، مقارنة بمن يبتعدون عن الأجهزة الإلكترونية.
ولتقليل هذه الآثار السلبية، نصح خبراء الصحة بإيقاف استخدام الهواتف قبل ساعة على الأقل من موعد النوم، أو تفعيل وضع الإضاءة الليلية الذي يقلل من انبعاث الضوء الأزرق، كما يمكن الاستعاضة عن تصفح الهاتف بأنشطة مهدئة مثل القراءة أو الاستماع لموسيقى هادئة، وأكدت الدراسات أن هذه العادات البسيطة يمكن أن تحسن جودة النوم بشكل كبير، وتزيد من النشاط والطاقة خلال اليوم التالي، كما تساهم في الحفاظ على الصحة العامة والراحة النفسية.
ومع تزايد الاعتماد على الهواتف في الحياة اليومية، يصبح الوعي بهذه المخاطر والالتزام بالعادات الصحية ضرورة ملحّة للحفاظ على النوم الجيد والرفاهية النفسية، فالنوم لم يعد مجرد وقت للراحة، بل هو أحد أعمدة الصحة التي تتأثر بكل تفاصيل السلوك الرقمي المعاصر، في نهاية المطاف، لا يحتاج الإنسان إلى ضوء شاشة قبل نومه بقدر ما يحتاج إلى ظلامٍ يعيد إليه توازنه الداخلي، إن إغلاق الهاتف قبل النوم ليس ترفًا، بل خطوة صغيرة نحو راحة أعمق ويوم أكثر صفاء، فليكن الليل وقتًا للسكينة، لا امتدادًا لصخب النهار الرقمي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: قبل النوم
إقرأ أيضاً:
Redmi K90 Pro Max قادم بصوت قوي بتقنية 2.1 ومضخم Bose مذهل
هاتف Redmi K90 Pro Max يضع معياراً جديداً لجودة الصوت في الهواتف الذكية من خلال دعمه لنظام صوتي قوي بتقنية 2.1 الفريدة، بالتعاون مع العلامة الصوتية الشهيرة Bose، ليقدم تجربة صوتية استثنائية بحضور فعلي للمضخم الصوتي "Subwoofer" في هيكل الجهاز.
الهاتف يأتي لأول مرة بنظام 2.1 Channel Audio مخصص، حيث يحتوي على ثلاثة مكبرات صوت:
مكبرين ستيريو أماميين للصوت المحيط عالي النقاء.مكبر إضافي مدمج على ظهر الجهاز يحمل شعار Bose، يعمل فعلياً كمضخم صوت "Subwoofer"، ليعالج النغمات المنخفضة ويوفر قوة وضخامة في الصوت، ويوصّل تجربة عميقة أثناء مشاهدة الأفلام أو الألعاب أو الاستماع للموسيقى.
هذا التعاون بين Redmi وبوز يُعد طفرة تقنية كبيرة تمثل نقلة في سوق الهواتف الذكية، خاصة أن مكبر الصوت الثالث يمنح Redmi K90 Pro Max صوتاً ثرياً وحضوراً واضحاً للجهير مقارنة بمعظم الهواتف التي تفتقر لهذه الخاصية الاحترافية.
في التصميم، تم وضع مكبر الصوت الدائري بجانب وحدة الكاميرا مع العلامة التجارية الشهيرة "Sound by Bose"، ما يُبرز الطابع المبتكر للهاتف ويجعل الصوت أحد العناصر المحورية في هوية الجهاز الجديدة.
وأكدت الشركة أن التقنية تضمن درجات عالية من النقاء والعمق بفضل البرمجيات الخاصة بضبط الصوت من Bose، ما يسمح بجودة صوت لم يسبق لهواتف الفئة المتوسطة أن وصلت إليها.
مكانة الهاتف في السوق وتجربة المستخدمبفضل النظام الصوتي الجديد، يجذب Redmi K90 Pro Max انتباه المحترفين وهواة الصوتيات في الألعاب والمحتوى المرئي، ويضع نفسه في مرتبة متقدمة كمنافس لأجهزة الألعاب التخصصية، مع الحفاظ على سعر معقول ضمن الفئة المتوسطة العليا.
إجمالاً، يجمع Redmi K90 Pro Max بين نظام صوت متكامل ومضخم احترافي من Bose، ليقدّم صوتاً يمكن وصفه بأنه الأكثر تميزاً في الهواتف الذكية لهذا العام حسب التقييمات الأولية.