شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر " CEO Women"، والتي تقام تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك بحضور الدكتورة هاله السعيد المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابق، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس المجلس القومي للمرأة، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسيدة منى مراد، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ CEO Women، والدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، ودينا الصيرفي مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، ولفيف من الشخصيات العامة.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة :"يا سيدات الحاضر وحاضنات المستقبل، يا من تحملن راية التقدم في أعلى المناصب التنفيذية ومواقع صنع القرار.. أقف أمامكن اليوم، لا لأخاطب مناصبكن، بل لأخاطب العقول النيرة، والإرادة الصلبة، والقلوب الشجاعة التي أوصلتكن إلى هنا أنتن لستن مجرد أرقام في إحصائيات وطنية أو دولية ، بل أنتن رائدات التغيير في عالم يتوق إلى قيادة أكثر حكمة، وأكثر شمولاً، وأكثر إنسانية.. إن وجودكن في هذه القاعة، وعلى رأس هذه المؤسسات، هو شهادة على مسيرة طويلة من الكفاح و الصبر..لقد أثبتن للعالم أجمع أن الكفاءة والقدرة لا جنس لهما، وأن القيادة الحقيقية، كما قال ستيف جوبز ليست في أن تكون سهلاً على الناس، بل في أن تجعلهم أفضل".

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أنه خلف أبواب قاعات الاجتماعات، ووراء بريق المناصب العليا، تخوض الأم العاملة معركة خفية لا يسجلها محضر اجتماع، ولا تحتسب في تقارير الأداء إنها المعاناة الصامتة للموازنة بين عالمين عالم يطالب بقرارات حاسمة وعقل لا يغفو، وعالم ينادي بحضن دافئ لا ينقطع هي من تحمل على كتفيها ثقل صفقة تقدر بالملايين أو قرار سياسي مهم، وفي الوقت ذاته تحمل في روحها قلق حرارة طفلها المرتفعة أو الامتحان الذي يجب عليها المراجعة معه قبل ليلة الامتحان.. كل ساعة إضافية في العمل تقرأ في قاموس المجتمع على أنها تضحية من الأب، ولكنها قد تترجم تقصيراً من الأم.. وكل التزام عائلي يعتبر حقاً له، ولكنه قد يرى عائقاً لها.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المرأة تسير على حبل مشدود فوق مجموعة من التوقعات المستحيلة، حيث كل خطوة محسوبة وكل اهتزازة قد تكلفها ثمناً باهظاً، في معركة لا تنتهي لإثبات أن الأمومة لا تنقص من القائدة، بل تزيدها حكمة وعمقا، متابعة :" بصفتكن قياديات، أنتن تمتلكن منظورا فريدا أنتن لستن فقط على الطاولة، بل أنتن من يحدد اتجاه النقاش صوتكن ليس مجرد رأي، بل هو بوصلة توجه قرارات المستقبل.. لقد أثبتم أن القيادة ليست مجرد استراتيجيات وأرقام، بل هي بناء ثقافة واحتضان الإبداع..وقدرة على بناء جسور التواصل"، لكن مع كل إنجاز، تأتي مسؤولية جديدة إن مسؤوليتكن اليوم تمتد لتشمل تمهيد الطريق للأجيال القادمة.

وتابعت :" ففي كل مرة تتجاوزن فيها تحديا ، أنتن لا تكسرن حاجزا زجاجيا فحسب، ولا تفتحن أبواب حديدية صلبة بل تبنين سلما تصعد عليه أخريات من بعدكن، فكن مكتشفات للمواهب، وامنحن الفرص، وكن الصوت الذي يدافع عن حق الأخريات.. لا تسمحن لأحد بأن يطفى الشغف.. ابحثن دائماً عن الحلول.. لا تخافي من الأخطاء.. إذا عرض عليك مقعد في صاروخ لا تسألي عندما.. تأتي الفرصة الكبرى، تذكرن نصيحة شيريل ساند برج فقط اركبي " لا تقبلن بأنصاف الحلول في عالم يستحق قيادتكن الكاملة"،وبينما تمضين في هذه المسيرة الرائدة، اسمحن لي أن أترككن مع بعض المبادئ العملية لتكون عونا لكن في الطريق : " أولاً: ابن تحالفاتك وليس فقط شبكة معارفك. ابحثن عن الحلفاء الحقيقيين - رجالاً ونساء - الذين يؤمنون برؤيتك ويد افعون عنك في غيابك، هؤلاء هم رعاة مسيرتك الحقيقيون.. ثانيا : التفويض بهدف التطوير لا تقتصري على تفويض الأعمال الروتينية فقط بل اسندي مهاماً تنطوي على تحد لمساعدة أعضاء فريقك على النمو هذا الأمريتيح لك وقتاً للتفكير الاستراتيجي عالي المستوى، وفي الوقت نفسه يساهم في بناء قدرات فريقك".

وتابعت :" ثالثا: امتلكي نجاحك وتحدثي عنه ولكن لا تنسي أبدا من سبق، رابعا: ارفعي معك الأخريات بينما تصعدين، لا تنسي أن تمدي يدك لمن هن في بداية الطريق نجاحك يكتمل عندما يصبح نجاحا جماعيا، فهكذا نصنع التغيير الحقيقي والمستدام، خامسا: الفشل ليس نهاية المطاف، بل هو بيانات للنمو، سادسا : القيادة بالبصمة الخاصة بك ، وليس بالأسلوب التقليدي إن منظورك الفريد هو أقوى أصولك الاستراتيجية، وحددي أسلوبك القيادي الخاص ليس عليك أن تكوني الصوت الأعلى لتكوني الأكثر تأثيراً.. قودي بنزاهة وهدف، وبالأسلوب الأكثر فاعلية بالنسبة لك، سابعا: ثقي بحدسك حدسك ليس عاطفة عشوائية، بل هو بيانات تمت معالجتها عبر سنوات من الخبرة ... استخدميه جنباً إلى جنب مع التحليلات لاتخاذ قرارات متكاملة، ثامنا:  استثمري نقاط قوتك المهارات التي غالباً ما توصف بأنها ناعمة"، مثل التعاطف، والتعاون، والتواصل، هي أدوات قوة في القيادة الحديثة.. فالتعاطف يساعدك على فهم فريقك وعملائك، والتعاون يدفع، تاسعا: استبدلي وهم التوازن بـ "التكامل" الواعي فكرة الموازنة المثالية بين العمل والأسرة هي وهم يولد الشعور بالذنب بدلاً من ذلك، اسعي، 
فهناك أيام سيتطلب فيها العمل تركيزك الكامل وأيام ستكون فيها الأسرة هي محور اهتمامك المفتاح هو الحضور الكامل أينما كنت عندما تكونين في اجتماع ، كوني حاضرة بكل عقلك، وعندما تكونين مع أطفالك كوني حاضرة بكل قلبك، عاشرا : حولي الأمومة إلى قوة قيادية لا تنظري أبداً إلى أمومتك على أنها نقطة ضعف في سيرتك المهنية.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الأمومة هي رحلة .... علمتك: تعدد المهام في وقت واحد ..التفاوض (مع طفل عنيد ) ،إدارة الأزمات ( في منتصف الليل) ، التفكير الاستراتيجي طويل الأمد في التخطيط المستقبلهم، والتعاطف العميق، هذه ليست مهارات ناعمة، بل هي أقوى أصولك القيادية استخدميها بثقة.

واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها قائلة :" إن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة تحتاج إلى قيادتكن الأصيلة.. ففي هدوئكن قوة، وفي تعاطفكن حكمة، وفي مرونتكن صلابة أنتن لستن فقط جزءا من التغيير، بل أنتن صانعات هذا التغيير، تذكري دائماً، نجاحك لا يقاس فقط بالمنصب الذي تصلين إليه، بل بالأثر الذي تتركينه في مؤسستك وفي قلوب أسرتك.. إن قيادتك في العمل وإدارتك لأسرتك ليسا عالمين متنافسين، بل هما الجناحان اللذان تطيرين بهما نحو تعريفك الخاص للنجاح الكامل.. فامضين قدما بثقة وعزيمة واصلن تحطيم الحواجز ورسم ملامح مستقبل تكون فيه القيادة مرادفة للكفاءة والنزاهة والشمولية.. أثرن الدرب، فالأجيال القادمة تسير على خطى نوركن".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء التضامن الاجتماعي وزيرة التضامن الاجتماعي التضامن النسخة الرابعة مؤتمر الدكتورة مايا مرسى وزیرة التضامن الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يشارك في الجلسة الأولى من فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر المديرات التنفيذيات

ضمن مشاركته فى النسخة الرابعة من مؤتمر المديرات التنفيذيات "المرأة و التكنولوجيا: نحو مستقبل رقمي مستدام " ، شارك المجلس القومي للمرأة في الجلسة الأولى التى جاءت بعنوان "النساء يقدن المستقبل الرقمي بهدف في مجال التكنولوجيا".

حيث أكدت ميرنا عارف عضوة المجلس خلال كلمتها على فخرها بالتواجد في هذا المؤتمر المتميز، الذي أصبح منصة رائدة تجمع القيادات النسائية التنفيذية، والخبراء، وروّاد الفكر في وطننا العربي، حيث يناقش في نسخته الرابعة واحد من أهم محاور التنمية في عصرنا الحديث، وهو تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي. 

وأضافت أن مصر قد قطعت شوطا كبيرا في ملف تمكين المرأة، وبخاصة في مجال التكنولوجيا، مشيرة  الى مبادرة قدوة تك لتمكين المرأة والفتاة من أجل التنمية المستدامة، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما ثمنت ميرنا عارف جهود القائمين على تنظيم هذا المؤتمر المتميز، والذي بدأ كمبادرة محلية وأصبح منصة إقليمية ودولية لتمكين السيدات في كافة المجالات، حيث تم تدريب أكثر من 30 ألف سيدة في كافة المحافظات على مهارات التسويق الإلكتروني والذكاء الاصطناعي وغيرها من المهارات، وهو ما يفتح أبواب الاستقلال الاقتصادي لهن، فهناك الكثير من السيدات في القرى الصغيرة اللواتي بدأن مشروعاتهن الخاصة، مؤكدة على أنه يتم تنظيم العديد من البرامج التي تمثل دعم للسيدات للوصول بهن إلى أعلى مراحل النجاح.

وأشارت إلى أن العديد من السيدات قد يجدن صعوبة في الوصول إلى المنصات المهنية، وهنا يأتي دور التوجيه والدعم الذي يقدمه هذا المؤتمر، مؤكدة على تواجد العديد من الشراكات مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتدريب السيدات على المهارات التكنولوجية، مشيرة إلى أنه تم إطلاق العديد من المبادرات لتدريب الشباب في القطاع الحكومي على الذكاء الاصطناعي والابتكار، مؤكدة على أن التنوع هو الذي يخلق الابتكار الحقيقي.

كما أكدت ميرنا عارف على أهمية تقديم الدعم لملف تمكين المرأة، لخلق بيئة عمل عادلة، وبخاصة في مجال التكنولوجيا، فالاستثمار في السيدات هو المستقبل، فعدما تقود السيدات المشروعات في مجال التكنولوجيا فإنها بهذا تدعم كل المجتمع.                    و شمل الحضور  كل من الدكتورة هالة السيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية ورئيسة المجلس الاستشاري للمؤتمر، الدكتورة منى مراد المؤسس والمدير التنفيذي لمؤتمر المديرات التنفيذيات و  والأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي في جهاز تنمية المشروعات المتوسطة و الصغيرة و متناهية الصغر  و المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي والسفير شريف كامل مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف والأستاذة مارلين أولسزاك ممثلة ضيف الشرف للمؤتمر و نائب رئيس بعثة السفارة الفرنسية، و بمشاركة الأستاذة دورين بوجدان مارتن الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات وبمشاركة المديرات التنفيذيات لعدد من الشركات.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تشهد انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر “ CEO Women”
  • القومي للمرأة يشارك في الجلسة الأولى من فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر المديرات التنفيذيات
  • وزيرة التضامن تشهد احتفالية التعاون المصري القطري لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لغزة
  • وزيرة التضامن تشهد الاحتفال بالعيد المئوي لتدشين كنيسة السيدة العذراء مريم
  • وزيرة التضامن تشهد احتفالية إطلاق التقرير الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • بحضور البابا تواضروس.. وزيرة التضامن تشهد الاحتفال بالعيد المئوي لتدشين كنيسة السيدة العذراء
  • وزيرة التضامن تشهد الاحتفال بالعيد المئوي لتدشين كنيسة السيدة العذراء بالزيتون
  • وزيرة التضامن تشهد احتفالية إطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد احتفالية إطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان