تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: سمعت أن الدعاء مستجاب عند مصافحة المسلم لأخيه المسلم؛ فما مدى صحة هذا الكلام شرعًا؟

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: من المقرر شرعًا أنَّ المصافحة من الأفعال المسنونة التي تُغفر بها الذنوب، وتُحَط بها الأوزار؛ فعن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا» أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وابن ماجه في "السنن"، وابن أبي شيبة في "المصنف".

ما حكم تصدق الزوجة من مال زوجها؟.. الإفتاء: يجوز فى هذه الحالةالنقوط فى المناسبات هل هو دين أم هدية؟.. الإفتاء توضحدار الإفتاء: المودة والرحمة أساس تماسك الأسرة واستقرار الزواجحكم مماطلة أحد الورثة في تقسيم الميراث.. الإفتاء توضح

وأضافت: وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وابن شاهين في "الترغيب"، والمنذري في "الترغيب والترهيب"، وقال بعده: "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا".

هل المصافحةَ من أسباب استجابة الدعاء

وقد جاء في الحديث الشريف فضل الدعاء، وأن المصافحةَ سببٌ للاستجابة والقبول: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من مسْلِمَيْنِ التقيا فأَخَذَ أحدُهمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، إِلَّا كَانَ حقًّا عَلَى الله أنْ يحضر دُعَاءَهُمَا، ولا يَرُدَّ أيديهما حتى يغفر لهما» أخرجه أحمد والبزار وأبو يعلى في "مسانيدهم"، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة".

وقال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (6/ 18، ط. دار الكتب العلمية): [وتندب المصافحةُ مع بشاشةِ الوجهِ والدعاءِ بالمغفرةِ وغيرِها للتلاقي] اهـ. 

أسباب استجابة الدعاء

إن أسباب استجابة الدعاء كثيرة ومتنوعة ومنها:

١- عبادة الله - سبحانه وتعالى- والقيام بالواجبات من صلاة وصوم والإكثار من صلاة النوافل .

٢- الدعاء بما هو خير وعدم الدعاء بقطع الأرحام أو الإثم أو القطيعة.

٣- الاستغفار والتوبة من الذنوب.

٤- حضور القلب بالدعاء والتضرع والخشية من الله واستشعار عظمته.

٥- الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته وعدم الشرك به.

٦- العمل الصالح وبر الوالدين.

٧- الابتعاد عن المحرمات.

٨- الإلحاح بالدعاء من الله - سبحانه وتعالى-.

٩- استقبال القبلة ورفع اليدين أثناء الدعاء.

١٠- الدعاء للمؤمنين بخير الدنيا والآخرة، فمن دعا لغيره بالخير له مثل ما دعا.

١١- الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

طباعة شارك الإفتاء الدعاء مصافحة المسلم لأخيه استجابة الدعاء المسلم المصافحة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الدعاء استجابة الدعاء المسلم المصافحة استجابة الدعاء

إقرأ أيضاً:

هل تصح الصلاة فور سماع الأذان أم يجب الانتظار حتى نهايته ؟.. أمين الفتوى يرد

لا يشترط شرعًا أن ينتظر المسلم انتهاء الأذان ليبدأ في أداء الصلاة، إذ يمكنه الشروع فيها بمجرد سماع المؤذن ينطق بـ"الله أكبر"، ما دام المؤذن يرفع الأذان بعد دخول وقت الصلاة، وهذا هو الحال المعتاد، فيجوز حينها البدء بالصلاة مباشرة.

هذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية من خلال عدد من الفتاوى الرسمية المصورة والمنشورة على صفحاتها وموقعها الرسمي، حيث أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، أن دخول وقت الصلاة يثبت من اللحظة الأولى للأذان، وبالتالي من الجائز بدء الصلاة بمجرد الأذان، دون ضرورة انتظار نهايته.

ورغم جواز الصلاة أثناء الأذان، إلا أن الشيخ شلبي أشار إلى أن الأفضل والأكمل أن ينتظر المسلم حتى ينتهي المؤذن، ثم يردد خلفه، ويدعو بالدعاء المأثور: "اللهم رب هذه الدعوة التامة."، لما في ذلك من فضل عظيم، منها نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يبدأ بعد ذلك صلاته.

وفي السياق ذاته، شدد الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، على أن الصلاة حال الأذان صحيحة، ولكن الأفضلية في الانتظار تكمن في الحرص على سنة ترديد الأذان، وتحقيقًا للثواب الكامل المترتب عليها.

الأوقاف: «البيئة هي الأم الكبرى» موضوع خطبة الجمعة المقبلةحكم عمل الولائم لأسباب مختلفة.. الإفتاء توضحهل يجوز مسح القدمين بدلا من غسلهما في الوضوء خارج المنزل؟ الإفتاء تجيبهل يقل ثواب قراءة القرآن من الهاتف عنه من المصحف ؟.. الإفتاء تحسم الجدل

أما في حال وجود حاجة ملحة أو ظروف خاصة تستدعي الصلاة فورًا عند بدء الأذان، فأكدت الإفتاء أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة ولا حرج فيها.

من ناحية أخرى، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أنه لا تصح الفريضة إذا صلاها المسلم قبل دخول الوقت أو قبل تحقق الأذان، وفي هذه الحالة تعتبر الصلاة باطلة كفرض، ولكن تحسب له نافلة إذا لم يكن متعمدًا.

وبالتالي، فمن المشروع البدء بالصلاة مع أول الأذان، بشرط أن يكون المؤذن منضبطًا في توقيته، لكن الأفضلية والفضيلة تبقى في انتظار انتهاء الأذان، والقيام بالسُّنَن المرتبطة به من ترديد ودعاء وصلاة على النبي، ثم أداء الفريضة بخشوع.


 

طباعة شارك الصلاة الأذان دار الإفتاء الفتوى الصلاة أثناء الأذان دخول الوقت حكم الشرع

مقالات مشابهة

  • هل السيد أحمد البدوي ليس من الأولياء؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم إقراض الناس جبرا لخاطرهم مع كراهية ذلك؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قضاء صيام رمضان في الاثنين والخميس؟ الإفتاء تجيب
  • هل تصح الصلاة فور سماع الأذان أم يجب الانتظار حتى نهايته ؟.. أمين الفتوى يرد
  • حكم استخدام الخبز البلدي المدعم في علف المواشي.. الإفتاء تجيب
  • حكم عمل وليمة عند الرجوع من السفر .. الإفتاء تجيب
  • حكم عمل الولائم لأسباب مختلفة.. الإفتاء توضح
  • ما حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الموظفين.. الإفتاء تجيب