دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى استبعاد جميع المتورطين في الانتهاكات الجسيمة من مؤسسات الدولة في سوريا، مؤكدة أن الإصلاح المؤسسي ليس خيارا سياسيا انتقائيا، بل ضرورة قانونية وأخلاقية.

وشددت الشبكة على أن ذلك يأتي لضمان عدم تكرار الجرائم وتعزيز ثقة المواطنين خلال المرحلة الانتقالية عقب سقوط النظام في الـ8 من ديسمبر/كانون الأول 2024.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي: حكومة تنزانيا تزرع مناخ الخوف وتكثف القمع قبل الانتخابات العامةlist 2 of 2الهجرة الدولية: نزوح 1730 شخصا من منطقتين بالسودانend of list

وقالت الشبكة في تقرير تحليلي بعنوان "الضرورة القانونية والأخلاقية لاستبعاد المجرمين من مؤسسات الدولة في المرحلة الانتقالية في سوريا" إن العدالة الانتقالية الحقيقية تتطلب مساءلة وتطهيرا شاملا للبُنى والشخصيات التي رسخت الاستبداد".

وأوضحت الشبكة أنه ما لم يُقم بذلك سيواجه السوريون دائرة جديدة من الإفلات من العقاب والانتقام تهدد مسار بناء الدولة.

وأكد التقرير أن الإقصاء الإداري للمتورطين ليس عملا انتقاميا، بل تطبيق لمبدأ "ضمان عدم التكرار" المنصوص عليه في القانون الدولي، وأن التغاضي عن هذا المطلب يضعف العملية الانتقالية ويفتح الباب لتغلغل الإفلات من العقاب في مؤسسات سوريا المستقبل.

ورصد التقرير أسباب وأنماط الانتهاكات المنهجية التي استخدمها نظام الأسد وأجهزة نظامه، من قضاء وإعلام وقوى أمنية، كأدوات للقمع.

ووفقا لقاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بلغ عدد الضحايا المدنيين خلال سنوات النزاع أكثر من 200 ألف، إضافة إلى 160 ألف حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري، وأكثر من 45 ألف وفاة تحت التعذيب.

كما وثقت الشبكة تنفيذ 217 هجوما كيميائيا، و254 هجوما بذخائر عنقودية، وإلقاء نحو 82 ألف برميل متفجر، وأشارت إلى ما نتج عن ذلك من تهجير نحو 14 مليون سوري داخل البلاد وخارجها.

وأشار التقرير إلى تورط 16 ألفا و200 شخص في هذه الانتهاكات، بينهم قادة أمنيون وعسكريون وقضاة وإعلاميون وشخصيات اقتصادية وفنية، محذرا من أن إبقاء هؤلاء في مؤسسات الدولة يكرس الإفلات من العقاب ويهدد مسار العدالة الانتقالية.

إعلان

واقترح التقرير نموذجا متدرجا للتدقيق الإداري يبدأ بالاستبعاد الدائم للقيادات المتورطة مباشرة وصولا إلى مراجعة فردية للموظفين الأقل رتبة، مؤكدا أن تطهير المؤسسات هو أساس بناء دولة القانون واستعادة الثقة الشعبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: نجدد التزام مصر بدعم بناء مؤسسات الدولة الصومالية

التقي  الدكتور  بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الاثنين ٢٠ أكتوبر  عبدالسلام عبدي علي وزير خارجية الصومال، على هامش فعاليات النسخة الخامسة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.

ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية-الصومالية والحرص المتبادل على تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات لاسيما الاقتصادية والتنموية والاستثمارية. 

كما أكد وزير الخارجية الحرص على مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين في شتى المجالات الأمنية، والدبلوماسية، والاقتصادية، والاستثمارية، والصحية،والتجارية، وعقد النسخة الثانية من منتدى الأعمال المصري الصومالي في أقرب وقت بما يعكس التنامي الملحوظ في مسار العلاقات الثنائية ويؤكد الرغبة في استدامة الروابط وتوثيقها بما يلبي تطلعات الشعبين ويعزز الاستقرار والتنمية.

في سياق متصل، تناول اللقاء ترتيبات نشر القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار بالصومال AUSSOM، حيث رحب وزير الخارجية بتطورات نشر القوات المصرية بالبعثة وجدد التزام مصر بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي ومساندة جهود الصومال الشقيق في فرض الأمن والاستقرار في البلاد، معرباً عن التطلع لسرعة الانتهاء من إجراءات نشر القوات المصرية في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أهمية مواصلة الجهود مع الشركاء الدوليين من أجل حشد التمويل المستدام للبعثة بما يمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه.

كما جدد وزير الخارجية التزام مصر بمواصلة تقديم الدعم لبناء مؤسسات الدولة الصومالية وجهود تحقيق الأمن واستقرار في الصومال، مشيراً إلى أهمية تعزيز وحدة الصف الصومالي لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار، بما يتماشى مع تطلعات الشعب الصومالي الشقيق. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، باعتبارهما من أبرز التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التصدي للهجمات الإرهابية واجتثاث جذور الإرهاب.

من جانبه، أعرب وزير خارجية الصومال عن تقديره للدور المصري الداعم للصومال على كافة المستويات، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. كما تم التوافق على مواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، لمجابهة التحديات المشتركة التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، خاصة في ضوء الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.

طباعة شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزير خارجية الصومال منتدى أسوان للسلام العلاقات المصرية الصومالية

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: نجدد التزام مصر بدعم بناء مؤسسات الدولة الصومالية
  • "المركز الفلسطيني" يطالب بزيارات عاجلة ودورية لأسرى غزة بسجون الاحتلال
  • وزير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع وفد من الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين بسوريا
  • وزيرة التضامن تشهد احتفالية إطلاق التقرير الرابع للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • وزيرة التضامن تشهد احتفالية إطلاق التقرير الرابع لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • العليمي يرسم خارطة التوافق ويستنهض هيئة التشاور ويؤكد: وحدة الصف الجمهوري أولوية المرحلة الانتقالية عاجل
  • ميتا تحت الرقابة الحكومية.. تحالف حقوقي يطالب بوقف انتهاك الدستور
  • حزب الله عاد إلى سوريا؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيلي!
  • تقرير: تركيا تخطّط لتزويد سوريا بالسلاح وتسعى لاتفاق أوسع بشأن الأكراد