5 تحديات تعقّد جهود مبعوثي ترامب لترميم اتفاق غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
واشنطن- قبل وصول وفد أميركي رفيع، ربما على مرحلتين، ويضم ثلاث شخصيات كبيرة في إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع للعمل على استمرار الالتزام بتطبيق اتفاق غزة، أشارت تقارير إلى 5 مهمات أساسية سيعمل هذا الوفد على حلحلتها في الأيام المقبلة.
وستركز زيارة الوفد الذي يتكون من نائب الرئيس جيه دي فانس ومبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وترى إدارة ترامب، أن الاتفاق يمثل إنجازا دبلوماسيا كبيرا، وهي مهتمة بالدفع نحو تنفيذه بالكامل ومنع الأطراف من اتخاذ خطوات من شأنها تقويضه، خاصة مع استثمار الرئيس الأميركي بكثير من رأس ماله السياسي في هذا الملف واحتفائه المبكر بما اعتبره نجاحا في "تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
#عاجل | أكسيوس عن مصدر مطلع: ويتكوف سيزور #مصر وإسرائيل ومن المرجح أن يزور #غزة pic.twitter.com/atDodudNkw
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 17, 2025
اتفاق هشوفي حديث لشبكة فوكس الإخبارية، قال ترامب، إن إدارته تتابع التطورات في قطاع غزة من كثب، وأضاف "ليس هناك جدول زمني، وليس هناك مسار صارم، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور"، مشيرا إلى أن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "القيام بما يقع على عاتقها خلال هذه المرحلة".
ونفذت إسرائيل هجمات في غزة، أمس الأحد، بعد أن قالت إن "مقاتلي حماس فتحوا النار على قواتها في انتهاك لوقف إطلاق النار الهش". وشكلت الاشتباكات أول اختبار رئيسي للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع. ويبدو أن الاتفاق قد نجا من أول اختبار كبير له، حيث أكد الطرفان التزامهما به قبل نهاية أمس.
يأتي الالتزام الأميركي المعلن بوقف إطلاق النار في الوقت الذي من المقرر أن يصل فيه المهندسان الرئيسيان للاتفاق، ويتكوف وكوشنر، إلى المنطقة، حيث تتحرك إدارة ترامب لتنفيذ المرحلة التالية منه.
إعلانواعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي، وليام ويكسلر، أن "وقف إطلاق النار هش كما هو متوقع، إلا أنني لا أعتقد أننا نشهد انهيار خطة ترامب للسلام. على العكس من ذلك، فإن الدبلوماسية الأميركية النشطة للغاية، بما فيها زيارات كبار المسؤولين في إدارته، هي دليل على أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز قيادتها خلال فترة التوترات المتزايدة".
وأضاف "وبما أن القيادة الأميركية والنفوذ والدبلوماسية القسرية كانت ضرورية للتوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك ضروريا أيضا للحفاظ عليه".
في حين قال نائب وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأوسط والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي السفير ديفيد ماك للجزيرة نت، إن لديه "شكوكا جدية في أن خطة ترامب الشاملة لغزة ستتقدم نحو ما تضمنته من حل الدولتين النهائي".
وأوضح "سيتعين على فانس وويتكوف وكوشنر أن يطلبوا من إسرائيل أكثر بكثير مما تنوي حكومتها الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو وشركائه في الائتلاف اليميني تقديمه. وما لم يطرح شركاء واشنطن العرب، بالإضافة إلى تركيا، حججا قوية لترامب للاستمرار في المراحل التالية، فإن الخطة ستتفكك".
وفي حديث للجزيرة نت، أشار ويكلسر إلى أنه "وبالنظر إلى ما يحدث على الأرض، إذا لم يستمع فانس وويتكوف وكوشنر اليوم إلى قادة المنطقة، فسيكون ذلك دليلا على أن خطة ترامب ستتفكك. وإذا تمكنوا من إعادة تأكيد وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فيمكننا أيضا أن نتوقع بثقة أن هذه لن تكون المرة الأخيرة التي يتم فيها تهديد الاتفاق. سيضطر ويتكوف وكوشنر إلى زيارة المنطقة كثيرا في الأشهر والسنوات المقبلة".
وعن إرادة واشنطن في الضغط على أطراف النزاع للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش، قال ويكلسر إنه "لا يزال لديها الرغبة في استغلال نفوذها كما فعلت قبل أسبوع عندما ثبت أنها تمتلك كثيرا منه. يتحالف ترامب عموما مع القادة العرب، وخاصة أولئك الموجودين في الخليج، وهو أمر مهم للغاية. هو كذلك يدعم إسرائيل بقوة، ولكنه مستعد لممارسة الضغط على نتنياهو الذي يعلم أنه لا يستطيع الاستمرار حال وجود قطيعة كاملة بينهما".
وتابع "ترامب على استعداد للسماح لإسرائيل بإنهاء المهمة عسكريا إذا لم تف حماس بالتزاماتها بالكامل".
تشكيك وتحدياتفي الوقت ذاته، شكك السفير ماك في توافر الرغبة الأميركية للضغط على إسرائيل، واستبعد أن يكون ويتكوف وكوشنر مستعدان "لاستخدام نفوذهما الاقتصادي القائم على الربح لتحقيق تقدم سياسي كبير. أما بالنسبة لفانس، فإن حساباته تستند بالكامل تقريبا إلى إرضاء ناخبي ترامب الذين سيحتاجهم في الانتخابات القادمة".
وقبل وصول ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل، أبرزت تقارير أميركية أن هناك 5 أهداف بمثابة تحديات ينبغي على ممثلي ترامب التعامل معها للخروج من معضلة الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، وتثبيت وقف إطلاق النار للسماح بالانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، وذلك على النحو التالي:
مواصلة إعادة ما تبقى من جثث المحتجزين الإسرائيليين المتوفين. تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحل المشاكل بين إسرائيل والأمم المتحدة "لضمان عدم تمكن حماس من الاستيلاء على شحنات المساعدات والاستفادة منها". العمل على إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار تنتشر في غزة وتساعد في بسط الأمن والحفاظ عليه. العمل على خطط لبناء "رفح الجديدة كنموذج لقطاع غزة لا يخضع لحكم حماس". العمل على خطة لنزع سلاح الحركة وجعل غزة منزوعة السلاح. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وقف إطلاق النار ویتکوف وکوشنر الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ويتكوف وكوشنر شعرا بالخيانة بعد الهجوم على قطر.. إسرائيل فقدت السيطرة
أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، أنه شعر وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، بالخيانة بعد العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر لاغتيال الوفد المفاوض لحركة حماس في التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي. وقال ويتكوف، مضيفا أن هذا الهجوم دفع ترامب للتصرف بقوة مع "إسرائيل".
وقال كوشنر وويتكوف، وهما اثنان من المفاوضين الرئيسيين في التوسط لوقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحماس، في مقابلة حصرية مع برنامج "60 دقيقة" لشبكة "سي بي إس نيوز"، إنهما "شعرا ببعض الخيانة" بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطر خلال محادثات السلام الشهر الماضي.
SUNDAY on @60Minutes:
Lesley Stahl interviews Jared Kushner and Steve Witkoff, President Trump’s envoys and the leading brokers of the Israel-Hamas ceasefire and hostage deal.
⏱️ 7:00 PM on @CBS and @paramountplus pic.twitter.com/pGtEjlO3x5 — CBS News PR (@CBSNewsPress) October 16, 2025
وعندما سُئل عن رد فعل ترامب، قال كوشنر: "أعتقد أنه شعر بأن الإسرائيليين فقدوا السيطرة على ما يفعلونه، وأن الوقت قد حان للتصرف بقوة ومنعهم من القيام بأشياء رأى أنها لا تصب في مصلحتهم على المدى الطويل".
Exclusive: Jared Kushner, President Trump’s son-in-law, and special envoy Steve Witkoff give a behind-the-scenes look at the tense moments leading up to the ceasefire and hostage deal after an Israeli bombing threatened to derail the agreement.
“[Trump] felt like the Israelis… pic.twitter.com/WtZpJcYHTG — 60 Minutes (@60Minutes) October 17, 2025
من جانبه، قال ويتكوف عن الضربة الإسرائيلية على الدوحة والتي استهدفت قيادات لحركة حماس: "كان لها تأثير واسع النطاق، الغارات الإسرائيلية أدت إلى فقدان ثقة القطريين الذين كانوا طرفا أساسيا في المفاوضات إلى جانب المصريين والأتراك"، وأضاف: "بعد الغارات على قطر اختفت حماس عن الأنظار وأصبح من الصعب جدا التواصل معها لاستكمال المفاوضات".
وكشف البيت الأبيض، أواخر آب/ سبتمبر، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعرب لرئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن "أسفه العميق" لانتهاك السيادة القطرية ومقتل جندي قطري في الهجوم الصاروخي، الذي استهدف قادة حماس في الدوحة.
⚡️????????????????JUST IN:
U.S President Trump made Israeli Pm Netanyahu call and apologize to Qatar for striking Doha, in phone call from White House.
Netanyahu expressed “deep regret” for his strikes on Qatari territory
Just look at his smile during the call, it shows the “regret” pic.twitter.com/KDo943nFPa — Suppressed News. (@SuppressedNws1) September 29, 2025
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي وقّع الرئيس الأميركي أمراً تنفيذياً تعهّد فيه بضمان أمن قطر وسلامة أراضيها، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية، إذا تعرّضت البلاد لهجوم، وذلك بعد يومين على تقديم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اعتذاره عن الهجوم، وينصّ الأمر التنفيذي على أنّ أي هجوم على الدولة القطرية سيجري التعامل معه باعتباره "تهديداً لسلام الولايات المتحدة وأمنها"، مؤكداً أنه في حال تعرُّض قطر للهجوم، يتعين على الولايات المتحدة "اتخاذ جميع التدابير القانونية والمناسبة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر".
وأفادت "سي بي إس نيوز" بأن ويتكوف وكوشنر عادا في المقابلة التي تبث كاملة الأحد إلى لقائهما المباشر مع حركة حماس خلال مفاوضات غزة، وكشفا تفاصيل أكثر عن المرحلة الثانية من خطة ترامب بشأن غزة وباقي بنودها، بما في ذلك "نزع السلاح، وانسحاب القوات، وإعادة الإعمار وآلية الحكم في غزة ما بعد الحرب".