قوات الاحتلال تطلق الرصاص على أسير فلسطيني داخل سجن عوفر
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
كشف نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص المطاطي على الأسير عزمي أبو هليل، بعد مطالبته بالعلاج من مرض الجرب "السكابيوس".
وأوضح نادي الأسير في بيان أن ّ"المعتقل المحامي عزمي نادر أبو هليل (31 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل، والمحتجز في سجن "عوفر"، والمعتقل منذ شهر كانون الأول 2024، يعاني أوضاعا صحية بالغة الصعوبة، نتيجة إصابته بمرض الجرب (السكابيوس) منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، دون أن يتلقى العلاج اللازم حتى اليوم، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على إصابته".
وأضاف أن "حالته تفاقمت بشكل خطير، حيث انتشرت الدمامل في جسده وظهرت عليه تشققات وتقرحات واضحة خلال الزيارة الأخيرة له في سجن "عوفر"، وقد تعرض لعملية قمع، على يد وحدات السّجن خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن طالب مرارًا بتلقي العلاج. وقد أطلقت تلك القوات الرصاص المطاطي عليه، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي".
وتابع: "يعاني اليوم من حكة شديدة وتقرحات مؤلمة تمنعه من النوم، ويُحرم من تلقي أي علاج، فضلًا عن انخفاض حاد في وزنه الذي وصل إلى 49 كغم بسبب سياسة التجويع الممنهجة بحقه".
وبيّن أن المعتقل أبو هليل واحد من بين آلاف المعتقلين والأسرى، الذين أُصيبوا بمرض "السكابيوس" داخل سجون الاحتلال، وتحوّل المرض إلى أداة للتعذيب بفعل تعمّد إدارة السجون الإسرائيلية إبقاء الظروف المسببة له قائمة، من خلال: نقص مواد التنظيف والمطهرات، وحرمان الأسرى من الاستحمام المنتظم، وانعدام توفر الملابس النظيفة (إذ يمتلك معظم الأسرى غيارًا واحدًا فقط)، وإجبار الأسرى على غسل ملابسهم يدويًا، منعهم من تجفيفها في الهواء، مما يُبقيها رطبة ويُسهم في انتشار الأمراض الجلدية.
وذكر أن إدارة السجون تتجاهل مطالب الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو نقل المرضى إلى العيادات، ما جعل انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية أحد أبرز مظاهر الجريمة الممنهجة التي تفاقمت بعد حرب الإبادة، وأدّت إلى استشهاد عدد من الأسرى.
وأشار إلى أن المساعي القانونية التي قامت بها مؤسسات مختصة، من خلال التوجّه إلى المحكمة العليا للاحتلال لإجبار إدارة السجون على توفير العلاج، وإنهاء أسباب انتشار المرض، قوبلت باستجابة شكلية ومحدودة، إذ عاد المرض ليتفشى مجددًا في السجون المركزية مثل "النقب" و"عوفر".
وأكد نادي الأسير أن استمرار هذه السياسة يعكس نية منظومة السجون في قتل الأسرى، واستخدام الحرمان من العلاج أداة لتعذيبهم، ضمن ما يُعرف بالجرائم الطبية.
ولفت إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون كارثة صحية متصاعدة إلى جانب أشكال القمع والانتهاكات اليومية، في إطار سياسة تهدف إلى تعذيبهم وقتلهم تدريجيًا، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال لا تُخفي نواياها الإجرامية، وقد عبّر عن ذلك الوزير المتطرف "بن غفير" من خلال دعواته المتكررة لتشريع قانون إعدام الأسرى، وقنص الأسرى في رؤوسهم بدلا من اعتقالهم.
ونوه إلى أنّ التحولات الهائلة التي شهدها واقع الأسرى والمعتقلين بعد حرب الإبادة، شهد تحوّلات خطيرة وغير مسبوقة تاريخياً، جعلت منه امتدادًا مباشراً للإبادة، وواحدًا من أبرز أوجهها المستمرة حتّى اليوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الرصاص عوفر الأسرى الأسرى الاحتلال انتهاكات عوفر الرصاص المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام الأسرى الفلسطيني: البلبيسي أقدم أسرى غزة يمضي ثلاثة عقود بعيدًا عن الوطن والعائلة
الثورة نت/
قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، اليوم الأحد، إن الأسير المؤبد عبدالحليم ساكب البلبيسي (56 عامًا) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي يُعد أقدم أسرى القطاع، أمضى 30 عامًا متواصلة في سجون العدو الإسرائيلي منذ اعتقاله بتاريخ 6 ديسمبر 1995.
وأوضح المكتب، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الأسير البلبيسي محكوم بـ 23 حكمًا بالسجن المؤبد، ويُعد واحدًا من أسيرين فقط من القطاع ما يزالان يقضيان أحكامًا مؤبدة حتى اليوم.
وأضاف أن أخبار السجون انقطعت بشكل شبه كامل منذ إعلان حالة الطوارئ عقب حرب الإبادة، مع منع عائلة الأسير من زيارته، ما زاد من معاناة ذويه وقلقهم على وضعه الصحي والمعيشي.
وبيّن المكتب، أن الأسير حسن عبد الرحمن سلامة من خان يونس يأتي بعده من حيث الأقدمية، وهو معتقل منذ عام 1996، ومحكوم بـ 48 مؤبدًا إضافة إلى 30 عامًا.
وأشار إلى أن البلبيسي بدأ نشاطه خلال انتفاضة الحجارة في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، وتعرّض للاعتقال والتحقيق في تلك الفترة، قبل أن يُعاد اعتقاله لاحقًا عند حاجز بيت حانون أثناء محاولته استخراج تصريح عمل، حيث وُجّهت إليه تهمة المشاركة في عملية بيت ليد عام 1995.
ولفت إلى أن الأسير البلبيسي عانى خلال سنوات اعتقاله من التنقّل بين السجون والعزل الانفرادي، إلى جانب التضييق على عائلته، فيما توفيت والدته عام 2007 دون أن تتمكن من زيارته أو رؤيته.
وأكد مكتب إعلام الأسرى أنه، وبعد تحرر معظم رفاقه في صفقات التبادل، بقي البلبيسي آخر الأسرى القدامى من غزة بانتظار حريته وعودته إلى أهله ووطنه.