كيفية أداء صلاة الغائب وشروطها
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
صلاة الغائب هي صلاة الجنازة التي تصلى على شخص متوفى في بلد آخر. يقوم المصلون بتشكيل صفوف مماثلة لصلاة الجنازة ويؤمهم شخص يقوم بالصلاة بصفته الإمام.
شروط صلاة الغائب
صلاة الغائب يشترط فيها، نية صلاة الجنازة، واستقبال القبلة للمصلين، والطهارة من الحدثين؛ فهي أربع تكبيرات لا أذان فيها ولا إقامة، ولا ركوع ولا سجود، ولا يشترط فيها الجماعة.
كيفية أداء صلاة الغائب
اَلتَّكْبِيرُ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ؛ لِمَا رَوَاهُ الْإِمَامُ مَالِكٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَى النَّجَاشِيَّ لِلنَّاسِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى، فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ». [الموطأ، كتاب الجنائز، التكبير على الجنائز].
قَالَ عِيَاضٌ: «وَمِنْ فُرُوضِهَا وَشُرُوطِ صِحَّتِهَا: تَكْبِيرَةُ الْإِحْرَامِ وَثَلاَثُ تَكْبِيرَاتٍ بَعْدَهَا». وَقَالَ غَيْرُهُ: «كُلُّ تَكْبِيرَةٍ بِمَنْزِلَةِ رَكْعَةٍ».
اَلدُّعَاءُ لِلْمَيِّتِ عَقِبَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ؛ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ». [أبو داود، كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت].
وَلَفْظُ الدُّعَاءِ: «اللهمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ. اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، اَللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ». [الموطأ، كتاب الجنائز، باب ما يقول المصلي على الجنازة]. وَيُغَيَّرُ ضَمِيرُ الْخِطَابِ حَسَبَ الْمَيِّتِ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى.
اَلنِّيَةُ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ». [صحيح البخاري، باب بدء الوحي]. وقَالَ عِيَاضٌ: «مِنْ فُرُوضِ صَلَاةِ الْجَنَازَةِ وَشُرُوطِ صِحَّتِهَا: اَلنِّيَةُ».
اَلسَّلَامُ سِرّاً؛ وَالْمُرَادُ أَنْ يُسْمِعَ مَنْ بِجَانِبِهِ؛ لِحَدِيثِ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ: «كَانَ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ يُسَلِّمُ حَتَّى يُسْمِعَ مَنْ يَلِيهِ». [ الموطأ، كتاب الجنائز، باب جامع الصلاة على الجنائز ]
قَالَ عِيَاضٌ: «مِنْ فُرُوضِ صَلَاةِ الْجَنَازَةِ وَشُرُوطِ صِحَّتِهَا: اَلسَّلَامُ آخِراً».
وَقَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: «يُسَلِّمُ الْإِمَامُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً وَيُسْمِعُ مَنْ يَلِيهِ، وَيُسَلِّمُ الْمَأْمُومُونَ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً فِي أَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ أَسْمَعُوا مَنْ يَلِيهِمْ لَمْ أَرَ بِذَلِكَ بَأْساً». وَعَلَى هَذَا فَيَعْرِفُ بَاقِي الْمَأْمُومِينَ اِنْقِضَاءَ الصَّلاَةِ بِانْصِرَافِ الْإِمَامِ.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: صلاة الغائب ت ک ب یر
إقرأ أيضاً:
في 4 نقاط.. كيفية اغتنام المؤمن لفصل الشتاء؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن فصل الشتاء يُعد فرصة ذهبية للمؤمن للتقرب إلى الله تعالى، حيث يتيح له قصر النهار لصومه وطول الليل لقيام الليل، مما يجعله موسمًا للعبادة والاغتنام الروحي.
واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:«الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ، قَصُرَ نَهَارُهُ فَصَامَ، وَطَالَ لَيْلُهُ فَقَامَ»، أخرجه أحمد وأبو يعلى والبيهقي، وزاده الهيثمي تحسنًا في "مجمع الزوائد".
كما أوضح الإمام المناوي أن الشتاء يمثل للمؤمن روضة للطاعات، حيث يمكنه ارتياد ميادين العبادة دون مشقة الصيام الطويل أو قصر النوم، فهو وقت سعة للعبادات والذكر والاقتراب من الله.
كيفية اغتنام المؤمن فصل الشتاء1. إسباغ الوضوء على المكاره
ينصح بغسل الوجه واليدين والقدمين على المكاره في البرد القارس، وهو من أفضل القربات التي تمحو الخطايا وترفع الدرجات، كما جاء في الحديث الشريف:
«إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» (رواه مسلم).
يُعتبر قيام الليل من أعظم القربات في الشتاء، لما في طوله من فضل وثواب، إذ قال تعالى:
﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، و﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
وقد روي عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم اعتادوا البكاء على حرصهم على قيام الليل في الشتاء لما فيه من أجر عظيم، واعتبر قيام ليل الشتاء معادلاً لصيام نهار الصيف.
3. صوم النهارالشتاء يتيح للمؤمن صيام النهار بسهولة، لقصره وبرودته، دون معاناة شديدة في الأكل والشرب، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَة» (أخرجه الترمذي وأحمد).
حُثّ المؤمنون على الدعاء خاصة في الأيام الباردة قائلين:
«اللهم أجرني من زمهرير جهنم»، لما روي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من استجار بالله من زمهرير جهنم أجره الله ونجاه.
في الختام، أكدت دار الإفتاء على التالي:
فصل الشتاء فرصة للتقرب إلى الله بالصيام وقيام الليل والدعاء.
الإسباغ على المكاره وقيام الليل فيه يزيد الأجر ويرفع الدرجات.
الشتاء يتيح العبادة بسعة وراحة نسبيّة مقارنة بالفصول الأخرى.
الدعاء في البرد القارس يُستجاب ويبعد عن المؤمن عذاب النار.